على "فيس بوك".. 17,500 دولار تعويض لكل مستخدم من هؤلاء!

نرمين حلمي

واجه موقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك”، والذي يعد بمثابة أكبر منصة في مواقع التواصل الاجتماعي على مستوى العالم، خسارة كبيرة، بعد انخفاض أسعار أسهمه في السوق؛ نتيجة لمسح الكثير من رواد الموقع حساباتهم الشخصية لعدم استخدامه مرة أخرى؛ نظرًا لعدم الثقة، ولسوء إدارة بياناتهم الشخصية، بعد أزمة “كامبريدج أناليتيكا” الأخيرة، والتي أدت إلى تسريب بيانات كثير من مستخدميه.

وهو الأمر الذي جعل “مارك زوكربيرج” مؤسس فيسبوك والرئيس التنفيذي للشركة، يعترف بخطئه ويعتذر ويوعد بتقديم خدمة أفضل لمستخدمي “الفيسبوك” في المستقبل؛ مشيرًا إلى أنه يعمل حاليًا على بناء خدمة أفضل على المدى الطويل. فمن ضمن ما كتب “زوكربيرج” ضمن تصريحاته في هذا الشأن: “نحن نتحمل مسؤولية حماية بياناتك، وإذا لم نستطع حينها لا نستحق أن نخدمك”.

ووفقًا لما نشر بموقع “فت”، قال” زوكربيرج” إنه كان يعمل على هذا من قبل، موضحًا: “لقد عملت على فهم ما حدث بالضبط وكيفية التأكد من أن هذا لن يحدث مرة أخرى”، مشيرًا إلى أنه قد قام بأخذ مثل تلك القرارات والخطوات المهمة، التي يجب اتخذها لمنع تكرار هذا مرة أخرى، قد قام بها بالفعل من قبل حدوث تلك الأزمة بكثير، منذ عدة سنوات ماضية، ولكنهم ارتكبوا أخطاء أيضًا، موضحًا إلى أن هناك المزيد للقيام به ، وهم بحاجة إلى تصعيده والقيام به.

نرشح لك: قائمة التغييرات الجديدة في “ماسبيرو”

أردف ” زوكربيرج” موضحًا دوره: “لقد بدأت “الفيسبوك”، وفي نهاية المطاف أنا مسؤول عما يحدث على منصتنا، أنا جاد بشأن القيام بما يلزم لحماية مجتمعنا”، مشيرًا إلى أن ما حدث في “كامبريدج أناليتيكا” يجب ألا يحدث مع التطبيقات الجديدة اليوم، وهذا لا يغير ما حدث في الماضي.

شكر ” زوكربيرج” المؤمنين بما يقوم به، قائلاً: “سنتعلم من هذه التجربة لتأمين منصتنا أكثر وجعل مجتمعنا أكثر أمانًا للمضي قدمًا، أريد أن أشكر كل الذين ما زالوا يؤمنون بمهمتنا ويعملون على بناء هذا المجتمع معًا”.

وأردف “زوكربيرج” منوهًا: “أعلم أن الأمر يستغرق وقتًا أطول لإصلاح كل هذه المشكلات أكثر مما نرغب، لكنني أعدك بأننا سنعمل من خلال ذلك ونبني خدمة أفضل على المدى الطويل”.

ومع ذلك، قد تسوء الأمور قبل أن تتحسن، بادعاء أحد المحامين أن ضحايا خرق البيانات يمكن أن يحصلوا على أموال كثيرة.

قالت “مورين ماب” أستاذة القانون، إن عملاق وسائل الإعلام الاجتماعي قد يتعرض لضربة تصل إلى 880$ مليار دولار.

ووفقًا لـ “ماب”، فإن الـ 50 مليون مستخدم والذي تم خرق بياناتهم من قِبل “كامبريدج أناليتيكا”، يحق لهم الحصول على مبلغ كبير من الأضرار.

وأشارت “ماب” لـ “صان”، أن هناك حوالي 50 مليون مستخدم تم حصاد بياناتهم، مع وضع فرضية أن كل واحد منهم رفع دعوى تعويض عن ضائقة ناتجة عن خرق البيانات، فيمكن منح كل فرد مبلغ 12,500£ جنيه إسترليني (17,500$ دولار) كتعويض.

وبالنظر إلى أن قيمة “فيسبوك” تبلغ حاليًا 464 مليار دولار، إذا تم تقديم مثل هذا الادعاء على الإطلاق، فقد تكون له عواقب وخيمة على الشركة، ومع ذلك قال “ديفيد باردا”، محامي حماية البيانات، إن المبلغ سيكون أقل بكثير، معلقًا: “أعتقد أن الرقم أكثر واقعية هو 500 £ (700$ دولار) لكل مدعٍ”.

وأردف موضحًا: “سيعتمد مبلغ التعويض على مستوى الضائقة التي تكبدها ، لكن “فيسبوك” قد يواجه مطالبات تصل إلى 500£ جنيه إسترليني ($700 دولار) لكل مستخدم للفيسبوك، إذا كان هؤلاء المستخدمون قادرين على إثبات ضائقتهم”.