أحمد فرغلي رضوان يكتب: مشاهدات (1)

محمد هنيدي.. لا تراجع ولا استسلام

المجهود الذي يبذله على السوشيال ميديا وتحديدا “تويتر ” يستحق التقدير، ويبدو أن نجم الكوميديا محمد هنيدي قرر خوض المعركة إلى النهاية؛ فهو يعلم أن اختفاء مسلسله من العرض على الفضائيات المصرية لم يكن في صالحه وأن العرض جاء عبر محطة جديدة لم يعتاد عليها ريموت المشاهد بعد، ولذلك أراه يبذل مجهودا كبيرا للتواصل مع ما يزيد عن 4 ملايين متابع له على “تويتر” عن طريق عرض أجزاء من الحلقات يوميا ومواقع عرضها أيضا، وأعتقد أنها شجعت الكثيرين على متابعة المسلسل إليكترونيا أو البحث عن تردد المحطة الوليدة.

المسلسل بالفعل حتى الأن من أفضل الأعمال الكوميدية وبه مواقف متتالية كتبها أحمد عبد الله بشكل جيد جدا ووضح فيها أن هنيدي أكثر تركيزا في هذا العمل ويعود بقوة لصدارة المشهد الكوميدي.

أيوب.. يعيد اكتشاف مصطفى شعبان

من النادر أن يجذبني عمل درامي للفنان مصطفى شعبان، ولا أذكر أني شاهدت له عملا كاملا ولكن وجدت نفسي منذ الحلقة الأولى لمسلسل “أيوب” يجذبني مع أداء جيد وغير معتاد من مصطفى حيث قدم شخصية إنسانية بعيدا عن الاستعراض الذي اعتاد عليه في معظم أعماله، فالشخصية لشاب بسيط وحملت معها دراما إنسانية مؤثرة ومؤلمة، ومعاني كثيرة عن العلاقات بين الأخوة، ويبدو أننا سنشاهد عملا به “قسوة” في العلاقات الإنسانية وهو من تأليف محمد سيد بشير وإخراج أحمد صالح، بالإضافة إلى فريق ممثلين قدموا اداء جيدا مثل محمد لطفي وايتن عامر ودياب وميرهان.

فقط مكياج الوجه للبطل كان سيئا، ولو تم ترك وجهه بلا مكياج كان أفضل! وحتى الأن العمل إيقاعه جيد ولو ظل كذلك سيكون من مفاجأت الموسم الدرامي.

كلبش.. أكشن لأخر نفس!

كما كان متوقعا فالبداية للجزء الثاني من “كلبش” جاءت بها مشاهد معارك وأكشن تكفي لفيلم سينما وأكثر، بالطبع هي تقديمة جيدة لشخصية “باشا مصر” المبهرة للجمهور الضابط سليم الأنصاري، والذي يجسده أمير كرارة “بحب شديد” وضح على آدائه للشخصية وأتمنى أن يصنع المخرج بيتر ميمي “توازنا” بين الدراما والأكشن وانتقام سليم المستمر كل حلقة! المسلسل حتى الآن يجذب جمهورا كبيرا ويبدو أنه سيحافظ على نجاحه في العام الماضي. أما البطل الثاني الوافد للعمل هيثم أحمد زكي حتى الأن آداءه فاترا رغم ما وضح من سير الأحداث أنه سيكون الند أمام سليم الأنصاري.

بداية “مثيرة للجدل” للنسر!

لا يزال محمد رمضان يعتمد على نفسه بشكل كبير ويكرس بشدة لمفهوم النجم الأوحد، ويذكرنا ببداية نجوم الألفية الجديدة وما فعلوه في السينما المصرية، كما أن فكرة البطل الشعبي مسيطرة على تفكيره، أشعر أنه “يتعجل” ويريد فعل كل شيء فيكرر ظهوره بأكثر من شخصية مثل مسلسله الماضي! مع أنه لا زال أمامه الكثير من الوقت، بالفعل يملك موهبة كبيرة تساعده على ذلك ولكن يجب إتاحة الفرصة لنجوم آخرين يشاركونه البطولة خاصة وأنه مسلسل وليس فيلم سينما!

فهناك مشاهد كثيرة تشعر أن تمثيل رمضان “ارتجال” ولا يتم تحت إدارة مخرج! مثل مشهد خناقة زين لكي يلفت نظر فيروز بعد أول لقاء بينهما، مشهد متوقع ومكرر!
كذلك استوقفني مثل الكثيرين في أحد مشاهد الحلقة الأولى والذي تم حذفه رقابيا أنه أعاد بثه عبر حسابه على السوشيال ميديا! يبدو أن الفنان محمد رمضان نسي أنه يقدم دراما رمضانية وليس فيلما سينمائيا، فالمشهد بين صالح وزوجته به تلميحات “جنسية” فجة لا أعرف كيف تم وضعها ضمن سيناريو العمل وبالفعل انهالت انتقادات المشاهدين السلبية بسبب هذا المشهد.

ضد مجهول.. يذكر المشاهدين بنجاحات سابقة

مسلسل “ضد مجهول” والذي تعود من خلاله غادة عبد الرازق للتعاون مع المؤلف أيمن سلامة، حتى الآن السيناريو يسير بإيقاع سريع وأحداث منطقية ومواجهات كثيرة بين أبطال العمل وأرى غادة عبد الرازق تعود لتقديم آداء متميز من جديد خاصة مشهد نهاية الحلقة الرابعة، أداء وإخراج جيد جدا لطارق رفعت، كذلك أمامها فريق ممثلين على مستوى عال، روجينا وحنان مطاوع وأحمد سعيد عبد الغني وفراس إبراهيم، وهو ما ذكر الجمهور بالعلاقة التي قدمها الثنائي غادة عبد الرزق وروجينا من قبل وأتوقع أن سيناريو “سلامة” به كثير من “التشويق” الذي يجيد كتابته.

رسائل:

دياب.. ضيعت وقت كثير في الغناء
هند صبري ودنيا سمير غانم.. الإعلانات خير بديل للمسلسلات
نور.. حمد الله على السلامة
فتحي عبد الوهاب.. أنت “ضابط” إيقاع المسلسلات
منذر رياحنة.. نتمنى أن تكون بداية جديدة للانطلاق
فوق السحاب.. شاهدت جولة سياحية “جميلة”
دينا الشربيني.. استايلست، وأصلح ساعات كمان!!
أبو عمر المصري.. عدم وضع اسم الكاتب عز الدين شكري على تترات المسلسل خطأ فادح فهو صاحب النص الأدبي الأصلي!
أحمد عز.. مشهد المرافعة من أفضل مشاهد المرافعات به صدق كبير وذكرني بمشهد المبدع أحمد زكي في ضد الحكومة.
أكرم حسني.. واضح إن “كلمة السر” عند أحمد فهمي!!

نرشح لك: أحمد فرغلي رضوان يكتب: هل تعلمت “الدراما” من أخطاء الماضي