لماذا ظهر هيثم أحمد زكي أقل تأثرًا في إعلان 500 500؟ - E3lam.Com

ندى البرادعي

لا زالت أصداء الإعلان الجديد لمستشفى (500 500) لعلاج الأورام، والذي تم إهداءه لروح الفنان الراحل أحمد زكي مستمرة، حيث أعرب العديد من مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي إعجابهم الشديد بفكرة الإعلان، ومهارة تامر محسن في إخراجه بهذا الشكل، كما علق البعض على آداء هيثم أحمد زكي، وتأثره بشكل أقل من باقي المشاركين في الإعلان، وعدم بكائه لرؤية صورة والده وحب الناس له.

لكن بالنظر للموضوع بزاوية أخرى قد نعرف ما السبب وراء ذلك وهذا ما ستوضحه السطور التالية:

نرشح لك : وفاء سالم: وافقت على إعلان 500500 لسببين أحدهما أحمد زكي

حينما يكون والدك بطل في هوايتك أو مهنتك التي تحارب لإثبات نفسك بها، لا يمكن قتصار شعور فقدانك له بالحزن فقط! سيكون الشعور مركباً تارة تجد نفسك حزينا على فقده، وتارة فخورا بما قدمه حين تسمع آراء الناس وترى حبهم له.

وأعتقد أن هذا هو بالضبط شعور “هيثم” في إعلان 500 500، فابتسامة الفخر كانت تعلو وجهه وهو يرى أن اسم والده الفنان الكبير “أحمد زكي” قد ربط بالنجاح والخير، حتى بعد وفاته.

وطالما نتحدث عن علاقة الابن “هيثم أحمد زكي” بوالده فوجب علينا أن نجمع كل ما نقدر عليه من لحظات تجمعهما معاً، أو ذكريات تلاها “هيثم” من بعد رحيله مثل إعلان بيبسي عام 2015، والذي أظهر نظرة الشوق التي اعتلت وجه “هيثم” لوالده، وكتب عنها الكثيرون على السوشيال ميديا، معبرين عن صدقها الذي أثر بمعظمهم.

وأثناء استضافة “هيثم” في برنامج “البيت بيتك” أوضح بضعة نصائح كان ينصحه بها “أحمد زكي”، مثل أنه يجب أن يظل قوياً طوال الوقت، وألا يتأثر بأية شخصيها قدمها على الشاشة، ويذهب في رحلة للبحث عن ذاته.

كما أوضح “هيثم” لـ “عمرو الليثي” برنامج “بوضوح” أنه قد تم مهاجمته من الصحافة من بعد دوره في فيلم “البلياتشو”، وأنه أقتنع لفترة بأنه ممثل فاشل فابتعد عن الشاشة لمدة 3 سنوات، وأكد أنه دفع ضريبة أن والده “أحمد زكي”

وفي نفس البرنامج قال “هيثم” لـ “الليثي” بأنه يعيش وحده في بيت والده، وأكد صعوبة الأمر جداً خاصةً أنه يعمل في ذلك المجال الصعب، الذي يجعل من يعمل فيه يحتاج إلى تشجيع مِن مَن حوله من وقت إلى أخر؛ وقد ظهر على وجهه تأثره بفقدان والده ووالدته جداً.

كل تلك المواقف والذكرايات كانت قبل إعلان 500 500 الخيري، المليئ بالمشاعر المتخبطة، تلك المشاعر التي تحتاج من المتفرج أن يُفكر فيها جيداً قبل إعطاء أية ردود أفعال، أو قبل السخرية من مشاعر أي شخصٍ بها، فلكل شخص طريقته الخاصة في التعبير عن مشاعره، ولا يجب علينا أبداً أن نحكم على مشاعر أي شخص مهما كان لمجرد أننا لن نعطي نفس ردود أفعالهم.