رائد عزاز يكتب: رسالة إلي ابننا حازم إمام
نقلًا عن جريدة “المقال”
ولدنا العزيز و فخر عائلتنا الكروية حازم…
راعنا ما أصابك من حزن و ألم ناتج عن المحاولة البائسة اليائسة للتشهير بأسمك و التنكيل بذكري والدك الراحل رغم العطاء الذي قدمتاه طوال سنوات طويلة من أجل رفعة شأن الرياضة المصرية بوجه عام و نادي الزمالك بصفة خاصة.
دعني في البداية أذكر الجميع بأصلك الطيب الكريم الذي قد ينساه بعض الغافلين أو يتناساه عدد من المغرضين … الجد هو يحيا الحرية إمام حارس المرمي الشهير الذي قضي عمره داخل القلعة البيضاء حتي صار واحدا من أعمدتها الرئيسية و دعاماتها القوية…الأبن هو محمد إمام الذي أطلق عليه العشاق و المحبون لقب حمادة و تغنوا بأسمه في المدرجات عندما كان لاعبا فذا يزلزل الشباك بقذائفه وإداريا مخلصا يأسر الأفئدة بحسن تصرفاته و معلقا بارعا يسحر العقول بمصطلحاته و تحليلاته…أما الحفيد فهو أنت يا حازم الذي أسموك إمبراطور الملاعب و أعتبروك قدوة و مثالا يتمني كل أب مصري أن يري أبنه مثله.
سمعنا أنهم يعايرونك بما أنفقوه من أموال لإقامة سرادق عزاء أبوك الذي وفد إليه ألاف كثيره من كل أطياف المجتمع جاءت جميعها للترحم علي روح الفقيد الغالي و ليس مجاملة لمجلس الإدارة…أود أن أسأل هؤلاء الذين تجرؤوا علي إيذاء مشاعرك و جرح كرامتك : من الذي دفع مصروفات هذه الليلة..أنتم أم خزينة الكيان الذي ينتمي له حمادة إمام قلبا و قالبا؟ أعلم يا ولدي أنك لست مدينا لهم بشيء بل هم و نحن المدينون لكما بكل شيء . إذا أستلزم الأمر إعادة المبالغ التي تم صرفها فأسمح لأحبابك و أحبابه أن يتكفلوا بهذا الأمر كنوع من رد الجميل له و لك علي ماقدمتاه طوال مشواركما الحافل، مع الوضع في الأعتبار يقيننا التام بقدرتك علي دفع أضعاف النفقات التي يتحدثون عنها و يتشدقون بها.
علمنا أيضا أنهم يستكثرون عليك طمحوك المشروع لتولي رئاسة النادي خلال المرحلة القادمة رغم أنك لم تصرح بذلك أبدا و هو مايعكس مدي رعبهم من شعبيتك الطاغية التي تؤهلك لشغل هذا المنصب عن جدارة و إستحقاق…غالبية أعضاء الجمعية العمومية لنادي الزمالك و معهم جموع جماهير الكرة في مصر علي أختلاف ميوله يتمنون أن يروك قريبا ربانا يقود السفينة البيضاء بمباديء زمان بعد أن عانوا كثيرا من الذي صار و الذي كان.
أعلم يا ولدي أننا نحبك و نقدر ترفعك النبيل عن الرد علي تلك المهاترات التي أصابتك بضرر نفسي جسيم لا يعلم مداه إلا الله… أنت قيمة و قامة لا يقلل من قدرها ما تعرضت له من إدعاءات و تجاوزات…. أبننا حازم… أنت في أعيننا و داخل قلوبنا.