محمد الباز يكتب: أكذوبة علاج المفاصل والأمراض الجلدية والضغط بالقرآن (القرآن في مصر 24)

نقلاً عن البوابة 

يعتصم المرضى والموجوعون والضعفاء بست آيات من كتاب الله الكريم، يأخذون منها دليلا على أن القرآن روشتة طبية، بها دواء يشفى من كل الأمراض المعلومة والمجهولة، يفعلون ذلك لسبب واحد، أن كامة شفاء وملحقاتها ترد في هذه الآيات.

نصوص الآيات كما تعرفها حتما هى:
” ويشف صدور قوم مؤمنين” من سورة التوبة.
” وشفاء لما في الصدور” من سورة يونس.
و” ننزل من القرآن ما هو شفاء ورحمة للمؤمنين” من سورة الإسراء.
و ” يخرج من بطونها شراب مختلف ألوانه فيه شفاء للناس” من سورة النحل.
و” وإذا مرضن فهو يشفين” من سورة الشعراء.
و” قل هو للذين آمنوا هدى وشفاء” من سورة فصلت.

سنقوم بتجربة بسيطة، سنختار آية واحدة من هذه الآيات، ولتكن أكثرها وضوحا ومباشرة، وهى آية سورة الإسراء ” وننزل من القرآن ما هو شفاء ورحمة للمؤمنين”… ونقرأ تفسيرها عند بعض المفسرين الكبار.

عن هذه الآية يقول ابن كثير في تفسيره: يقول تعالى مخبرا عن كتابه الذى أنزله على رسوله محمد صلى الله عليه وسلم إنه رحمة شفاء ورحمة للمؤمنين، أى يذهب ما في القلب من أمراض من شك ونفاق وشرك وزيغ وميل، فالقرآن يشفى من ذلك كله، وهو أيضا رحمة يحصل فيها الإيمان والحكمة وطلب الخير والرغبة فيه، وليس هذا إلا لمن آمن به وصدقه واتبعه.

في تفسر الجلالين نقرأ ، ” وننزل من” للبيان، ” القرآن ما هو شفاء ” من الضلالة، ” ورحمة للمؤمنين ” به، ” ولا يزيد الظالمين” الكافرين، ” إلا خسارا” لكفرهم به.

الإمام الطبرى يرى الآية تعنى: ننزل عليك يا محمد من القرآن ما هو شفاء يستشفى به من الجهل ومن الضلالة، ويبصر به من العمى للمؤمنين ورحمة لهم دون الكافرين به، لأن المؤمنين يعملون بما فيه من فرائض، ويحلون حلاله، ويحرمون حرامه فيدخلهم بذلك الجنة، وينجيهم من عذابه فهو لهم رحمة ونعمة من الله.

ومن المفسرين المعاصرين يقول الشيخ الشعراوى عن هذه الآية، يقول: الآية تعطينا نموذجين لتلقى القرآن، إن تلقاه المؤمن كان له شفاء ورحمة، وإن تلقاه الظالم كان عليه خسارة، والقرآن حدد الظالمين ليبين أن ظلمهم هو سبب عدم انتفاعهم بالقرآن، لأن القرآن خير في ذاته وليس خسارة.

****
لم يتحدث أحد من المفسرين عن استخدام القرآن في العلاج الجسدى، وهذا طبيعى، لكن ولأن مصر لها منطقها، فقد ظهرت استخدامات أخرى للقرآن في منطقة العلاج.

المنطقة الأولى هى إخراج الجان بالقرآن، وهذه قصة لا يمكن لأحد أن ينكرها، أو يتعامل معها على أنها خرافة مطلقة، فهى تحدث كل يوم في مصر، وهناك متخصصون في هذا العلاج، ويربحون من وراءه الكثير.

القصة التى وضعتها بين أيديكم، وكان بطلها حسن البنا مؤسس جماعة الإخوان المسلمين، عندما أخرج جنيا من جسد إمراة، تتكرر بحذافيرها، وقد شهدت وأنا في الرابعة عشر من عمرى واقعة مماثلة تماما، كان بطلها مدرس فلسفة إخوانى، كان يعمل في مدرسة المعلمين بالزرقا.

كنت أتحدث معه في لقاء عابر، فجرنى إلى الكلام عن الجن وعالمه وعن خبرته في إخراج الجان من جسد الإنسان، لم أصدقه، ولم أستوعب من الأساس أن يكون هناك جنيا يدخل في جسد الإنسان ويعيش فيها، أخبرنى أنه سيثبت لى بالدليل القاطع.
بعد يومين وجدته يدعونى لأحضر جلسة إخراج جان من جسد مريضة، كان تعيش في قرية مجاورة لقريتى، ذهبت معه، ولم يحدث شئ أكثر مما حدث في جلسة علاج حسن البنا لمريضته.

وجدت إمراة في منتصف عقدها الخامس تقريبا، بمجرد أن قرا عليها بعض آيات من القرآن، فقدت وعيها، وتقريبا نامت، بدأ يكلمها، فحدثته بصوت رجل، حكى لماذا دخل جسدها، وماذا يطلب منها؟

استمر المعالج في قراءته، طلب منه أن يخرج من بين أصابع قدميها، هدد صاحب الصوت أن يخرج من عينيها، فصرخ فيه المعالج: اوعى… بأقولك من بين صوابع رجليها.

فجأة وجدت صوت القرآن يتعالى من المعالج، وصاحب الصوت يصرخ، ثم صمت تماما، فاعتقد المعالج أنه خرج، وقبل أن يهنأ أهل المريضة، وجدناصوت الرجل يعود من جديد، فقال المعالج لمن حضروا: يبدو أنه لم يخرج بعد، وسنحتاج إلى جلسة أخرى، فقد استغرقت هذه الجلسة منا ما يقرب من أربع ساعات، تعب فيها الجميع، من يعالج، ومن تتلقى العلاج، ومن جلس مثلى يشاهد ويسمع لما يجرى، دون أن يفهم منه شيئا.

لقد رأيت أمامى ما عجزت عن تفسيره، إمرأة تنام فجأة بعد أن تسمع آيات قرآنية محددة، ثم يظهر صوت رجل يتحدث بالنيابة عنها، يصرخ عندما يسمع الآيات، وإمراة مريضة سمعت من أهلها عن معاناتها الكثير.

ولذلك وحتى الآن لا أنكر ما رأيت، لكنى لا استسلم أبدا إلى التفسير الغيبى له، قد يحتاج أساتذة علم النفس إلى مزيد من الدراسات للنفس البشرية لمعرفة ماذا يجرى، وحتى يصلوا إلى ذلك فليس معقولا أن نسلم عقولنا لمن يقولون أن الجن يركب الإنسان، أو أنه يعيش في جسده، ويتجول فيه كما يشاء.

أذكر أننى حضرت جلسة علاج ولكن هذه المرة بالإنجيل، كنا في بيت الدكتورة نادية رضوان أستاذة علم الإجتماع الشهيرة، كانت قد نشرت كتابها الذى أثار ضجة منذ ما يقرب من خمسة عشر عاما ” رحلتى في عالم الجن”… عانت كثيرا من صداع لم تعرف له سببا، ولم يعرف أطباؤها كذلك، زارت مشايخ قرأوا عليها القرآن فلم تتخلص من آلامها.

نشرت قصتها كاملة في جريدة ” صوت الأمة”… عرضت للكتاب وسمعت منها لبعض التفاصيل، بعد النشر اتصل بها معالج مسيحى يعالج بالإنجيل، قال لها أن عليها عفريتا خطيرا، وأنه يستطيع أن يخلصها منه في عشر دقائق، وطلب منها أن تدعو من تشاء من أصدقاءهاكى يشهدوا معركته مع العفريت.

جلسنا لنرى ما سيفعله المعالج المسيحى، لكنه بعد عشرين دقيقة أعلن الاستسلام والهزيمة، قال أنه لا يستطيع أن يخرج هذا الجنى، وجلس يتحدث عن أنواع الجن التى يعرفها، قال إن من بينهم صنف اسمه هلافيت الجن، هؤلاء يقابلون المشردين من البشر، لا يسكنون في بيوت، ولذلك يسكنون أجساد البشر.

لا يوجد أى دليل على هذا الكلام، الدليل الذى يمكن أن تمسك به، هو أن الجن الذى هو من نار لا يمكن أن يسكن البشر الذى هو من تراب، لكن يبدو أن هناك من حلا لهم الأمر، لأنه تحول على أيديهم إلى تجارة، يجنون من وراءها أرباحا تتجاوز الملايين، ولا يتطلب الأمر منهم أكثر من معرفة ببعض الآيات القرآنية، يقراونها حتى لو لم يجيدوا نطقها، ولأن هذه التجارة دخل عليها جهلاء، فقد تسببوا في مقتل بعض المرضى، لأنهم تعاملوا معهم بعنف شديد، كانوا يقرأون القرآن فلا يستجيب ما يعتقدون أنه جنى، فيبدأون ضرب المريض، وهو الضرب الذى يبدأ خفيفا، ثم يتحول إلى ضرب مبرح.

المشكلة أن هؤلاء الذين احترفوا هذه المهنة، وضعوا أيديهم على كتف مشايخ كبار، قالوا أنهم يخرجون الجن بالقرآن، ومن بين هؤلاء الشيخ الشعراوى، وهو الأمر الذى حدث فيه لبس كبير، يمكن أن نوضحه في الآتى.

****
القصة تبدأ من كتاب لمحمود فوزى اسمه ” الشيخ الشعراوى… الجن والإنس”… في هذا الكتاب سأل فوزى: إذا فرضنا أن هناك مسا من الجن، فما هو الحل من واقع الإسلام؟

والإجابة كانت من الشيخ الشعراوى: قال: هناك دعاء استنبطناه من القرآن للناس الذين يسحرون وهو: ” اللهم إنك قد أقدرت بعض خلقك على السحر والشر، ولكن احتفظت لذاتك بإذن الخير، فأعوذ بما احتفظت لذاتك بإذن الخير، وأعوذ بما احتفظت به مما أقدرت عليه بحق قولك ( وما هم بضارين به من أحد إلا بإذن الله”… فالذى يلجأ إلى ربه وربهم لا يضرونه بشئ، ولكن الذى يمشى معهم ووراءهم يتعب كثيرا.

هنا الشعراوى يعالج المس بالدعاء، لكن في كتاب ” الشعرواى… حكايتى مع هؤلاء” الذى كتبه سعيد أبو العينين، وصدر عن داراخبار اليوم، نقرأ فصلا كاملا عنوانه ” حكايتى مع الجن”.

يقول الشيخ الشعراوى: الحكاية أن بعض الناس يأتون إلى هنا ويدعون أن عندهم جن، فأقول لهم إن طبيعة الجن تختلف عن طبيعة الإنسان، فالجن مخلقون من نار، والإنسان مخلوق من طين، وبالتالى لا يمكن أن يدخل الجن جسد الإنسان، وأن الجن لا سيطرة له على الإنسان، ولا يعلم الغيب، ولا يتلبس الإنسان، وكل ما يفعله هو أنه ينزع في الإنسان بالوسوسة، ولكن ربنا أعطانا المناعة في قوله تعالى ” وإما يزغنك من الشيطان نزع، فاستعذ بالله”، لكن أحدهم يصر على أن عنده جن، فأقول له: طيب خلينا نشوف الجن بتاعك شكله إيه، وقد حدث هذا مع شاب أصر على أن عنده جن، فقلت له: نعمل تجربة، سنضربك بالزخمة، فإذا أحسست بالضرب يبقى مفيش جن، وإذا لم تحس بالضرب يبقى فيه جن، قلت هذا وأنا أغمز للحاضرين، وفعلا أمسكت الزخمة وهى قطعة من الجلد، وأخذت أضربه، فلما وجعه الضرب صرخ، وقال: خلاص يا عمى الشيخ، الجن خرج، كفاية كده.

هذه مجرد حكاية يحكيها الشيخ الشعراوى كما حدثت معه، لكن ما لم يعرفه أن هذه الحكايات تم ترويجها على أن الشيخ يخرج الجن بالقرآن، وأن له كرامات في ذلك، وأصبح كثيرون يقلدونه فيما يقال أنه يفعله، صحيح لا نستطيع أن نلومه، لكن هذا ما كان يحدث باسمه.

****
لو توقف الأمر عند هذه المرحلة لهانت القصة كلها، فالذين يحترفون العلاج بالقرآن، خرجوا من مساحة قدرتهم على إخراج الجن بالقرآن إلى علاج كل الأمراض العضوية بآيات محددة من الكتاب العظيم.

وإذا أردت دليلا على ما أقوله، سأضع أمامك ما يقوله المعالجون العضويون بالقرآن في كتبهم وأحاديثهم الشفوية، وأرجوك ألا تجرب وصفاتهم لأنها تخاصم العلم والواقع، ولم يقل لنا أحد أنه تم علاجه بهذه الطريقة.
يرى المعالجون العضويون الآتى.

اولا: علاج الكلى… عن طريق قراءة آيات الشفاء الستة 7 مرات، والفاتحة والصمدية كل منهم 7 مرات على ماء ويشرب لمدة أسبوع.

ثانيا: علاج الضغط… عن طريق قراءة آيات الشفاء والفاتحة كل منهم 7 مرات على ماء يشرب على الريق لمدة أسبوع.

ثالثا: علاج السكر… عن طريق قراءة آيات الشفاء 7 مرات، والفاتحة 7 مرات، والصمدية 7 مرات، على ماء ويدهن به الجسم خارج الحمام ويشرب منه لمدة 7 أيام.

رابعا: علاج القولون… عن طريق قراءة آيات الشفاء والمعوذتين والصمدية على ماء 7 مرات ويشرب لمدة 7 أيام.

خامسا: لمنع الإحتلام… ينصح بقراءة عشرة آيات من سورة السماء والطارق قبل النوم.

سادسا: للدمامل والحبوب… قراءة سورة المرسلات 7 مرات على ماء ويدهن مكان الحبوب.

سابعا: للصداع… تكتب سورة الفاتحة وسبحان الله 7 مرات وهذه الآيات ” الآن خفف عنكم وعلم أن فيكم ضعفا،، فإن يكن منكم مائة صابرة يغلبوا مائتين وإن يكن منكم ألف يغلبوا ألفين بإذن الله والله مع الصابرين” والآية ” يريد الله أن يخفف عنكم وخلق الإنسان ضعيفا” و الآية ” وله ما سكن في الليل والنهار وهو السميع العليم ” ، والآية ” ألم تر إلى ربك كيف مد الظل ولو شاء لجعله ساكنا”… على ورقة، وعند الإحساس بالصداع توضع الورقة على الرأس فيذهب الصداع فورا.

ثامنا: علاج الأمراض الصدرية… عن طريق قراءة سورة الشرح وآيات الشفاء والفاتحة كل منها 7 مرات، وقراءة هذه الآية ” رب اشرح لىصدرى ويسر لى أمرى وأحلل العقدة من لسانى يفقهوا قولى” 7 مرات على ماء ويشرب على الريق لمدة 7 أيام.

تاسعا: علاج الحمى والسخونة… تكتب هذه الآيات على المريض أو تكتب ويحملها أو تقرأ على ماء ويشرب منه، والآيات هى” ” قلنا يا نار كونى بردا وسلاما على إبراهيم” و ” الآن خفف الله عنكم وعلم أن فيكم ضعفا” و” ربنا اكشف عنا العذاب إنا مؤمنون” و” ربنا اكشف عنا العذاب إنا مؤمنون”.

عاشرا: لعلاج أمراض المثانة… تقرأ آيات الشفاء والآيات الآتية على ماء عدد 7 مرات، ويشرب منها لمدة 7 أيام، وهى: ” ما ننسخ من آية أو ننسها نأت بخير منها أو مثلها ألم تعلم أن الله على كل شئقدير”و ” ألم تعلم أن الله له ملك السماوات والأرض وما لكم من دون الله من ولى ولا نصير”.

حادى عشر: لعلاج الروماتيزم… عن طريق قراءة آيات الشفاء 7 مرات، والآيات الآتية كل منها 7 مرات على ماء، ويستعمل كشراب ودهان لموضوع الألم، وهى:” وما كان لنفس أن تموت إلا بإذن الله، كتابا مؤجلا، ومن يرد ثواب الدنيا نؤته منها، ومن يرد ثواب الآخرة نؤته منها، وسنجزى الشاكرين” و ” ثم خلقنا النطفة علقة فخلقنا العلقة مضغة، فخلقنا المضغة عظاما، فكسونا العظام لحما، ثم أنشأه خلقا آخر، فتبارك الله أحسن الخالقين” و ” أو لم ير الذين كفروا أن السماوات والأرض، كانتا رتقا ففتقناهما، وجعلنا من الماء كل شئحى، أفلا يؤمنون”.

ثانى عشر: لعلاج البرص والجرب… عن طريق قراءة سورة الفاتحة وآيات الشفاء 7 مرات، وكذلك الآيات الآتية على ماء ويستعمل كدهان لمكان المرض ويمسح به الجسم كله لكن خارج الحمام، وهى: ” ورسولا إلى بنى إسرائيل أنى قد جئتكم بآية من ربكم، أنى أخلق لكم من الطين كهيئة الطير، فانفخ فيه فيكون طيرا بإذن الله، وأبرئ الأكمه والأبرص وأحيى الموتى بإذن الله، وأنبنكم بما تأكلون وما تدخرون في بيوتكم، إن في ذلك لآية لكم إن كنتم مؤمنين” و” ثم خلقنا النطفة علقة، فخلقنا العلقة مضغة، فخلقنا المضغة عظاما، فكسونا العظام لحما، ثم أنشاناه خلقا آخر، فتبارك الله أحسن الخالقين”.

ثالث عشر: علاج الحصوات التى في الكلى والمثانة… عن طريق قراءة آيات الشفاء والفاتحة والآيات الآتية على ماء 7 مرات، ويداوم على الشرب منها لسبعة أيام، وهى: ” وبست الجبال بسا، فكانت هباء منبثا” و ” وحملت الأرض والجبال فدكتا دكة واحدة”

رابع عشر: علاج النزيف… عن طريق قراءة الفاتحة وآيات الشفاء مع الآيات الآتية 7 مرات على ماء ويشرب منه يوميا، وتقرأ على المريض، وهى: ” وقيل يا أرض ابلعى ماءك ويا سماء أقلعى وغيض الماء وقضى الأمر واستوت على الجودى وقيل بعدا للقوم الظالمين” و ” قل أرأيتم إن أصبح مأؤكم غورا، فمن يأتيكم بماء معين”.
*****
انتهت الآيات والوصفات الطبية، التى لو عرضتها على طبيب مبتدئ، لوقع على قفاه من الضحك.
لا أعارض الآيات التى تتحدث عن الشفاء، لكنه شفاء في موضعه، فالقرآن لم يكن كتاب طب ولن يكون، ولو كانت هذه الآيات حقيقية في تأثيرها، لأغلقت كل المستشفيات أبوابها، ولبارت مهنة الطب، فهو علاج سهل، يتم عن طريق ” المية المصلية كما يقولون”… تقرأها أو يقرأها غيرك عليك، وينتهى كل شئ.

الزج بالقرآن الكريم في مساحة الشفاء من الأمراض العضوية إمتهان لقداسته وعظمته، أنزله الله للتعبد والتفكر والتأمل، ولم يجعل منه طبيبا، لكننا أخرجناه من مهمته الأساسية، وجعلنا منه وسيلة يغذيها الوهم الكبير الذى نصنعه بعجزنا وضعفنا.
اجعلوا القرآن في قلوبكم، ولا تسمعوا لمن ينصبون عليكم باسمه، فهو لن يشفى أعضائكم المريضة، ولن ينهى مأساتكم مع الضغط والسكر والنزيف… لقد أخرجناه من مهمته، فبخل علينا بعطاياه، وأعتقد أن هذه نتيجة عادلة جدا.

نرشح لك

محمد الباز يكتب: تفسير القرآن بين الدجال حسن البنا والإرهابى سيد قطب (القرآن في مصر 23)

بالصور : فنانون وإعلاميون وكتاب ونقاد في ضيافة إعلام.أورج

10 اختلافات بين جراند أوتيل المصري والأصل الإسباني

شارك واختار .. ما هو “أسوأ” مسلسل في رمضان 2016 ؟ أضغط هنـــا

بنر الابلكيشن