كيف أحرج عمرو موسى مندوب فلسطين عقب توقيع "كامب ديفيد"؟

في هذه الحلقة من مذكرات السياسي عمرو موسى، التي ينشرها موقع “الشروق” على عدة حلقات، وفي الحلقة الثالثة، يكشف موسى عن تفاصيل الحرب الدبلوماسية التي وقعت بين مصر والدول العربية عقب توقيع مصر اتفاقية “كامب ديفيد”، وسعى العرب لعزل مصر دوليا بطردها من المنظمات الإقليمية والدولية.

تحدث “موسى” عن موقف جمعه بممثل فلسطين خلال انعقاد المؤتمر السادس لقمة حركة عدم الانحياز في هافانا عاصمة كوبا، بحضور عدد كبير من الرؤساء على رأسهم الرئيس الكوبي فيدل كاسترو، ورئيس يوغسلافيا جوزيف تيتو، والرئيس السوري حافظ الأسد، والرئيس العراقي صدام حسين، ورؤساء كثر من إفريقيا وآسيا وأمريكا اللاتينية، عام 1979.

قال “موسى: “الوفدان السورى والفلسطينى كانا فى غاية القسوة ضد مصر فى هذا المؤتمر، وراح ممثل فلسطين يؤلب الوفود ضدنا، ويشرح لهم ما يزعمه من تخلى مصر عن القضية الفلسطينية. كان بارعا فى هذا الأمر. لكننى أذكر أنه بعد أن انتهى من كلمته ذهبت إليه. وقفت أمامه وكان صديقى، وسلمت عليه ورحبت به، فرد السلام وقال لى: «لا تؤاخذنا يا أخ عمرو.. الموضوع ليس شخصيا.. وهى السياسة كما تعرفها».. فتعمدت أن أقهقه بصوت عال فى جلسة هادئة للغاية، فنظرالكل إلينا، وتم تصوير هذه اللقطة وأنا أضحك مع ممثل فلسطين، الذى خسر كثيرا جدا من مصداقيته بهذه اللقطة”.

أضاف: “دار همس ضده بين الوفود، وكيف أنه يشتم مصر ثم يضحك مع عمرو موسى فى الجلسة! وربما يسهران معا. وانتهت المناقشات التاريخية فى اللجنة السياسية الوزارية بالفعل بعدم إصدار توصية متعلقة بوضع مصر، ولكن بتقرير أن الأغلبية لصالح الطرد والأقلية غير موافقة”.