رسالة السيسي لوزير الشباب بعد سقوط الطائرة الروسية

شروق إسماعيل

كشف وزير الشباب والرياضة خالد عبد العزيز، عن الرسالة التي وجهها له الرئيس عبد الفتاح السيسي، خلال اتصالٍ هاتفي، عقب حادث سقوط الطائرة الروسية في شرم الشيخ، والذي وقع منذ عامين. وأوضح عبد العزيز، خلال لقاء أجراه مع الإعلامي، وائل الإبراشي، في برنامج “العاشرة مساءً”، على شاشة “دريم”، أن السيسي شدد على أهمية تجاوز تلك الحادثة، قائلًا: “مش عايز يتطفي النور في شرم الشيخ”.

أضاف عبد العزيز، أن السيسي كان يعي جيدًا الأزمة التي ستواجهها مصر في الشهور التي تلت حادث سقوط الطائرة، مشيرًا إلى أنه طالبه بأن يتوجه الشباب إلى مدينة شرم الشيخ خلال تلك الفترة، للعودة بها إلى بؤرة الاهتمام، من خلال عقد الندوات والفاعليات المهمة والمؤتمرات فيها. وتابع عبد العزيز، خلال لقائه مع الإبراشي، أن المدينة في تلك الفترة كانت تحتاج للدعم، للعودة بها كمنطقة نشطة سياحيًا، وهو ما حرص عليه السيسي، خلال المكالمة التي أجراها معه، مؤكدًا على أنه طالب بمنح الشباب فرصة للذهاب لشرم الشيخ، في الوقت الذي لم يسمح لهم في ظروف سابقة التواجد فيها.

في السياق ذاته، أكد عبد العزيز أن تحذير السيسي من “انطفاء أنوار مدينة شرم الشيخ”، عنى به فقد العاملين بقطاع السياحة هناك لوظائفهم، بالإضافة لخفوت الفاعليات فيها، مضيفًا أنه بمنحه للشباب التواجد هناك، ساعد كثيرًا في إنقاذ العديد من الفنادق ذات النجمتين والثلاث نجوم، عن طريق إعادة تشغيلها. وأردف عبد العزيز أن الأزمات المتوالية للبلاد ليس من السهل تجاوزها، مضيفًا :”بننفخ في الزبادي والمنطقة على شفا حفرة”.

واختتم عبد العزيز حديثه، بعلاقة حادث سقوط الطائرة الروسية، بمنتدى شباب العالم الجاري، والمقام في مدينة شرم الشيخ. أشار عبد العزيز أن الرؤية الرئاسية التي وجهت لإعادة بريق شرم الشيخ، بعدما شهدته المدينة من مشكلات، تُرجمت في شكل المنتدى الحالي، والذي سيخرج بمنتج قوي قادر على مواجهة كل التحديات التي تواجهها الدولة.

يذكر أن حادث سقوط الطائرة الروسية في شرم الشيخ، قد وقع في نهاية شهر أكتوبر عام 2015، حيث تحطمت طائرة “إيرباص-321″، التابعة لشركة “كوغاليم ايفا” الروسية، بعد إقلاعها من مطار شرم الشيخ الدولي بأقل من نصف ساعة، لتسقط فوق أحد المناطق بشمال سيناء. وراح ضحية الحادث الأليم 224 راكبًا، من جنسيات مختلفة، بالإضافة إلى طاقم الطائرة. وتبني التنظيم الإرهابي “داعش”، مسؤوليته عن الحادث.