طلاب الجامعات في الأسبوع الأول من الدراسة على "تويتر"

أحمد شعبان

مع بدء الدراسة في الجامعات المصرية، السبت الماضي، انتشرت موجة واسعة من الجدل والسخرية على مواقع التواصل الاجتماعي؛ تعقيبًا على عدة قرارات صدرت من وزارة التعليم العالي، أبرزها قرار تطبيق تحية العلم في الجامعات، بالإضافة إلى عدة أمور يتجدد الحديث بشأنها مع بدء كل فصل دراسي.

شهد اليوم الدراسي الأول تطبيق الطلاب لقرار المجلس الأعلى للجامعات بأداء تحية العلم وعزف النشيد الوطني في الجامعات، فضلًا عن قيام الطلاب في عدة جامعات، منها جامعة الإسكندرية، بأداء عروض كرنفالية للاحتفال ببدء الدراسة.

خاض الدكتور خالد عبد الغفار وزير التعليم العالي والبحث العلمي، جولة بين عدد من الجامعات ليشارك طلابها أداء تحية العلم، والاحتفال ببدء العام الدراسي الجديد، مؤكدًا على أن “إقرار تحية العلم داخل الجامعات يهدف لترسيخ الانتماء والوطنية في نفوس شباب الجامعات، ولإبعادهم عن نشاط الجماعات المتطرفة”.

تصدر هاشتاج #رأيك_في_تحية_العلم قائمة الهاشتاجات الأكثر تداولًا في مصر عقب تطبيق تحية العلم في الجامعات المصرية، وأثار موجة تهكم وسخرية واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي، بينما رحب البعض بالقرار، الذي انتقده آخرون وعبروا عن سخريتهم به قائلين إنه لا يتناسب مع المرحلة العمرية للطلاب في الجامعة.

وانبرى الطلاب في السخرية عن طريق التعليقات أو “الكوميكس” ونحاول أن نرصد ذلك فيما يلي:

في سياقٍ آخر، أثارت “شائعة” توحيد الزي الجامعي، التي انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي، موجة من السخرية، وقامت وزارة التعليم العالي، أمس الأربعاء، بنفي هذه الشائعة، مؤكدةً أنه في حالة تطبيق ذلك القرار سيتم إعلانه رسميًا.

ورغم نفي الوزارة إلا أن عدد من المغردين قاموا بطرح تساؤل حول الأمر، ليستخلصوا آراء الطلاب من ذلك، وبين الاستنكار والسخرية جاءت آراء المغردين كالتالي:

واليوم الخميس، آخر الأسبوع الأول للدراسة، تصدر هاشتاج “#الجامعة_بتمثلك_إيه” قائمة الهاشتاجات الأكثر تداولًا في مصر.

فيما تباينت تعليقات المغردين، ففي الوقت الذي عبر فيه كثيرون عن الحنين لأيام الجامعة واسترجعوا ذكرياتهم مع الأساتذة والأصدقاء، وصف آخرون الجامعة بأنها “الجزء الأكثر بؤسًا ومللًا في حياتهم”، كما أن الأمر لم يخلو من عدة تعليقات ساخرة.

وفي هذا الصدد، كتبت دينا شوقي “#الجامعة_بتمثلك_ايه مكان للمرح والمغامرات، أكل ورسم في الكافتيريا، والقعدة مع الصحاب”، وكتب هشام أحمد قائلًا “#الجامعة_بتمثلك_ايه مكان بقضي فيه وقت فراغي”.


بينما كتبت سوما “أحلى فترة في حياتي، ومعرفتش قيمتها غير بعد ما خلصت”، فيما اعتبر أحمد لبيب أن الجامعة “شهادة أشتغل بيه.. وبتعرف الواحد إن كان مرتاح وهو صغير”.

من جهة أخرى، رأت سارة محمد أن الجامعة لا تمثل لها شيء، حيث كتبت “أنا داخلة سنة أولى وشايفة إن الجامعة، مش بتمثلي حاجة”، بينما قالت نعمة أحمد “‏⁧‫#الجامعة_بتمثلك_ايه‬⁩ ‏لسة أولى جامعة مش حاسة بحاجة بس يلا اهي حاجة حلوة”، وقالت ياسمينا “الجامعة هي الجزء الأكثر بؤسًا في حياتي”، كما وصف صلاح ياسر الجامعة بأنها “إله الملل”.

وكتبت سارة سعد “الجامعة_بتمثلك_ايه سلم الكلية!”، ‏⁧‫وقال مغرد آخر “الجامعه_بتمثلك_ايه‬⁩ ورقة تتعلق على الحيطة وبعدها تحجز مقعدك على أقرب كافيه”.

وفي نفس السياق، كان هاشتاج #هتعمل_ايه_بفلوس_الكتب من أبرز ما شغل المغردين، حيث أشار عددٌ كبيرٌ إلى قيامهم بصرف المبالغ المخصصة لشراء الكتب الدراسية في أنشطة أخرى، حيث قال أحد المغردين “هقعد بيهم على القهوة، أو هشتري بيهم لبس الشتا”، وقال آخر “هجيب بيهم أكل، وخروجات بقا”، بينما انتقد آخرون ذلك قائلين إنه يجب مراعاة جهد وتعب الأهل في الحصول على المال، لذلك يجب أن يتم صرفه فيما خُصص له.