مينا عادل جيد يكتب: برلمان أند جيري

كل عام وكل مصر بخير بمناسبة (عيد الأضحى المبارك)، كنت في إجازة العيد أتبضع من إحدىَ المحال التجارية الشعبية، فوجئت بالتاجر يستمع بصوت عالي أغنية (والله لسه بدري والله يا شهر الصيام) فقدمت له التهاني وحيته على اختياره للأغنية وأن كان غير مناسب لكي لا يحدث صدام طائفي ما فهو أدرى، وسألته عن (الكنافة)  وقولت له ( الأيام بتجري هوا ) وأيد التاجر كلامي بحب، وصافحني برفق، ومشيت بالأكياس، وبقيت خلفي شريفة فاضل تغني (يا هالل بفرحة ومفارق بفرحة والله لسه بدري).

في هذه البلاد الكثير من العجائب ومنها أنه لا حد بيشتغل شغلانته، ولا يوجد اسم على مسمىَ، حتى أغنية بهاء سلطان اللي اسمها (٣ دقايق) مدتها اربع دقايق وكام ثانية.

ولا أعلم ان كنت تلاحظ معي ذلك أم ان والدك او احد أقاربك برلماني!، فأنا ارى ان هناك  تغير جيني هام وواضح حدث في (السلسة الغذائية)  فأصبح (الفأر) يلعب مع (القط) بعكس مغامرات (توم وجيري) التي تربينا عليها!، وأصبح (القط) يأكل مع (الكلب) من نفس صندوق الزبالة عكس ما رأيناه ايضآ في (توم وجري) من مطاردات، وتسألت ماذا حدث للكائنات !؟  هو محدش بقى لسة  بيخوف غير الستات ليه ؟ وارجع أهل الخبرة ان هذا التغير الذي حدث بسبب ان توم وجيري (برنامج كرتون) انما الواقع فهو (برنامج بلاستيك)

اعمالًا بمبدأ قبول الأخر هذا حول البرلمان علاقته مع الحكومة من (علاقه رقابية) الى (علاقة تبعية) على خطى (يا سيدي أمرك أمرك يا سيدي) وإن كان البرلمان لا يخالف الحكومة الرأي ويطيعها ويمهد لها طرق القرارات الجديدة,  فكيف اذًا  تستقيم الحكومة  بهذه الطريقة! ؟

بعد أن فاجئنا البرلمان بعروض مباشرة هائلة مضحكة انقطع البث وأصبحت كواليسه الغير مصورة مضحكة اكثر, فنرى مثلًا على (خشبة المسرح الساسي في مصر) البرلمان لم ينفذ حكم النقض بشأن صحة عضوية ( فلان) وبطلان عضوية (علان)، على الرغم من إخطاره رسميا بالحكم منذ اكثر من شهر وذلك علشان (علان الصغير) ابن (علان الكبير) ابو لسان طويل, بالإضافة  الى السبب الأرجح والأكثر واقعية وروح رياضية ان (علان الصغير) متعلق جامد  بباه وطالع معاه داخل معاه من (المجلس للنادي) ومن (النادي للوادي) ومن (الوادي لعمو بتاع الزبادي) و(حادي بادي حمادة قصادي بالدنيا دي).

يقول سيادة النائب مثل الشعب بجميع أطيافه وصوته وحقه ومشَرع قوانينه ” يجب تغليظ عقوبة الدعارة  على المرأة اكثر من الرجل  لأن الدعارة هي أقدم مهنة في التاريخ، والمرأة عملت بالدعارة قبل أن تكون طبيبة أو محامية أو محاسبة والست أساس مشكلة الزنا وليس الرجل”. !

ومسك (الختان) وليس (الختام) اكد نفس (النائب) ونفس (العجينة) المولع بالقص والصق و الختان والبتر والذي ترك كل مشاكل مصر وتمسك بالختان صرح  بإن 64% من رجال مصر يعانون من الضعف الجنسى، و مصرنا العظيمة أكبر دولة مستهلكة للمنشطات الجنسية، وأنه لابد من ختان الإناث.

ولأن مصر ديمآ (ولادة) ولا يبات فيها حقً غائب حتى الصباح إلا وأتى.

رد على تصريح  هذا (العضو) البرلماني (العجينة)عضوًا اخر افحمة بالبرهان القاطع والدليل الساطع من خلال اتصاله بأحد البرامج التلفزيونية ليؤكد ان رجال مصر أقوياء بما فيهم هو، كما اضاف للمذيعة  (أنه يمكن أن يعطيها رقم زوجته للتأكد بنفسها من ذلك)،

وبالفعل بعد الرجوع لزوجة سيادته اكدت  (انه ميه ميه و يأكل خروفيين على العشاء كما انه يتسلق “جبال الألب” بأيد واحدة) ومصر بخير.

لو تسمحوا لي ان اقترح على الدولة إدخال (نظام المستمع) في البرلمان كما يحدث في المدارس الابتدائية للأطفال الذين لم يبلغوا سن سنة اولى ابتدائي بيروحوا يتفرجوا بس, نفعل هكذا ايضًا ( تتفرج دورة وتشارك في اللي بعدها) انا عارف انه كله بفلوسك ومحدش دافعلك حاجة من جيبه، لكن ارجوك تحتملني وتحتمل المسؤولية والدورة الجاية لو هتدخل ابنك زي (علان الكبير) ابقى دخله (مستمع)دورة ويشارك في اللي بعدها.

الحقيقة محدش شغال شغلانته ومفيش في اسم على مسمىَ، وكذب علينا  توم وكذب جيري وكذب بهاء سلطان وصدقت شريفة فاضل (والله لسه بدري والله)