وزيرة التضامن ترفض مصطلح "نزوح الأقباط" من العريش

أحمد حسين صوان

رفضت الدكتور غادة والي، وزيرة التضامن الاجتماعي، وصف عمليات انتقال الأسر القبطية من مدينة العريش إلى محافظة الإسماعيلية بـ”النزوح” موضحة أن الوصف الصحيح هو انتقال مؤقت لبعض الأسر المصرية من شمال سيناء بسبب الخوف والتهديد من بعض المجموعات الإرهابية التي ارتكبت جرائم في حقهم خلال الأسبوع الماضي.

قالت “والي” خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامية دينا يحيى، ببرنامج “90 دقيقة” الذي يُبث عبر فضائية “المحور”، مساء اليوم السبت، إن  بعض الأسر انتقلت إلى محافظات القاهرة، وأسيوط والقليوبية، فضلًا عن محافظة الإسماعيلية، حيث تم استضافة بعض الأسر في بيوت الشباب الموجودة في الإسماعيلية، التي تكفي لعدد كبير من الأفراد، بالإضافة إلى مركز التدريب الإداري التابع لـ”التضامن” حيث يضم 60 سرير، و30 حجرة، وثمانٍ حمامات، موضحة أنه تم تأجير بعض الشقق في مدينة المستقبل بالمحافظة ذاتها.

أوضحت أن المواطن السيناوي الذي كان يعمل في القطاع العام، سوف يتم مخاطبة الجهة التي كان يعمل فيها، للحصول على إجازة مفتوحة، والشأن ذاته مع موظفي القطاع الخاص، موضحة أن الوزارة توفر الإعاشة كاملة والأدوية لتلك الأسر، مشيرة إلى تناسق بعض الوزارات المعنية بالأمر مع اللواء ياسين طاهر محافظ الإسماعيلية، بهدف تقديم المساعد للأهالي وتوفير احتياجاتهم.

من جانبه، أوضح زكريا غطاس، راعي الكنيسة المعمادية بالإسماعيلية، خلال مداخلة هاتفية في البرنامج نفسه، أن الأخيرة استقبلت نحو 70 أسرة مصرية قبطية وافدين من مدينة العريش، خلال الأيام القليلة الماضية، موضحًا أنه يتم توفير شقق سكنية لهم، واحتياجاتهم كافة، مضيفًا أن الدولة لم تطلب منهم النزوح إلى الإسماعيلية، بينما القرار كان منهم، حيث هربوا من العريش بسبب الخوف والتهديد، مشيرًا إلى أن الكنيسة استقبلت نحو 9 عائلات مذ قليل، وجارٍ البحث عن سكن لهم.

بينما قال نبيل شكر الله، مسئول الكنيسة الإنجيلية بالإسماعيلية، خلال مداخلة هاتفية مع دينا يحيى، إن أعداد الأسر الوافدة من العريش، تتزايد بشكل مستمر، حيث استقبلت الكنيسة 9 عائلات منذ قليل، وصار عدد الأسر النازحة حتى الآن 75 أسرة، موضحًا أن التكفيرين فشلوا في مواجهة القوات المسلحة في سيناء، واتجهوا ناحية الأقباط المصريين، لكن الله سبحانه وتعالي سوف يفشل تلك المؤامرات، مشيرًا إلى أن الجهات كافة في المحافظة تتواصل مع بعضها البعض لتوفير الاحتياجات كافة لتلك الأسر، بجانب أعضاء مجلس النواب.