من هو بائع الخضار الذي هدد عرش محمد علي؟

روى الكاتب الصحفي إبراهيم عيسى قصة حجاج الخضري، الذي وصفه بأنه “شيخ الخضرية في مصر”، في زمانه، قائلًا إنه كان واحدًا من الزعامات المدهشة والعظيمة التي تُدرس، ويُكتب فيها كتبًا، ويصنع لها أفلامًا ومسلسلات، إلا أن ذكره في التاريخ بأكمله لم يتجاوز الخمس صفحات.

نرشح لك: شاهد: إعلان “أهل مصر” يثير استياء ابنة مؤلف “ذهب الليل”

أضاف “عيسى” خلال حلقة مساء اليوم الجمعة، من برنامج “حوش عيسى”، المُذاع عبر فضائية “ON E”، أن في كتاب “الجبرتي وكفاح الشعب”، لمحمود الشرقاوي، ذكر أن “الخضري” جمع من المنطقة التي يسكن فيها عصبة تخضع لكلمته، ليفتكوا بجند العثمانيين، ويدفعون عن أهل منطقتهم عدوان خورشيد ورجاله، عام 1801 وما بعدها، بعد الحملة الفرنسية.

أردف أن ذلك الرجل لم يكن مدربًا على القيادة وليس بيده سيف، وبعد رحيل الحملة الفرنسية، هو وأمثاله، نظموا أنفسهم لمواجهة 5 حكام، ليصبحوا هم القيادة الشعبية، التي تدافع عن حقوق الشعب، وظلوا يقاومون في العديد من المواقف الحاسمة والتي تتحكم في مستقبل مصر.

أضاف أن “الخضري” ورجاله أخذوا محمد علي في عصبة، لعمر مكرم ليحلف اليمين ويصبح هو الوالي، لكن محمد علي، يعلم قدرة وقوة “الخضري”، فقرر الأخير أنه لن يتركه، وهرب إلى أحد المماليك، لكن عمر مكرم طلب منه العودة، وناشد محمد علي لكي يعفو عنه، فاشترط أن يعود كخضري، مهنته الأصلية، وألا يكن له أي علاقة بسياسة البلد، ولكن بعد عودته بأسابيع قليلة، أعدمه محمد علي، ووضع رأسه على بوابة القاهرة، خوفًا على ملكه.