شاهد: رأي الشيخ خالد الجندي في التبرع بالأعضاء

إسراء إبراهيم

قال الشيخ خالد الجندي، إن القضايا الإنسانية تحتاج للصدق مع الله، ولا يجب أن تدخل في قضايا جانبية، منوهًا عن أنه لم يرى في حياته قسوة كمن يمنع التبرع بالأعضاء.

تابع “الجندي” خلال تقديمه برنامج “لعلهم يفقهون” عبر شاشة “dmc” مساء اليوم الإثنين، أن ما قام به الشاب المصري شريف الجزار، من التبرع بأعضائه عقب وفاته إلى 4 من المرضى الصينيين، هو عمل عظيم أحيا معنى الحضارة الإنسانية في العالم.

نرشح لك: شاب مصري “ميت” ينقذ حياة 4 صينيين

أردف “الجندي” أن الإنسان يُصاب بالدهشة عندما يرى شيخًا يمنع هذا الخير “التبرع بالأعضاء”، ويبدأ في التساؤل هل لو كان من يحتاج التبرع بالأعضاء هو ابن ذلك الشيخ، هل سيبقى على موقفه؟ّ، ويستمر في قول لا يجوز نقل الأعضاء من إنسان إلى آخر.

أضاف “الجندي” أن الغريب في الحجة التي يستند إليها من يمنعن التبرع بالأعضاء، هي أن الجسد ملك لله، لافتًا إلى أن الملك في حال نقله يصبح لله أيضًا، مستشهدًا بقول سيدنا عمر بن الخطاب “أفر من قدر الله إلى قدر الله”، مشيرًا إلى أن نقل شيء من جسد آدمي إلى جسد آدمي آخر هو ملك لله عز وجل وليس أي شخص آخر.

تمنى “الجندي” من ممن يفتون بعدم جواز نقل الأعضاء إلى تفهم تلك النقطة، ومعرفة أن الأمور تطورت، منوهًا على أن نقل الأعضاء بمقابل هو أمر غير جائز، ونقل الأعضاء الذي ينتج عنه تشويه ي الخلقة غير جائز.

أردف أن التبرع بالأعضاء النطفية، التي ينتج عنها اختلاط في الأنساب هو أمر غير جائز كذلك، مؤكدًا على أنه يشترط في حال نقل عضو من كائن حي لآخر، أن يكون بلا مقابل، أن يغلبه انتفاع المتبرع إليه وعدم الضرر الجسيم بالمتبرع منه، ألا يكون بعضو منفرد مثل التبرع بالقلب والإنسان لا زال على قيد الحياة، ألا يكون التبرع بأعضاء نُطفية يترتب عليها اختلاط السلالات الإنسانية.

في سياق متصل قال “الجندي”: “عايز انحني لوالدة وزوجة شريف الجزار، اللي كانوا مثال غير طبيعي للإنسانية”.

يُذكر أن شاب مصري يُدعى شريف الجزار، تبرع بأعضائه لإنقاذ حياة 4 أشخاص عقب وفاته وتعرضه لحادث في الصين.