محمد فوزي يكتب: نوستالجيا المونديال (24).. انسف مدربك القديم

ثالث مباريات منتخب مصر في المونديال الروسي ستكون أمام المنتخب السعودي يوم الأثنين 25يونيو، الساعة 4 عصرا بتوقيت القاهرة في مدينة فولجاجراد، وبالتالي هنحاول النهارده نتعرف أكثر على المنتخب السعودي بعد ما تعرفنا على منتخبي أوروجواي وروسيا في آخر 3 مقالات في نوستالجيا المونديال.
يشارك الأخضر السعودي في كأس العالم للمرة الخامسة في تاريخه ليصبح أكثر المنتخبات العربية مشاركة في المونديال بالتساوي مع منتخبي تونس والمغرب. المشاركة الأولى للمنتخب السعودي في كأس العالم كانت عام 1994 في الولايات المتحدة وهي المشاركة التي شهدت أفضل ظهور للمنتخب السعودي في كأس العالم بتأهله لدور 16 بعد احتلاله المركز الثاني في مجموعته التي ضمت وفقاً لترتيبها النهائي منتخبات (هولندا – السعودية – بلجيكا – المغرب)، وحقق المنتخب السعودي نتائج جيدة جداً في هذه المجموعة وبالرغم من خسارته في الجولة الأولى 2-1 من الطواحين الهولندية إلا إنه استفاق سريعاَ وحقق انتصارين متتاليين 2-1 على منتخب المغرب و1-0 على منتخب بلجيكا بالهدف الشهير لسعيد العويران الذي سيبقي خالداً في تاريخ كأس العالم.
وفي دور ال 16 خسر المنتخب السعودي 3-1 أمام المنتخب السويدي الذي احتل المركز الثالث في هذه النسخة من المونديال وكان يتولى الإدارة الفنية للمنتخب السعودي في هذا التوقيت المدرب الأرجنتيني خورخي سولاري.
وحافظ المنتخب السعودي على تواجده في الدورات الثلاث التالية لبطولة كأس العالم أعوام ( 1998 – 2002 – 2006 )، ولكن في المرات الثلاث كان يتذيل مجموعته ويودع البطولة من مرحلة المجموعات ولم يحقق أي انتصار خلال 9 مباريات لعبها في البطولات الثلاث (خسر 7 مباريات وتعادل في مباراتين)، ولن ينسى عشاق الأخضر السعودي الهزيمة المريرة أمام منتخب ألمانيا بثمانية أهداف للا شئ على الأراضي اليابانية.
وبعد 4 مشاركات متتالية للمنتخب السعودي في كأس العالم لم يتمكن من التأهل في آخر دورتين عامي ( 2010 – 2014)، وبالتالي كانت الفرحة مضاعفة بالتأهل لكأس العالم 2018.

تأهل لم يكن سهلاً على الإطلاق وتحقق بعد تصفيات شاقة وطويلة بدأها المنتخب السعودي من الدور الثاني عندما تصدر مجموعته التي ضمت المنتخبات التالية وفقاً للترتيب النهائي للمجموعة (السعودية – الإمارات – فلسطين – ماليزيا – تيمور الشرقية)، ولم يخسر المنتخب السعودي أي مباراة في هذه المجموعة وحصد 20 نقطة من 8 مباريات بعد 6 انتصارات وتعادلين ليتواجد الأخضر في الدور الثالث والأخير من التصفيات الأسيوية لكأس العالم 2018 الذي احتل فيه المركز الثاني في مجموعته التي ضمت وفقاً لترتيبها النهائي منتخبات (اليابان – السعودية – استراليا – الإمارات – العراق – تايلاند)، واقتنص المنتخب السعودي بطاقة التأهل بعد الفوز على المنتخب الياباني في الجولة الأخيرة بهدف نظيف لفهد المولد ليحتل المنتخب السعودي المركز الثاني في هذه المجموعة ويضمن التأهل المباشر لكأس العالم تاركاً المركز الثالث للمنتخب الأسترالي الذي تأهل هو الاخر ولكن بعد خوض الملحق الاسيوي أمام المنتخب السوري.

وعلى الرغم من نجاح المدرب الهولندي “بيرت فان مارفيك” في إيصال المنتخب السعودي للأراضي الروسية إلا أن تمت إقالته في مفاجأة صادمة للجميع، ووفقاً لتصريحاته أن الإقالة كانت بسبب رفضه لمحاولات التدخل في عمله وفرض بعض اللاعبين عليه في المنتخب وبعد إقالة “فان مارفيك” تم التعاقد مع الأرجنتيني “إدجاردو باوزا” لتدريب المنتخب السعودي ولكنه تمت إقالته هو الأخر في مفاجأة جديدة بعد خوضه 5 مباريات دولية مع الأخضر السعودي والغريب أن باوزا كان مدرباً للمنتخب الأرجنتيني في تصفيات كأس العالم 2018 وتمت إقالته أيضا لسوء النتائج ليتولى تدريب منتخب الإمارات ويفشل في مهمته وهي التأهل لكأس العالم.

ووجد المنتخب السعودي ضالته أخيراً بالتعاقد مع مدرب أرجنتيني آخر هو “خوان انتونيو بيتزي” المدرب السابق لمنتخب شيلي والفائز معه بكوبا أميركا 2016، ولكنه فشل في إيصال منتخب شيلي لكأس العالم 2018 بعد أن احتل معه المركز السادس في تصفيات أميركا الجنوبية.
لنكون أمام مفارقة غريبة في كرة القدم وهي أن المنتخب السعودي أقال المدرب الذي قاده لكأس العالم “فان مارفيك” وتعاقد مع مدرب فشل في التصفيات مع منتخبي الأرجنين والإمارات “إدجاردو باوزا”، ثم أقاله هو الأخر وتعاقد مع مدرب فشل في التصفيات مع منتخب شيلي “خوان انتونيو بيتزي”!!
وبكره بإذن الله  نكمل كلامنا عن المنتخب السعودي..