10 نشاطات.. نستفيد جميعا لو فعلها الرئيس

محمد عبد الرحمن - مقالات

نقلاً عن جريدة المقال

فيما عدا مشهد ركوب الدراجات في بداية توليه السلطة، واستدعاء الحكومة في السابعة صباحا، لم ير المصريون رئيسهم عبد الفتاح السيسي بعدها إلا في الزي الرسمي، افتتاح مشروعات كقناة السويس الجديدة والأسمرات وغيط العنب، زيارات رسمية خارج مصر شرقا وغربا، تفقد بعض الأزمات كما حدث عندما أغرقت الأمطار الإسكندرية أكتوبر من العام الماضي، وفيما لا يتعاطى المصريون سوى أخبار زيادة الأسعار، وتعويم الجنيه، وحوادث الطرق وقضايا مطاردة المفكرين والفنانين، وسيناريوهات المصالحة مع الإخوان، نقدم في السطور التالية 10 نشاطات قد تسهم لو فعلها الرئيس في تحريك المجتمع المصري ولو قليلا في إتجاهات أخرى إذا لم تفيد فإنها بالتأكيد لن تضر أحدا.

نرشح لك: خطة خيالية لإنقاذ ماسبيرو

أولا : لماذا لا نرى أمام الرئيس سلعا مصرية في جلساته العامة، بل لماذا لا يعلن الرئيس نفسه عن هذه السلع ولو في شكل حملة إعلانية منظمة، اعترضنا من قبل على اقتراح بأن يكون الرئيس واجهة لحملة تنشيط سياحي لأن الأجانب لن يأتوا لمصر من أجل رئيسها وإنما آثارها، أما المصريون فبالتأكيد سيثقون في السلع التي سيعلن عنها الرئيس بشرط أن تكون ممثلة لكل قطاعات الصناعة ولا تقتصر على قطاع وحيد.

ثانيا : يستقبل الرئيس الكاتب إسلام بحيري فور خروجه من السجن بعد انتهاء فترة العقوبة، أيا كان رأي الرئيس فيما يكتبه بحيري فنحن أمام مواطن مصري قد يتعرض للاغتيال وبالتأكيد سيفكر في السفر للخارج هربا من اضطهاد محتمل فور خروجه، هنا لا يمكن أن يقول له أحدهم ابق في بلدك وافتح مشروعا بثلاثين ألف جنيه، بالتالي مطلوب من الرئيس طمأنة بحيري والعفو عن أحمد ناجي واتخاذ ما يلزم لمنع تكرار هذه المآسي مرة أخرى بحق حرية التعبير والكتابة.

ثالثا : يجري الرئيس اتصالا هاتفيا باللاعب أحمد الميرغني يخبره فيه فقط أنه ينتظر أن يراه في الملاعب بعد فترة الانتقالات الشتوية، ويترك الرئيس الباقي على كل رؤساء الأندية الذين سيلتقطون الإشارة وينهى بلاء أصاب اللاعب الشاب منذ عامين تقريبا فقط لأنه عبر عن غضبه بسبب استشهاد عدد من جنودنا في سيناء، ليفقد الجنود حياتهم ويهرب من الميرغني مستقبله.

رابعا : اتصال مماثل برئيس مهرجان القاهرة السينمائي الدولي، يطلب فيه الرئيس أن تخرج هذه الدورة على أعلى مستوى وأنه سيتابعها بنفسه، على الفور سيتلقى الرعاة والممولون الرسالة وسيدعمون المهرجان بما يستطيعون، ولن تتعامل معه أجهزة الداخلية ومحافظة القاهرة باعتبارها حدثا مزعجا ينبغي الانتهاء منه سريعا، وقد نرى شعار المهرجان ثابتا على شاشات القنوات الخاصة طوال أيام الفعالية ليعرف المصريون أن مهرجانهم الأكبر لازال موجودا (يستثنى من الفكرة الأخيرة ماسبيرو حتى لا نجد على شاشاته شعار دورة العام الماضي).

خامسا : تعويضا عن عدم زيارة معرض الكتاب لعامين متتالين، يطلق الرئيس من خلال صفحته على فيس بوك حملة بعنوان #مصر_تقرأ، ويشجع الرئيس كل شهر ولمدة سنة المصريين خصوصا الشباب منهم على قراءة كتاب معين يسهم في معرفتهم بتاريخ وأهمية هذه البلد، لماذا لا نبدأ مثلا بشخصية مصر لجمال حمدان؟

سادسا : لماذا لا نقرأ في صباح يوم ما أن الرئيس زار الأوبرا مساء اليوم السابق وحضر حفلا فنيا بعيدا عن ارتباط الحفل بأي مناسبة سياسية؟

سابعا : هل نرى الرئيس فعلا في ختام نهائي دوري أبطال أفريقيا بين الزمالك وصن داونز؟ هل يدرك القائمون على الأمر دلالة حضور الرئيس لمباراة كرم قدم يتابعها –على  الأقل- الوطن العربي وإفريقيا؟، كذلك ما الذي يمنع حضور الرئيس لمران المنتخب القومي قبل مباراة مهمة؟

ثامنا : ماسبيرو.. المبنى المطل على نيل القاهرة، الذي كاد أن يتحول إلى “أطلال”، حتى الآن السيسي هو الرئيس الوحيد الذي لم يقم بزيارة المبنى، ولو على سبيل معرفة لماذا وصل لهذا المستوى، قد يرى البعض أن ماسبيرو لا يستحق فرصة أخيرة، لكن مسئولية الرئيس ربما تفرض عليه ذلك.

تاسعا : في كل ما سبق لن يتواجد الرئيس مباشرة وسط الناس، ربما يحتاج المصريون أن يروه مثلا في رحلة مفاجئة بالأتوبيس النهري ليعرف كيف نهدر وسيلة انتقالات محترمة بسبب الفساد أو الأهمال، أو نراه في طابور مدرسة يشارك في رفع العلم، أو في زيارة غير متوقعة لمتحف أو مقصد سياحي يحتاج للفت الانتباه.

عاشرا : نشاط من المهم أن يفعله الرئيس بمفرده،فقط أن يطلب من معاونيه فتح صفحته على فيس بوك ويقرأ بعناية التعليقات، تعليقات التأييد المطلق والدعاء بالتوفيق وتعليقات الشكوى والمعاناة التي يكتبها مؤيدوه بسبب ارتفاع الأسعار وزيادة البطالة وعليه أن يتأكد أنه من المستحيل أن تقوم “كتائب إلكترونية مضادة” بكتابة كل هذا الكم من التعليقات التي تختلف في الصياغة والتفاصيل وتلتقى في الوجع واليأس وطلب العدل والإنصاف.