سبب توقف مشروع التعاون بين دار "الشروق" و"التعليم"

فاطمة جبل

قال المهندس إبراهيم المعلم، رئيس مجلس إدارة مجموعة “الشروق” للنشر والتوزيع، إن سر تميز الدار هو الدقة والإتقان والتجدد، والاتجاه للقارئ “الهدف الأول” لأي دار نشر.

نرشح لك: بالصور: حسام مصطفى إبراهيم يوقع “أسود لامع بطريقة غادرة” بمعرض الكتاب

أضاف “المعلم” خلال حديثه لبرنامج “الستات ما يعرفوش يكدبوا” المُذاع على قناة “CBC” اليوم الأحد، أن دار الشروق تحرص على مواكبة منتجاتها لمستحدثات العصر، ودلل على ذلك بمجموعة المدونات الإلكترونية التي نشرتها الدار وتصدرت المبيعات مثل “عايزة أتجوز” و”رز بلبن” وغيرهما، تابع: “وقتها شتمونا الناس وقالوا دة مش أدب ومش رواية، إحنا مقولناش إنه أدب أو رواية دي نوع من الإجتهاد وله جمهوره وأصبح ضمن الكتب الأكثر مبيعًا”.

تحدث المعلم عن أزمة الكتاب المدرسي، وعن الفارق بين إصدارات دور النشر للأطفال وبين الكتب المدرسية قائلًا: “عندنا أكثر من 50 ألف مدرسة، وفي كل مدرسة مكتبة، والطلبة بيدفعوا مصروفات للكتب، مينفعش أن التلاميذ يتعودوا إن فيه كتاب مدرسي يحفظوه ويدخلوا يمتحنوا فيه بدون ما يتعلموا إزاي يقروا ويبحثوا ويدخلوا المكتبة”.

وعن التعاون بين دار الشروق ووزارة التربية “في معرض الكتاب سنة 1990 حين كان الدكتور فتحي سرور وزيرًا للتربية والتعليم، قال: إن الأخير زار جناح الشروق خلال حفل الافتتاح وسأل عن جديدنا، فقدمنا له مجموعة مختارة من كتب نجيب محفوظ مبسطة للأطفال، فتعجب سرور وقال كتب محفوظ متنفعش للأطفال، فقلت له بنبسط الكتب للطفل وفق شروط لدينا فقال هاتهالي الوزارة بكرة وعجبته الكتب مثل “كفاح أحمس” و”كفاح طيبة” وقرر استبدال كتبنا بكتب القراءة الحرة التي أقرتها الوزارة للتلاميذ”.

أردف قائلًا: “مسئولي الوزارة معجبهمش نشر كتب لواحد مش منهم، راحوا عملوا كتب شبيهة لكتبنا لنجيب محفوظ وعملوا لجنة أقرت كتبهم ولكن أظرف شيء إنهم طبعوا حوالي 800 ألف نسخة ثم صادروهم لأنهم غير مطابقين لمواصفات الوزارة”.

أكد المعلم أن الدول المتقدمة تولي اهتمامًا بالغا للكتاب المدرسي بحيث يظهر جميل وجذاب للطفل بمحتواه وشكله الخارجي، من أجل تشجيع الأطفال على القراءة وحب العلم، فالكتاب المدرسي ينافس الكتب العادية والسينما واليوتيوب، معلقًا: “لكن احنا مصرين نمشي بالطريقة القديمة”.