شاهد.. لحظة إعلان تحرير الموصل من داعش

أعلن رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، اليوم الاثنين، بيان النصر وتحرير مدينة الموصل من تنظيم داعش من مقر عمليات جهاز مكافحة الإرهاب في المدينة.
 
وقال “العبادي”: “أيها المقاتلون الشجعان الذين أوفوا بعدهم وبوحدتنا.. بصف واحد قاتلنا الدواعش على مدى هذه السنين.. وحققنا هذه الانتصارات.. واستطعنا بجهودكم وتضحياتكم ان نُفشل جميع مخططات تفريق العراقيين وأرضهم”، مؤكدا أن العراقيين أكثر وحدة اليوم من قبل.
 
أضاف أن الانتصار اليوم على داعش هو انتصار على “الظلام”، وعلى الوحشية والإرهاب، وتابع: “أعلن من هنا إلى العالم انتهاء وفشل وانهيار دولة الخرافة والإرهاب الداعشي التي أعلنها الدواعش من هنا من مدينة الموصل قبل ثلاث سنوات”.
 
 
يذكر أن تنظيم داعش الإرهابي، أقدم في يونيو الماضي، على تفجير جامع النوري ومنارة الحدباء التاريخية في مدينة الموصل العراقية، فيما أعلنت وزارة الهجرة والمهجرين أن أعداد نازحي الجانب الايمن من المدينة تجاوزت 700 ألف شخص.
 
وقال قائد عمليات “قادمون يا نينوي” الفريق الركن عبد الأمير يار الله في بيان: “أثناء تقدم أبطال جهاز مكافحة الاٍرهاب وتحقيقهم الانتصار الساحق على فلول عصابات داعش الإرهابية وهم يتقدمون باتجاه أهدافهم في عمق المدينة القديمة وعند وصولهم بمسافة 50 مترا عن جامع النوري أقدمت عصابات داعش الإرهابية على ارتكاب جريمة تاريخية أخرى وهي تفجير جامع النوري ومأذنة الحدباء التاريخية”. وأضاف “قواتنا مازالت تتقدم بكل ثبات وبطولة والتفاصيل لاحقا”.
 
ويعود تاريخ بناء جامع النوري الكبير إلى القرن السادس الهجري أي قبل نحو تسعة قرون وهو ثاني جامع يُبنى في الموصل بعد الجامع الأموي. وبنى نور الدين زنكي المسجد عام 1172 ميلادية بعد سيطرته على الموصل حيث شيده استجابة لحاجة المسلمين إلى مسجد جديد. وتعرض الجامع للإهمال على مر العصور لكنه خضع لعمليات ترميم ضرورية للحفاظ عليه.
 
أما منارة الحدباء فهي الجزء الوحيد المتبقي من جامع النوري القديم وقد حاول داعش تدميرها لكن العراقيين وقفوا ضد هذه المحاولة وشكلوا سلسلة بشرية لحمايتها ما دفع التنظيم إلى التراجع لكنه عاد اليوم وقام بتفجيرها.
 
وكان تنظيم داعش قد حطم مواقع أثرية وتماثيل يعود تاريخها إلى أربعة آلاف سنة منذ دخوله إلى العراق في يونيو عام 2014، في هجمة بريرية شرسة تستهدف محو حضارة بلاد الرافدين.