أمينة خليل.. النجمة التي أضاءت "ليالي أوجيني"

هبه سمك

عُدت لتوي من حقبة الأربعينات، بعد أن قابلتها تضيء “ليالي أوجيني”، فوجدتها الليدي  ذات الملامح الخمرية الهادئة، المتزينة بٌحلة الماضي، ليس شكلًا فقط، بل شكلًا ومضمونًا، وأداءً.

نرشح لك – ليالي أوجيني.. كل العصافير في تترٍ واحد

أمينة خليل، تلك الفتاة التي عاشت الماضي، وكأنها جزء منه، ذهبت إليه وهي الهانم “نازلي” ابنة صاحب “الجراند أوتيل”، الفتاة الإرستقراطية رقيقة القلب، فخطفت الأنظار بأدائها، فقررت عدم العودة لأنه مازال أمامها الجديد لكي تقدمه هناك.

تطل كل ليلة من ليالي أوجيني، بتطور جديد في شخصية “كاريمان” التي تقدمها خلال أحداث المسلسل. في أول ليلة كانت الأم الهادئة المستسلمة لجبروت الزوج الذي يعاني من داء الشك، لأنها تعيش فقط من أجل ابنتها “ليلى” التي وهبت لها الحياة.

نرشح لك – كيف ظهر أبطال “ليالي أوجيني” بمظهر أربعيني؟ ستايلست المسلسل تجيب

فجأة نراها كالفراشة المُحلقة من فرط السعادة، من دعوة عشاء غادرة تلقتها من زوجها “إسماعيل” في أحد الكازينوهات الشهيرة، فتناست ألامها ولمعت عيناها أمام الرقصات الاستعراضية، لكن انتهت السعادة المؤقتة بفاجعة كبيرة في تحول لافت في شخصية “كاريمان”.

يخبرها زوجها بحرمانها من ابنتها بعد أن سافرت مع عمتها إلى فرنسا باعتباره نوعًا من العقاب لها، فتنهار “كاريمان” في مشهد رائع عبرت فيه عن انكسار قلب الأم، فتتوسل له أن يعيدها لكنه يرفض، وعندما جاءتها فرصة الانتقام لم تترد فانهالت عليه بالضرب حتى طرح قتيلًا.

تهرول “كاريمان”، أملًا في اللحاق بابنتها قبل السفر، غير عابئة بما فعلته بزوجها، لكن سبق السيف العذل، فتعيش لياليها على أمل اللقاء فتقول في رسالة لابنتها :”قلبي اللي خرج مني وراكي يا ليلى مش هيرجع غير بيكي”.

شخصية مركبة، ومختلفة تقدمها أمينة خليل في أحداث المسلسل، فعلى الرغم أنها لم تعش تجربة الأمومة في الحقيقة، لكنها قدمت السهل الممتنع في تجسيد الدور، فقط راقبها في اهتمامها بصغيرتها، ضحكتها، خوفها، تقّطع أنفساها من البكاء على “ليلى”،  فستجدها تتقن الدور دون أن تبذل مجهودا.

الذل، الانكسار، الوجع، الخوف، الأمل، القوة، والغضب، كلها مشاعر مختلطة برعت في تقديمها أمينة خليل حسب كل مشهد قدمته، وذلك بمساعدة المخرج الشاطر هاني خليفة، الذي استطاع أن يظهرها بشكل استحقت عليه دور البطولة.