معلومات مش موجودة في الوجود.. أحمد محمد علي نموذجًا

فاتن الوكيل

“الخبر وعكسه” أو ما يسمى “تضارب الأنباء”، أصبح هو السمة السائدة لأخبار الصحف والمواقع الالكترونية، وعلى القارئ المتضرر الانتظار لساعات حتى يتم تأكيد أو نفي الخبر.

“هيبة الأخبار العسكرية” لم تسلم من ذلك المنطق، ومثال على ذلك ما حدث مع المتحدث العسكري السابق، العقيد أحمد محمد علي، الذي استلم منصبه كمتحدث رسمي للقوات المسلحة، في الثامن من سبتمبر عام 2012، وتركه في أواخر يونيو 2014، حيث نشر تقرير على موقع “التحرير” الإلكتروني، يشير إلى أن المتحدث العسكري السابق على وشك الانتقال إلى إحدى الدول الإفريقية، كملحق عسكري، بعد أن استبعد من مؤسسة الرئاسة.

التقرير أرجع ذلك على لسان مصدر مجّهل، ليؤكد أن هذه الخطوة جاءت بعد أن غضب عليه الرئيس عبد الفتاح السيسي، لأمر لم يذكره التقرير.

التحرير

وبعد مرور أكثر من 24 ساعة في ظل صمت مؤسسة الرئاسة، دخلت عدة مواقع ومصادر صحفية أخرى على الخط، حيث نشر موقع “الطليعة” خبرًا بعنوان: “مصادر عسكرية تؤكد .. العقيد ” أحمد علي ” مستمر في مهامه في القصر الجمهوري و أنباء فصله ” إشاعات “” ، بينما احتوى متن الخبر على تصريحات على لسان مصدر “رئاسي” مجهّل وليس مصدر عسكري كما ذكر بالعنوان.

الطليعة

زكي القاضي، الصحفي باليوم السابع أكد عبر حسابه بموقع فيسبوك أن المتحدث العسكري السابق يمارس عمله في رئاسة الجمهورية، مؤكدًا أنه لا صحة لأي كلام آخر، وأن أي شيء عكس ذلك يعتبر “إشاعة”.

زكي القاضي

بينما كتب محمد مرعي، المعد بقناة “أون تي في” عبر حسابه على تويتر، أن المتحدث العسكري السابق قد عاد إلى عمله الرئيسي في المخابرات الحربية، وتم تعيين السيد أحمد شعبان، كمسئول المكتب الإعلامي لمؤسسة الرئاسة.

محمد مرعي

 

وانتهي الجدل مساء الخميس بغياب أي مصدر رسمي يؤكد هل فعلا لازال العقيد أحمد محمد علي يمارس عمله في الرئاسة أم ذهب إلى أفريقيا أم عاد للمخابرات الحربية !!

تابعونا على تويتر من هنا 

تابعونا على الفيسبوك من هنا