مصطفي كفافي: لا نحصل على تمويل من ليبيا

حوار- سالي الجنايني:

ابن التليفزيون المصرى وقناة “النيل للأخبار” الذى عمل فيها كمعد ومراسل وقارئ للنشرات الرياضية والاقتصادية والسياسية واستطاع أن يغطى خلال عمله بها العديد من الأحداث الهامة لينتقل بعد ذلك إلى قناة “الجزيرة” ويعمل مراسلا بها ليستقيل منها سريها بعد ثورة 25 يناير مباشرة مع بدء أخونة القناة، لينتقل بعد ذلك إلى قنوات أخرى قبل أن يستقر في محطته الحالية بقناة “التحرير” ويقدم برنامج “عين على ليبيا” ، أسباب ظهور برنامج عن ليبيا تحديدا وهل تتلقى القناة تمويلا ليبيا وتحضيره له يتحدث عنها المذيع مصطفى كفافى فى الحوار التالى ..

1

وكيف جاءت فكرة البرنامج ؟
البرنامج فكرة عماد جاد رئيس مجلس إدارة القناة ونائب رئيس مركز الدراسات السياسية بالأهرام ومن خلال معرفته بالوضع فى ليبيا وقربها منا هو ماجعله يفكر خارج الصندوق ليكشف عن العلاقات الليبية وتشابكها مع مصر ، واعتبر هذا البرنامج من أجل الأمن القومى المصرى
ومن رشحك لتقديمه ؟
أيضا عماد جاد والاستاذ أكرم رئيس قطاع الأخبار بالقناة وعندما عرضت على الفكرة تحمست لها ووجدتها تجربة مختلفة وهامة فى نفس الوقت ويشاركنى فى تقديم البرنامج كل من كمال ماضى وإلهام نمر وإيمان عبد الباقى وهى تجربة فريدة

2

ألا ترى انه من الغريب خروج برنامج متخصص فى الشئون الليبية دون غيرها على قناة مصرية ؟
هذا ليس غريبا لأن الوضع فى ليبيا أصبح خطيرا والذى يطلع على الوضع فى مصر وليبيا يجد أنهما متشابهان إلى حد كبير كما أنه لا تفصل حدودنا معها إلا ألف كم فقط وبالتالى تمثل خطرا قوميا على مصر لأنها تمر بظروف صعبة وانقسامات كما أن الاحصائيات غير الرسمية تشير إلى أن هناك أكثر من 20 ألف مقاتل مصرى يقاتلوا على حدودنا جماعتى “أنصار الشريعة” الجهادية و”فجر ليبيا” التى تعتبر اخوان ، ومع مخطط الإخوان خلال فترة حكم مرسى وظهور مخطط إعادة ترسيم لحدود فنرى أن ذلك حدث بالفعل فى ليبيا فمن خلال كشف مايحدث هناك تستطيع أن تعرف مامصير مصر لو ظل حكم الإخوان لذلك فبرنامج “عين على ليبيا” يقدم قراءة لما كان مقررا أن يحدث فى مصر وكذلك تقديم معلومات عما يحدث على حدودنا
ولكن البعض يرى أن شريكا ليبيا دخل القناة أو قام بتمويل البرنامج ؟
هذا ليس له أى أساس من الصحة وقناة “التحرير” قناة مصرية وبرأس مال مصرى خالص ولم يتدخل بها أى شريك والبرنامج أيضا ليس له أى علاقة بأى تمويل ليبى

3

برنامج “عين على ليبيا” متخصص بشكل كبير فكيف اعددت له ؟
هو برنامج سياسى متخصص جدا فى الشأن الليبى وبالطبع لم يكن لدى كل هذه المعلومات التى تكفى لخروج برنامج بهذا الشكل ولكن قبل بداية تصوير البرنامج بأسبوعين تقريبا بدأت الإعداد له وأنزلت تطبيق على الموبايل يعرض كل الصحف الليبية والأخبار من وكالات الأنباء وبدأت فى تصفح الأخبار ومتابعتها من خلاله بجانب متابعة بعض البرامج وخلال فترة متابعتى وتصفحى وجدت أن الوضع المصرى واليبى متشابه ومتشابك فى نفس الوقت لأن نفس مخطط التقسيم عندنا تم تنفيذه هناك ولولا ثورة 30 يونيو لكنا نواجه نفس المصير
قبل الإنتقال “للتحرير” كان لك تجربة فى تقديم برنامج “صفحة جديدة” التوك شو الوحيد على التليفزيون المصرى وقتها ولكنها انتهت سريعا فما الأسباب ؟
تجربة برنامج “صفحة جديدة” من أفضل التجارب بالنسبة لى وأيضا كانت تجربة مميزة للتليفزيون المصرى وقتها بعرضه على قناة “نايل لايف” وتم تقديمه على نفس ديكور برنامج لميس الحديدى وكان فكرة هالة حشيش رئيس قطاع القنوات المتخصصة وقتها وكانت بميزانية مفتوحة وخارج الإطار الحكومى ومع الوقت بدأت الميزانية تقل شيئا فشيئا خاصة بعد ترك هالة حشيش لرئاسة القطاع ثم تحمس للبرنامج اللواء أحمد أنيس وقت أن كان وزيرا للإعلام لكن بعد تركه للمنصب أيضا واجه البرنامج مشاكل عديدة وكنت أقدمه بعد تركى للجزيرة مع رشا نبيل والتى عادت إلى التليفزيون بعد تجربتها فى قناة “العربية” فالروتين الحكومى أهدر هذه التجربة

4

بمناسبة “الجزيرة” عملت خلالها مراسلا ولكنك استقلت بعد الثورة مباشرة فلماذا ؟
استقلت من الجزيرة مارس 2011 تحديدا أى بعد ثورة 25 يناير مباشرة بعد أن عملت لمدة عام تقريبا كمراسلا فيها وقدمنا تغطيات رائعة لثورة 25 ولكنى الحمد لله كنت محظوظا بأننى إكتشفت سريعا التغيير فى سياسة القناة ووقتها شهدت استقالات جماعية
ماذا تعنى بتغيير سياستها صف لنا ما حدث ؟
التغطية للقناة لم تعد محايدة للأحداث وبدأت تغيير معظم قيادات وكوادر القناة بما يلائم سياستها الجديدة وكانت التغطية من وجهة نظر واحدة وكان هناك توجيها لصعود نظام الإخوان وتغطية كل ما يدعم ذلك

لمتابعتنا عبر تويتر اضغط هنا

لمتابعتنا عبر الفيس بوك اضغط هنا