"عراقي" تروي قصة "الحذاء" وعلاقتها بالتعليم في مصر

شروق مجدي

روت الإعلامية منى عراقي قصة رمزية في مقدمة حلقة الخميس من برنامجها “انتباه”، حيث تبدأ بطفل ترك يد والده ودخل إلى المدرسة، واستمر الأب في متابعة خطوات ابنه حتى اغلق الباب، وفي طريق عودته نظر إلى حذائه فوجد الخيوط التي من شأنها إطالة عمر الحذاء قد انقطعت.

أضافت خلال برنامجها الذي يعرض على قناة المحور، أن الخيوط والحذاء اللذين عانوا معه خرجوا في مظاهرة ضده، مطالبين إياه بأن يرحم الحذاء ويلقيه في أقرب سلة مهملات، لأنه انتهى ولا يضمن له أن يُكمل معه الشقاء والمسيرة.

وظل الأب في المواصلات ينظر إلى الحذاء وهو يعلم ما يريد أن يخبره ولكنه أجاب طلبها أنه لن يشتري حذاء حتى يدفع أقساط ابنه في المدرسة، لأنه يجب أن يكمل دراسته، وعلقت “عراقي” أن تلك ليست نهاية القصة بل النهاية تكمن في إدراك نتائج تلك التضحيات.

تساءلت عن جدوى كل ما يفعله المواطنين من جهود، ومن توفير أموال من أجل التعليم، فهل تعيد المدارس ما تتلقاه من أموال بالنفع على الأولاد؟، مشيرة إلى أن المصريين يضعون أقساط المدارس كأولوية أولى قبل أي رفاهيات، لأننا كلنا نحلم أن يتعلم أولادنا تعليم جيد.

وطالبت منى عراقي، الجميع بالنظر إلى كل التضحيات التي قدمناها من أجل أن يحصل أولادنا على التعليم الذي كنا نتمناه، وندرك حقيقة ما يحدث من التعليم في مصر، مشيرة إلى أن هناك وسيلتين لمعرفة تلك الأمور.

فالوسيلة الأولى هي أن نستعين بخبراء تعليميين ويعبروا عن رأيهم عن استراتيجية التعليم المصري، أو النزول إلى الشارع، وتلك هي الطريقة المعتادة التي يتبعها البرنامج فذهبت هي وطلابها إلى كل الأحياء في مصر من بحري إلى قبلي لسؤال الناس عن رأيهم عن التعليم في مصر.