قصة الرواية التي أرسلتها السندريلا لـ أحمد زكي ليحولها لفيلم

إسلام وهبان

روى الكاتب الصحفي الكبير دكتور عمرو عبد السميع، تفاصيل الراوية التي كتبها وأراد أحمد زكي تحويلها لفيلم سينمائي يقوم ببطولته قبل قيامه ببطولة فيلم “حليم”، الذي قدمه قبل وفاته.

وأوضح “عبد السميع” في مقاله الذي نشر في أكتوبر 2014، بجريدة الأهرام أنه تلقى وقت رئاسته مكتب تحرير “الأهرام” بلندن اتصالا هاتفيا من الناقد الفني محمود موسى، وأخبره أن الفنان أحمد زكي يود أن يحول رواية “الأشرار” التي كتبها “عبد السميع، إلى فيلم من بطولته، وبالفعل تم التعاقد معه على ذلك.

أضاف عمرو عبد السميع، أنه وعلى الرغم من لقائه بالنمر الأسود، والذي دعاه على الإفطار في رمضان بفندق هيلتون رمسيس، إلا أنه لم يتمكن من معرفة سبب اختيار “زكي” لرواية الأشرار، وظل “عبد السميع” منشغلا بهذا السؤال، من أطلع أحمد زكي على روايته؟

مرت الأيام والسنون حتى وجد “عبد السميع” اتصالات هاتفيا خلال عمله بأمريكا كرئيسا لمكتبة الأهرام، وإذا به يستمع إلى صوت الفنانة سعاد حسني، والتي كانت تتلقى علاجها بالولايات المتحدة الأمريكية، فوجدها تقول له “بقى أنت بقى يا سي الدكتور حيران قوي.. وعاوز تعرف أحمد زكي عرف روايتك (الأشرار) منين.. أنا اللي بعتها له.. جبتها من مكتبة الأهرام وقريتها فى ليلة واحدة.. ولو كانت ظروفى الصحية تسمح كنت مثلتها”، مشيرا إلى أنه شعر بسعادة بالغة وقتها واتفقا على لقاء في أقرب فرصة، إلا أنها فارقت الحياة بعدها بأيام.

تلكأت عملية إنتاج الرواية إلى أن توقفت وقت إعداد أحمد زكى لفيلم (حليم) وكان المرض قد أنشب مخالبه فى جسده على نحو أنهكه بالفعل، ولفت دكتور عمرو عبد السميع أنه قابل “زكي” قبل وفاته بفترة قليلة على منضدة الكاتب وحيد حامد، بفندق جراند أوتيل،  الذي أخبره فيه “حامد” أن أحمد زكي بلغ من العمر ما يجعله يتجاوز سن بطل الأشرار (صبرى عكاشة)، مما سيجعل من المتعذر قيامه بالدور.. وسارت الرواية بعد ذلك فى مسار آخر حتى لعب بطولتها مجدي كامل ولقاء الخميسي كمسلسل عرض عام 2010.