صلاح قابيل.. صاحب البطولة المطلقة للدور الثاني

ندى البرادعي

حينما تتحد الموهبة الكبيرة مع الملامح المليئة بالهيبة والوقار فيُمتعنا بأدوار عبقرية سواءً كان فيها الشرير، أو الطيب المغلوب على أمره، أو الصحفي الهُمام الذي يؤمن بقضيته ويحميها فتجد نفسك تؤمن بها معه!

في عيد ميلاده ال 87 يستعرض إعلام دوت أورج أبرز المحطات في المسيرة الشخصية والمهنية للقامة الفنية الكبيرة صلاح قابيل.

نرشح لك.. 15 تصريحًا لـ حنان مطاوع.. أبرزها عن “الرحلة” وريهام عبد الغفور

ولد “قابيل” في 27 يونيو عام 1931، في إحدى القرى التابعة لمركز أجا، وانتقلت عائلته بعد ذلك للعيش في القاهرة وهناك أكمل دراسته الثانوية، ومن ثم التحق بكلية الحقوق الذي لم يمضي فيها وقتاً كثيراً حتى يلتحق بمعهد الفنون المسرحية ويتبع شغفه.

بدايته الفنية

انضم قابيل بعد التخرج لفرقة مسرح “التلفزيون المصري”، والذي قدم من خلالها عدداً من العروض المسرحية الهامة مثل “اللص والكلاب” و “شئ في صدري” و “ليلة عاصفة جداً”.

رب صدفةٍ خير من ألف ميعاد

وكانت الصدفة قد لعبت دورها في اختياره لتأدية دور “فهمي” في فيلم “بين القصرين” من إخراج حسن الإمام، الذي كان من أهم وأشهر المخرجين في وقتها، بسبب تأخر الممثل المفترض أن يؤدي ذلك الدور، وشجعت موهبة “قابيل” حسن الإمام أن يرشحه للعمل معه مرةً أخرى لتأدية دور “عباس الحلو” في فيلم “زقاق المدق” عن رواية نجيب محفوظ، ليبدأ قابيل بعدها رحلة الإبداع في السينما والتلفزيون.

أزمة قلبية من السعادة

توالت الأعمال بعدها على “قابيل” بسبب موهبته الاستثنائية، حتى رشحه المخرج العالمي يوسف الشاهين لدور في فيلم “العصفور”، وقال قابيل عن ذلك: “عندما أبلغت بالدور من المخرج شاهين لم أصدق نفسي وكدت أصاب بأزمة قلبية وقتها، فلم أتخيل أن مخرجا بحجم شاهين يقع اختياره علي”، وقد أدى قابيل دور الصحفي المثالي على أكمل وجه بالفعل.

حياة شخصية هادئة

تزوج “قابيل” مرةً واحدة من الفنانة “وداد حمدي” حيث كان زوجها الرابع وأنجبا ابنهما الوحيد “عمرو صلاح قابيل”، وانفصلا في هدوء بعد مدة.

البطولة المطلقة للدور الثاني

شارك في الكثير من الأفلام 72 فيلماً بالتحديد أهمهم بين القصرين عام 1964، نحن لا نزرع الشوك عام 1970، العصفور عام 1974، ليلة القبض على فاطمة عام 1984، وغرام الأفاعي عام 1988، واللافت أنه رغم كل ما قدمه سواء في السينما أو التلفزيون أو المسرح لم يهتم بأن يكون صاحب الدور الأول، لكنه برع في أن تقديم البطولة المطلقة في الدور الثاني.

العائد من الموت

توفي قابيل، يوم الثلاثاء 2 ديسمبر عام 1992 عن عمر ناهز 61 عام، وأشيع بعد وفاته أنه دُفن حياً بعد أن تعرض لإغماءة نتيجة مرض السكر، ومات مختنقاً بعد أن حاول الخروج منه وفشل، فانتشرت في الصحف ذلك الحين عناوين على شاكلة “صلاح قابيل يستيقظ بعد الموت!”، إلا أن “عمرو” ابنه نفى هذا تماماً وأكد أن مسألة استيقاظ والده الفنان الكبير في قبره ما هى إلا شائعة لا أساس لها من الصحة، وأنه توفى نتيجة أزمة قلبية مفاجئة.

وتوفيت بعده بعامين زوجته السابقة وداد بعد أن قٌتلت داخل شقتها بهدف السرقة، وقال القاتل في التحقيقات أنها عرضت عليه كل ثروتها مقابل عدم قتلها ولكنه لم يستجيب وقتلها.