لؤي الخطيب يطرح تساؤلات حول عملية "عفرين" التركية

إسراء إبراهيم

وجه الإعلامي لؤي الخطيب سؤالًا إلى متابعيه حول ما إذا كانوا تضرعوا لنصرة تركيا في عملية “عفرين” التي تقوم بها في سوريا؛ وذلك على خلفية نشر وكالة الأناضول الوكالة الرسمية التركية تويته على موقع التدوينات القصيرة “تويتر” تفيد تضرع مسلمون من مختلف أنحاء العالم إلى الله لأن ينصر تركيا في عمليتها العسكرية التي أطلقتها لتطهير عفرين من المنظمات الإرهابية، وذلك خلال أدائهم مناسك العمرة في مكة المكرمة

نرشح لك: 1 فبراير.. محمد عبد الرحمن يوقع “الكتاب صفر” بمعرض الكتاب

أوضح “الخطيب” خلال لايف “أحاديث المحور” الذي يُبثه عبر صفحة الفيسبوك الخاصة بموقع “إعلام دوت أورج“؛ أن عملية “عفرين” أطلقها الجيش التركي منذ عدة أيام بهدف تطهير المنطقة الحدودية مع تركيا بشمال سوريا من الإرهابيين؛ مشيرًا إلى أن الإرهابيين المقصودين هم “الأكراد”.

أضاف “الخطيب” أن هناك مشكلة بين رئيس تركيا رجب طيب أردوغان وبين “الأكراد”؛ وذلك على خلفية خلافات بين النظام التركي وحزب العمال الكردستاني بتركيا منذ عام 1984؛ مشيرًا إلى أن “أردوغان” لا يتقبل “الأكراد”.

تابع “الخطيب” أن “أردوغان” أعلن عن تطهير “عفرين” من الإرهاب، وأن وحدات حماية الشعب الكردية الموجودة بـ”عفرين” هم فرع من حزب العمال الكردستاني؛ منوهًا عن أن الأكراد بمنطقة “عفرين” مدعومون من النظام الأمريكي لمحاربة داعش؛ لافتًا إلى أن وسائل الإعلام التركية قالت أن الجيش التركي لم يكتف بالقذف المدفعي وإنما دخلت منطقة “عفرين” وبدأت عملياتها البرية.

أردف لؤي أن وحدات الأكراد ذكرت أن هناك 9 مدنيين على الأقل لقوا حتفهم وهذا ما تنفيه تركيا؛ وطرح “الخطيب ” مجموعة من التساؤلات من بينها أن تركيا تتخذ من تهديد الأكراد مبررًا للدافع عن نفسها ولا تتخذ نفس المبرر لغيرها من الدول؛ مثل روسيا أيضًا التي تحارب ضد الإرهابيين في سوريا وتتهمها بانتهاك السيادة السورية.

كما تساءل حول عدم اتهام وسائل الإعلام التركية للجيش التركي بقتل المدنيين وانتهاك سيادة دولة أخرى؛ وكذلك انتقاد “أردوغان” لمصر عندما اتخذت نفس المبرر ضد جماعة الإخوان المسلمين التي ترى مصر أنها إرهابية كما يرى هو حزب العمال الكردستاني إرهابي؛ ويصبح حديث تركيا أن مصر تنتهك حقوق الإنسان في حين أنها تقوم بنفس الشئ بشكل عادي في دولة أخرى.

أضاف “الخطيب” متسائلًا لماذا يسمح “أردوغان” بالاعتقالات الكثيرة بعد محاولة الإنقلاب في تركيا ولا يسمح بنفس الشئ لجماعة الإخوان في مصر؛ مطالبًا “أردوغان” بأن يطبق مبدأه ومنطقه على دول العالم مثل ما يفعل داخل دولته، كما تساءل حول عدم حديث أحد عن انتهاك تركيا لسيادة دولة أخرى؛ متمنيًا أن يجد إجابات منطقية على تلك التساؤلات.

واعتبر “الخطيب” التويته التي نشرتها وكالة الأناضول بمثابة استغلالًا سياسيا للدين؛ منوهًا عن أن نقل الخبر ليس من المفترض أن يكون مضلالًا بهذا الشكل، وتساءل لماذا لم تنشر الوكالة فيديوهات للمسلمين الذين تضرعوا لنصرة تركيا؟.

https://www.facebook.com/E3lam.org/videos/2110622979182599/