هل يتخلى المصريون عن كل ما هو رينبو؟.. السوشيال ميديا تجيب

رباب طلعت

زوبعة من السخرية، ثارت خلال الأسبوع الماضي، ولم تهدأ حتى نهاية يوم أمس الجمعة، بالرغم من مرور عدة أيام على واقعة رفع أحد الشباب، لعلم “الرينبو”، الذي أصبح مؤخرًا رمزًا لـ”المثلية الجنسية”، بعدما أقرتها الولايات المتحدة الأمريكية كحقٍ مكفول لأصحابها، أو “الشذوذ الجنسي”، كما هو مصنفًا في مصر، لرفضه دينيًا واجتماعيًا، على المستوى الأكبر.

مساء أمس، كان الحديث مستمرًا على الشذوذ، سواء من الناحية الدينية، حيث أكد الدكتور عبد الفتاح العواري، عميد كلية أصول الدين بجامعة الأزهر، إن الأزهر كما يتصدى للجماعات المتطرفة التي تستهدف أمن المجتمع وتماسكه فإنه كذلك سيواجه بكل قوة دعاوى الانحلال والانحراف الجنسي، التي يسعى أصحابها لنشر شذوذهم بين أبناء المجتمع المصري، وهي المضمون الذي كان مشتركًا بين العديد من المساجد في خطبة الجمعة، بل وفي حوار المفتي الأسبوعي على “ON Live”، وأيضًا على “السوشيال ميديا”، إلا أن في الأخيرة كان الأمر أكثر سخرية، وكوميدية، حيث التمس روادها منذ بدء الحديث عن الخبر الأمر بطريقة كوميدية، طارحين فكرة لتبدل حياة المصريين تأثرًا بخوفهم من الفهم الخاطئ لاستخدام ألوان الطيف “الرينبو”، بصفة عامة.

سجادة الرينبو

تلك السجادة ظهرت مؤخرًا كـ”موضة”، في المنازل، خاصة التي اتجهت للنظام العصري، المعتمد على الألوان الفاتحة، ولكن على ما يبدو أنها ستختفي قريبًا، حيث أن وضعها في غرف استقبال الضيوف أصبح مدعيًا للشك.

 

ليس السجادة فقط، فهنالك أيضًا ستائر “التاندات“، المعلقة على الشرف، فهي الأكثر شيوعًا أيضًا منذ سنوات، حيث يستخدمها المصريون، إما في “البلكونات”، أو لتغطية سياراتهم.

 

الملابس

كان للملابس نصيبًا من التأخر، خاصة لتواجد بعض الملابس النسائية، في الأسواق بنفس الألوان، وهو ما تفضله بعد الأمهات، غير المتابعات لـسخرية السوشيال ميديا من الواقعة، ما يضع بناتهن في مأزق، خاصة لعلمهن بأن القضية لها صدىً واسع حتى في برامج “التوك شو”.

 

الإكسسوارات

الأمر الأكثر سخرية، هو أن اختيار ألوان قوس قزح ليس مقتصرًا على الأمهات، فوجود حقائب “بناتية”، من أقمشة ملونة بتلك الألوان، سيضعهم في مأزق، خاصة إذا كانت بالفعل أحد حقائبهن المفضلة، في خزائن ملابسهن.

ليس الأمر مقتصرًا على الحقائق فقط، فهنالك الأحذية والكماليات والإكسسوارات الملونة، التي كانت تُستخدم بشكل طبيعي، على مدىً واسع، ولا ترتبط بالذهن إلا بالبهجة.

 

أشياء أخرى

زجاج المباني الملون، وديكور المطاعم والمقاهي، ومتعلقات الأطفال، وإضاءات المنازل والأفراح، بالرغم من عدم تناول تلك الأشياء، من قِبل الفتيات تحديدًا اللاتي طرحن فكرة “نعمل فيهم ايه؟”، مرجحين بسخرية أنه يجب الاستغناء عن استخدام كل ما هو “رينبو”، إلا أن السؤال يشملهم أيضًا، “هل يتخلى المصريون عن كل ما هو رينبو؟”

الإجابة بالطبع كانت “لا”، حيث كانت إجابات أغلب الفتيات عند طرح السؤال هي “لا”، مع التأكيد على أن الأمر مطروحًا فقط للسخرية، ولا يجب أن يأخذ أكثر من حقه، ويجب أن يقتصر على المزاح.