لماذا قررت دول عربية مقاطعة قطر الآن؟

نورا مجدي

تحدث الكاتب الصحفي أسامة السعيد حول السبب الذي دفع بالدول العربية الآن لقطع علاقاتها بدولة “قطر” رغم تعدد الممارسات التي تتبعها قطر منذ وقت طويل في دعمها للإرهاب.

وقال “السعيد” خلال استضافته مع الإعلامي رامي رضوان مقدم برنامج “8 الصبح” المذاع على شاشة dmc صباح اليوم الثلاثاء، إن ممارسات دعم قطر للإرهاب ليست وليدة اللحظة وإذا راجعنا البيانات التي أصدرتها الدول الخليجية السعودية والبحرين والإمارات سنجد أن تلك الدول قد لفتت النظر إلى صبرها الطويل على محاولات التآمر ودعم الإرهاب والتدخل في الشئون الداخلية لتلك البلاد.

أضاف أنه من الواضح أن هناك تجاوزات في التحركات والممارسات القطرية فيما يتعلق بدعم الإرهاب، ولم يعد دعم تلك التنظيمات الإرهابية خارج منطقة الخليج ولكن أيضا وصل دعم الإرهاب داخل المنطقة.

وحول تصعيد الأزمة كشف الكاتب الصحفي إنه عقب الترسيب الخاص بتصريحات أمير قطر على وكالة الأنباء الرسمية، ومزاعم الدوحة فيما يتعلق باختراق موقع الوكالة، بدأت بعض القوى الموالية لقطر تقوم باختراقات مشابهه لبعض الحسابات مثل اختراق حساب وزير الخارجية البحريني واختراق البريد الإلكتروني للسفير الإماراتي بواشنطن، فبدأت المسألة تبدو كحرب لا تراجع فيها لأن العواصم الخليجية شعرت بأن قطر مستمرة على النهج الذي تسير عليه في دعمها للإرهاب.

في السياق نفسه أضاف “السعيد” أن ما حدث في القمة العربية الإسلامية الأمريكية لا يمكن فصله عما حدث من قطع بعض الدول العربية علاقاتها مع قطر، فنجد أن كلمة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب كانت تؤكد على أنه لا يوجد مكان لداعمي الإرهاب، وكذلك كلمة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي والتي كانت شديدة اللهجة فيما يتعلق بأن داعمي الإرهاب لا بد أن يدفعوا الثمن وأن الصبر قد نفذ حول تلك الممارسات الداعمة للإرهاب، كل تلك المؤشرات أكدت أن مسألة الضيق من الممارسات القطرية قد وصل إلى حده الأقصى وبالتالي كان لابد من اتخاذ إجراءات جرى التنسيق لها وأُعلنت بالتزامن كما حدث.

يُذكر أنه قد أصدرت 4 دول عربية وهي السعودية والإمارات والبحرين ومصر فجر يوم الإثنين بيانا رسميا لكل منها يؤكد قطعهم للعلاقات الدبلوماسية مع دولة قطر التي تمثل الداعم الرئيسي لجماعات الإرهاب المتطرفة. تلاها قطع العلاقات الدبلوماسية مع دول أخرى مثل اليمن وليبيا وجزر المالديف وموريشيوس.