ماذا يقرأ هؤلاء الستة حاليا؟

نرمين حلمي – إسلام وهبان

في إطار اهتمام مكتبة إعلام دوت أورج برصد كل المستجدات التي تحدث في الوسط الثقافي المصري وسوق صناعة الكتب، طرحنا سؤالا على عدد من أبرز الكتاب والمهتمين بالشأن الثقافي، حول ما يقومون بقراءته حاليًا، وقد جاءت إجاباتهم على النحو التالي:

نرشح لك.. ماذا يقرأ هؤلاء السبعة حاليا؟

1- الشاعرة دعاء عبد الوهاب

اَخر قراءاتي كانت روايتين، أولهما: رواية “الزعفرانة.. موعد مع السيدة الجميلة” للكاتب الدكتور أحمد سلامة

الرواية رومانسية ومشوقة، رسمة الأشخاص بها غير واضحة من البداية، ثم تبدأ معرفتهم مع الأحداث تدريجيًا، فالبطل والبطلة يتقابلان في مكان مجهول في الصحراء، فكلا منهما هارب من شيء معين في ماضيه، ومن ثمً يحكيان لبعضهما البعض عن تجاربهما، ويبدأ كلاهما التأثر بالأخر بشكل ما.

أعجبتني تلك القصة، والتي لا تنتمي أيضًا للرومانسية التقليدية، بالإضافة إلى وجود أبطال فرعيين حول كل بطل منهما.

والثانية: رواية “سوناتا لتشرين” للكاتب أسامة أنور عكاشة

أعجبتني قصتها، فالرواية تدور أحداثها في عالم الصحافة، فبطل الرواية كان صحفيًا وتم تلفيق قضية له، ومن ثمً قرر ترك الصحافة والانعزال عن العالم والعيلة والأصحاب، على أن يختار لنفسه منفى اختياري.

2- الكاتب والمخرج شريف سعيد

قراءاتي الأخيرة في الروايات كانت رواية “العيب” للكاتب الكبير يوسف إدريس، والتي ترصد بشكل مميز دخول المرأة للمرة الأولى للمؤسسات الحكومية كموظفة وزميلة وسط الرجال، كما ترصد التخلي عن المبادئ تحت وطأة الاحتياج، كما يطرح عدد كبير من الاسئلة والاستفسارات على العقل البشري، وذلك بشكل بديع رغم عدد صفحاته القليلة التي لا تزيد عن 155 صفحة.

نرشح لك.. الكتب الأكثر مبيعًا في7 مكتبات خلال مارس 2018

الرواية الثانية هي “ثرثرة فوق النيل”، للأديب نجيب محفوظ، والتي تحولت بعد ذلك لفيلم سينمائي، ويطرح من خلالها العديد من التناقضات التي عاشها المجتمع المصري بمختلف طبقاته وتوجهاته في فترة الستينات.

بالنسبة للكتب فاقرأ حاليا كتاب “كليوبترا ملكة مصر”، للكاتب الأمريكي جاكوب آبوت، وترجمة مها عبد الحليم القاضي، عن المركز القومي للترجمة، ويتحدث عن تاريخ الملكة كليوبترا وحكمها لمصر، في 234 صفحة.

كذلك أقرا كتاب “عجائب الآثار في التراجم والأخبار”، للعلامة المؤرخ عبد الرحمن الجبرتي، وهو ما نطلق عليه تاريخ الجبرتي، وهو عبارة عن موسوعة كبيرة من عدة أجزاء. وقد اقتنيته مؤخرا من الهيئة

3- الكاتبة نهلة كرم

كتاب “نساء يركضن مع الذئاب”، للكاتبة والطبيبة النفسية كلاريسا بنكولا، من الكتب التي أعود إليها دوما، واستعين به وسط زحمة الحياة، فهو كتاب اجتماعي نفسي موجه لأي مبدع يمر بفترات حيرة و”توهة” خاصة النساء، حيث يقدم عدد من القصص والحكايات الأسطورية في بعض الأحيان، لنستخلص منها حلول واستنباطات لما يحدث لنا في واقعنا.

كما أقرأ حاليا رواية “ولادة ثانية”، لسوزان سونتاج، والتي تحكي فيها عن مذكراتها، منذ صغرها وما مرت به من تجارب سواء كانت سيئة أو جيدة، والتي أوصت بنشرها بعد وفاتها.

4- الكاتب باسم شرف

قرأت مؤخرا ثلاثة كتب مختلفة، أولهم: كتاب “المقاهي الأدبية في باريس حكايات وتاريخ” للكاتبة هدى الزين

يحكي الكتاب عن تاريخ المقاهي ذاتها، ويشير إلى بعض الرسامين الهامين والذين كانوا يجلسون على تلك المقاهي، مثل “فان جوخ” و”بيكاسو”، وغيرهم الكثير، بالإضافة إلى علاقة مثقفين وفنانين كثيرين بمقاهي متعددة.

أما العمل الثاني فهو رواية “معارك الصحراء” لـ خوسيه باتشيكو، وهي ترجمة سمر عزت ومراجعة الدكتور علي المنوفي

هي رواية عظيمة من روايات أمريكا اللاتينية، أحببتها جدًا، وهي مكتوبة في عدة فصول ولكل فصل اسم خاص به، وشدني العالم الخاص بالمكسيك والتي كانت تدور أحداث الرواية حوله.

والثالث: مجلد “ست محاولات”، وهو المجموعة الكاملة من دواوين إبراهيم داوود

تطرق تلك المجموعة المكونة من 6 دواوين، للحديث عن الفترة التي يعيشها داوود، وتنقلاته من مكانِ لآخر، وعن الليل فهو من أصدقائه، والمحبة التي يبحث عنها طيلة الوقت، والوحدة والأصدقاء.

أعيد قراءتها مجددًا، فأنا أحب كتاباته للغاية، وهو من القلائل في مصر، الذين يكتبون بمهارة شديدة، حيث أنه يكتب بلغة بسيطة وإنسانية وشعرية، تصل للقلب سريعًا.

نرشح لك: المقاعد الخلفية.. أن نُبقِيَ على الشغف

5- الكاتبة ساندرا سراج

اقرأ حاليا رواية “كما أخبرتني العرافة”، للكاتب محمد علي، وهي رواية رومانسية اجتماعية تدور أحداثها في حقب زمنية مختلفة، وجاءت في حوالي 134 صفحة.

قبلها كنت أقرأ رواية “الزعفرانة” للكاتب أحمد سلامة، وهي من الروايات الممتعة التي تمزج بين الأسطورية والواقعية، في جو رومانسي مميز

6- الكاتب إبراهيم عادل

قرأت مؤخرًا ثلاثة كتب، أولهم: رواية “السنجة” للكاتب الراحل أحمد خالد توفيق، رحمة الله عليه، والتي تميل للواقعية، وبها عرض كثيف للطبقة المُهمشة المصرية بشكل جيد جدًا، وتدور أحداثها في منطقة عشوائية، تسمى “دحديرة الشناوي”، حيث يقطن بها مجموعة من الفقراء الذين يجدون لقمة العيش بصعوبة.

أشعر بأن الرواية مظلومة؛ لعدم تداولها بشكل كبير، وتباينت الآراء حولها من قبل، يمكن أن تكون نوعية تلك الرواية مختلفة عن أسلوب كتابات الدكتور أحمد خالد توفيق الأخرى والتي تميل إلى الخيال والفنتازيا أكثر؛ ولكني أعجبت بها بشدة بعد قراءتها.

والثاني: مجموعة قصصية “ماذا نفعل بدون كالفينو” للكاتب العراقي ضياء جبيلي، وقد حصلت على جائزة الطيب صالح 2017، وتحتوي على حوالي 14 قصة، تدور عوالمها في إطار يبدو واقعيا جدًا، ثم يستخدم بعض الأحداث أو الأشخاص الخيالية تمامًا، أكثر ما عجبني فيها هو المزج ما بين الخيال والواقع، فضلاً عن لغته الجيدة جدًا.

والثالث: رواية “أمطار صيفية” للكاتب الروائي أحمد القرملاوي، والتي فازت بجائزة الشيخ زايد مؤخرا، وتدور ما بين الروحانية والمادية، في مكان يدعى وكالة “الموصلي”، وهى خيالية حتى وإن كانت تأخذ من الواقع الكثير، ولكن شخوصها مرسومة بشكل جيد جدًا، بالإضافة إلى كتابتها بشكل مميز