دوري إعلانات "المحمول".. هؤلاء الأفضل

محمد حسن الصيفي

كما هو الحال في كل السباقات والمنافسات، سباق الدراما والسينما، وسباق منافسات دوريات كرة القدم، السنوات الأخيرة شهدت حلبة جديدة أو تراك “الإعلانات” وبالتحديد إعلانات شركات المحمول سواء أكانت جاءت داخل الموسم الرمضاني أو باقي شهور العام، المهم أن هذه الإعلانات تتزامن مع بعضها البعض وتتبع بعضها في لعبة القط والفأر حتى وصل الأمر إلى التسابق على اللافتات على الكباري والشوارع الكُبرى بالقاهرة والمحافظات.

وخلال الأيام القليلة الماضية عادت شركات المحمول للعبة القط والفأر من خلال عدة إعلانات

1.أكرم حسني:

وقد طرحته شركة أورانج من أسابيع قليلة بالتزامن مع أجازة منتصف العام على تيمة مهرجان أوكا وأورتيجا الشهير “العب يالا” مع تغيير الكلمات، الإعلان نجح بشكلٍ كبير، لكن الفكرة مكررة كالعادة.

نرشح لك: 7 ملاحظات على حملة “إنترنت يستحمل” لـ أورانج

2.أحمد أمين:

بعد إعلان أكرم حُسني طرحت أورانج إعلان أحمد أمين عن باقات الإنترنت على تيمة مهرجان “لأ لأ” والذي حقق نجاحًا لافتًا وحصد ملايين المشاهدات على اليوتوب، أحمد أمين يجتهد لحدٍ كبير، يحاول بلورة الأفكار فخرج الإعلان مناسبًا بشدة لفكرة الحملة من خلال كلمات موفقة للتعبير عن المحتوى، لك على مستوى الفكرة… لا جديد، لازلنا نعيش المهرجانت زون.

نرشح لك: شاهد: أحمد أمين يغني “لأ لأ” في إعلان أورانج

اللافت أن أورانج قد قدمت أكرم حسني وأحمد أمين خلال حملاتها الدعائية واللذان سيجمعهما مسلسل الوصية رمضان القادم، فهل هي صدفة أم للتعاون الدرامي المشترك دخل في المسألة؟

الصورة من صفحة أحمد أمين على فيسبوك

3.جميلة عوض:

الإعلان هو الأسوأ لأورانج، يحمل كل السخافات الممكنة في مساحة واحدة، اللون الأسود كئيب على عكس ألوان إعلانات شركات المحمول المبهجة، مشاركة مشاهير السوشيال ميديا لم تكن موفقة ولم تحمل جديدًا، الكلمات واللحن سيئين للغاية وأصوات الكل جاءت سيئة وعلى رأسهم بالتأكيد الفنانة جميلة عوض.

4.كريم عبد العزيز:

أما في رحلة شركة “وي” للبحث عن الجدعنة استعانت بكريم عبد العزيز الذي لا يمر بأفضل فتراته الفنية ويخوض معركة ضارية حول البقاء من العدم، أزمة جيل، وكعادة الفنان في مرحلة الشك الفني يعود لدفاتره القديمة ربما يعود معها النجاح.

نرشح لك: شاهد: إعلان كريم عبد العزيز “البحث عن الجدعنة في المكسيك”

فمحاولات الصلح التي حاولت أن تجدي نفعًا في الباشا تلميذ عام 2004 في مصر لم تنجح مطلقًا في المكسيك 2018 وبعد مرور ما يقارب لخمسة عشر عامًا، وبدا إفيه “أنا غلطت في أمك يا وليد” صادمًا وثقيلاً لأبعد حد كأنك تشاهد فنانًا آخر غير الذي كنت تسير خلفه على الشاشات مطلع الألفينات.

5. أوكا وأورتيجا وشيبة:

فودافون مثل نظيراتها في أورانج و وي لايزالون في مرحلة “اللي تلعب به أكسب به” واللي نعرفه أحسن من اللي منعرفوش، الخلطة تشبه طبق الفول اليومي على العربية، رتيب وممل ويحدث لك دوشة وضجيج في المعدة لكنه يصمد على الأقل حتى منتصف النهار، هنا النظرية “الضجيج والدوشة” والتي يلا يزال أوكا وأورتيجا يصمدون فيها خاصة بعد “العب يالا” الذي أضاء المسرح عليهم من جديد قبل أن ينطفئ

نرشح لك: بعد فودافون.. هل بدأت هجرة المعلنين من الفضائيات؟

6.محمد رمضان:

أعتقد أن رمضان هو المستفيد من حملاته الدعائية مع اتصالات، الرجل نرجسي يظهر بعضلاته المفتولة وشخصيات أفلامه وسياراته الفارهة وملابسه المزركشة، رمضان ربما لايزال مشدوهًا بأحمد زكي أو رامبو أو فترة الثمنينات بشكل عام، رمضان يقدم الصورة التي يحبها ويهواها منذ الألماني مرورا بما جاء بعده، ويضيق الخناق والفرص على نفسه شيئًا فشيئًا دون أن يدري مثلما سبقه الموهوب بشدة محمد سعد، واتصالات تتعامل معه بمبدأ “احنا هنناقش النجم ولا إيه؟”
واتصالات ليست أفضل ولا أبدع من باقي الشركات حتى تذهب خارج سياج المهرجان، فعلى النقيض من إعلان جميلة عوض جاء إعلان رمضان فهذا الإعلان قد يصيبك بالصداع من تداخل الألوان وصراع الإيقاعات وأجواء “ديسكو الثمانينات” التي سيطرت على الصورة.

نرشح لك: 7 ملاحظات على إعلان محمد رمضان لـ”اتصالات”


رمضان الذي راهن على قدرته في الخروج من عباءة في البلطجي في جواب اعتقال لكن “هروب اضطراري” وقتها بخلطة السقا وكرارة منحته هزيمة ساحقة أخرجته من بطل الموسم للمركز الثالث، وإذا استمر رمضان على هذا المنوال سيخفت نجمه وستنتهي جماهيريته وتتآكل فالمتغيرات سريعة، وجمهور العشوائيات والمعذبون في الأرض ورواد التكاتك ليسوا مضمونين طوال الوقت وعجلة الحياة لا ترحم احدًا يقدم نفس الفكرة كل مرة