صحفي يخدع "زيدان" وينشر رأيه في "خرافة" المسجد الأقصى

منة حسام الدين 

قبل أن يقول رأيه صراحًة في قضية فلسطين وعدم اقتناعه بأن المسجد الأقصى هو ما تمت الإشارة إليه في سورة “الإسراء” التي تحدثت عن رحلة الإسراء والمعراج التي عاشها الرسول، طلب الكاتب الدكتور يوسف زيدان من الصحفي محمد زويل، مراسل صحيفة “المشهد” المصرية في الإمارات غلق جهاز التسجل الخاص به.

ولأن صحفي “المشهد” قد شعر أن رغبة “زيدان” في غلق جهاز التسجيل تدل على أنه سيتفوه بحديث هام، قام بايهامه بأنه امتثل لرغبته، لكنه في الواقع استمر في التسجيل وقام بنشر ما تضمنه ذلك التسجيل في موضوع منفصل بجريدة “المشهد” التي نشرت بالتزامن مع ذلك الموضوع، حديثًا مطولًا مع يوسف زيدان.

في التسجيل الذ ي كان من المفترض أن يظل سرًا بين الصحفي والكاتب المصري، قال يوسف زيدان، إنه لا وجود للمسجد الأقصى فى فلسطين، وإن الرسول قد أسرى به إلى “مشارف مكة”، حيث مكان الإحرام “التنعيم”، أي مشى ليلاً من المسجد الحرام عند الكعبة، إلى المسجد الأقصى والمقصود به المكان الذي كان يحرم منه أهل مكة قبل الإسلام، ثم أقره الإسلام ميقاتاً مكانياً من مواقيت الإحرام، وإن كلمة مسجد في سورة “الإسراء” المكة تعني مكان السجود وليس المسجد كمكان بمعناه الاصطلاحي.

كما أكد “زيدان” في حديثه لصحفي “المشهد” أنه لا دليل على وجود ما يسميه المسلمون بالمسجد الأقصى،مبررًا بأنه تم بنائه في وقت متأخر بعد عصر الخلفاء الراشدين، وتحديدًا بعد سنة 62 هجريًا، مضيفًا:” الناس عمالة تموت من 60 سنة ومفيش موضوع أصلًا، مجرد خرافة”

التسجيل الذي خدع فيه الصحفي، الكاتب يوسف زيدان، مدته حوالي 8 دقائق، وخلاله صرح “زيدان” أيضًا بأن للإسرائيليين حق في فلسطين كما الفلسطينيين، واصفًا الصراع بين العرب وإسرائيل بالـ”بكش”.

استمع للتسجيل: