كيف تحدى ياسين الزغبي حادث بتر ساقه؟

هانيا فهمي

قال ياسر الزغبي، والد الشاب ياسين الزغبي، إنه فخور بابنه وإنه طوال تكريمه في مؤتمر الشباب الأخير كان يجري أمام عينيه شريط يضم آخر 7 سنوات من حياته منذ وقوع حادث “ياسين” وحتى هذه اللحظة.

وعن حادث إصابة ياسين، قال “الزغبي” خلال استضافته ببرنامج “صباح ON” المذاع على شاشة قناة “ON Live” من تقديم الإعلامي محمد عبده بدوي، إن الحادث وقع في سبتمبر 2012 بإحدى فنادق شرم الشيخ وقتما كان ياسين في الصف السادس الإبتدائي، حيث كان “ياسين” في البحر ودهسته مركب تنظيم أنشطة تابعة للفندق فاضطروا لبتر ساقه، معبرًا عن هذه اللحظة، قائلًا:”اتهزيت قوي وقتها”.

وأكد “الزغبي” أن ابنه تغلب نفسيًا على هذه الأزمة حيث قرر أن يعيش حياته بجانب كونه نشيطا وذكيا ولا يريد إضاعة حياته، فاقتنع أنه لابد من أن يتحرك ويتخطى أزمته، وأضاف أن مستخدمي الأطراف الصناعية يرتدون “بنطلونات” فقط ويضعون بها أقطان حتى لا يظهر أنهم مرتدين لأطراف صناعية، أما ياسين قرر استبدال كل هذا بارتدائه لـ “شورت” وقرر ألا يشعر بخجل من حالته بل يتجاوزها ويتعامل معها بشكل طبيعي.

وعن ركوبه للدراجات، أوضح أن “ياسين” كان يركب الدراجات بانتظام في طفولته، ولكنه توقف عن ذلك بعد الحادث، وفوجئ مؤخرًا أن مدرسته تقيم رحلة للعين السخنة على أن يسافر الطلاب مستقلين الدراجات وأنه قرر السفر معهم، وأضاف “الزغبي” قائلًا:”مقدرتش أقوله لأ، وبالفعل قاموا بتجهيز عجلة مناسبة له، وبالفعل سافر مع زملائه حتى العين السخنة بالعجل، مما أعطاه ثقة كيبرة في نفسه”.

وأضاف “الزغبي” أنه بعد انتهاء “ياسين” من الثانوية العامة قرر أن يسافر محافظات وجه بحري ليس بغرض جمع طلبات الشباب في البداية ولكن لرؤية بلده وكي يعيش تجربة دخول كل محافظة، وعند اقتراح الفكرة على زملائه رأوا أن يكون هناك رسالة لرحلته فوصلوا بالفعل لفكرة جمع طلبات الشباب بالمحافظات وعرضوا الفكرة على مؤسسة الرئاسة.

جدير بالذكر أن ياسين الزغبي قد برز في مؤتمر الشباب الرابع بالإسكندرية، بسبب فيلم “ع البحري” الذي يحكي قصة تجواله بدراجته من القاهرة إلى كفر الشيخ، للتواصل مع بعض الأهالي والاطلاع على أبرز المشاكل التي تواجههم، وذلك بهدف عرضها على الرئيس عبد الفتاح السيسي والعمل على حلها، وهو ما دفع “السيسي” للسماح له بالحديث أولاً، ومن ثم احتضنه وخصص له مقعداً بجانبه خلال المؤتمر، موضحاً أنه قدوة حقيقية تمثل كل شاب على أرض هذا الوطن.