شاهد: تحذير القذافي الذي لم تسمعه قطر

على خلفية التصعيد العربي ضد دولة قطر، بسبب سياستها التحريضية الداعمة للإرهاب في العديد من الدول العربية، استعاد متابعو الأحداث السياسية الأخيرة مقطعًا مصوّرًا للرئيس الليبي الراحل معمر القذافي، أثناء اندلاع الثورة الليبية في عام 2011.

خلال الفيديو شن “القذافي” هجومًا حادًا على دولة قطر وقناة الجزيرة الإخبارية، مؤكدًا أنها تريد أن “تشمت” في الليبيين، ومشيرًا إلى أن ليبيا كانت تبعث بممعونات إلى الكثير من الدول، واليوم نحن في عار بسبب “الخونة” قاصدًا دولة قطر.

ووجه حديثه للنظام القطري قائلاً: “هذه آخرتها.. هذه المية والملح اللي بينا وبينكم.. والدم والإخوة اللي بينا وبينكم، تزوروا كل شيء عننا.. وبدل ما تكونوا معنا تكونوا ضدنا!.. لمصلحة من؟.. ستندمون يوم لا ينفع الندم.. والذي بيته من زجاج لا يرجم الناس بالحجارة.. من أنتم؟”.

واتهم الرئيس الليبي الراحل، الثوار الليبيين بأنهم باعوا أنفسهم للشيطان، ولم يقتصر اتهامه ضد قطر فقط بل امتد إلى عدة دول عربية، واصفًا معظم الثوار بالإرهابيين القادمين من أفغانستان.

كانت قد أعلنت أربع دول عربية، في أقل من 30 دقيقة، قطع علاقاتها الدبلوماسية مع دولة قطر، وسحب البعثة الدبلوماسية الخاصة بهم، بالإضافة إلى منح مهلة 48 ساعة، لبعثة قطر الدبلوماسية، لمغادرة البلاد، وكذلك غلق الأجواء والموانئ البحرية والجوية كافة أمام وسائل النقل القطرية، بسبب دعمها وإيوائها للجماعات الإرهابية.

أصدرت الدول الأربع على الترتيب، البحرين، والسعودية، ومصر، والإمارات، تلاهم اليمن وليبيا، ثم جزر المالديف، بيانًا رسميًا خاصًا بكل منهم، اليوم الاثنين، للإعلان عن قطع علاقاتها الرسمية مع قطر، بعد تدهور العلاقات الدبلوماسية بينهم منذ 24 مايو الماضي، مبررين موقفهم بفشل محاولات الحكومات الأربع كافة لإثناء الأمير القطري عن موقفه المعادي لهم.

من جانبها، عزا بيان وزارة الخارجية المصرية اليوم الاثنين، قرار قطع العلاقات الدبلوماسية إلى ترويج قطر لفكر تنظيم القاعدة وداعش، ودعم العمليات الإرهابية في سيناء، فضلا عن إصرار قطر على التدخل في الشئون الداخلية لمصر ودول المنطقة بصورة تهدد الأمن القومي العربي وتعزز من بذور الفتنة والانقسام داخل المجتمعات العربية وفق مخطط مدروس يستهدف وحدة الأمة العربية ومصالحها، بالإضافة لإيواء الدولة لعدد من قيادات جماعة الإخوان المسلمين.