"أولاد حارتنا" رواية أنقذت نجيب محفوظ من الانتحار

هالة أبو شامة

قال محمد شعير، الصحفي ومؤلف كتاب “أولاد حارتنا: ما لم يروه نجيب محفوظ”، إن السبب في توقف الأديب نجيب محفوظ، عن الكتابة لمدة 7 سنوات قبل كتابته لـ “أولاد حارتنا” كان بسبب مروره بعدة أزمات.

أوضح “شعير” خلال لقائه في برنامج “90 دقيقة” مع الإعلامي محمد الباز على شاشة “المحور”، أن “محفوظ” كان له عدة تصريحات بشأن ذلك الموضوع في كتاب “نجيب محفوظ يتذكر” للكاتب جمال الغيطاني، حيث أكد على أن السبب في توقفه عن الكتابة يرجع للأزمة المالية التي مر بها.

نرشح لك: في الذكرى العاشرة لوفاته.. 50 مقولة مأثورة لـ محمود درويش

تابع، مُشيرًا إلى أن “محفوظ” في ذلك الوقت كان علية مسئولية ثلاث أسر “والدته وأخواته، شقيقته الأرملة، وزوجته”، ولذلك حينما وجد أن الكتابة “ما بتأكلش عيش” على حد وصفه، اتجه للسينما، وقام بتسجيل نفسه في نقابة السينمائيين على أنه سيناريست، لافتا إلى أنه كتب خلال فترة توقفه عن الكتابة 12 سيناريو.

أضاف “شعير” أن الأزمة المالية التي مر بها “محفوظ” لم تكن هى الأزمة الوحيد، بل مر أيضًا بأزمة نفسية داخلية بسبب فكرة التوقف عن الكتابة، لدرجة أنه شعر في فترة من الفترات بأنه سيُقدم على الانتحار إن لم يعد للكتابة مرة أخرى، إلا أن رواية “أولاد حارتنا” التي كتبها بعد توقفه 7 سنوات عن الكتابة، كانت بمثابة طوق النجاة الذي أنقذه من الانتحار.

على صعيد آخر، أوضح “شعير” أن “محفوظ” كانت له عدة تصريحات أخرى على فترات متباعدة، قال فيها إن ثورة يوليو قد حققت كل الإنجازات التي كان يحلم بها الشعب، وبالتالي فإن الأفكار التي كانت تراوده عن المجتمع القديم أصبحت غير ضرورية ولا نفع منها.