هبة السويدي: 80% من ضحايا الحروق أطفال

قالت الدكتورة هبة السويدي، رئيس مجلس أمناء مستشفى "حروق أهل مصر"، في حوارها مع الإعلامية ياسمين نور الدين، في حلقة اليوم من برنامج "جروب الماميز" الذي يعرض على شاشة قناة مدرستنا، إن انتشار الألعاب الإلكترونية في الأونة الأخيرة يحتاج إلى جهد من الأمهات في متابعة أبنائهن وما يلفت نظرهم من هذه الألعاب، وكذلك القراءة بشكل مفصل عن عالم الألعاب الإلكترونية وكل ما يتابعه الأولاد على السوشيال ميديا؛ وذلك لتفادي الأخطار التي يتعرض إليها الأولاد إثر ممارستهم لهذه الألعاب.


ومن ناحية أخرى أكدت السويدي، أن اهتمامها بملف الحروق في مصر كان بمثابة تحدي ليعرف الناس أن هناك فئة كبيرة تصاب بالحروق وتواجه صعوبات كبيرة في العلاج نظرًا للحالة الاقتصادية، الأمر الذي جعلها حريصة على بذل قصارى جهدها لتخصيص مستشفى مجهز لخدمة الأطفال خاصة وضحايا الحروق عامة.

وأشارت أمين عام مجلس أمناء مستشفى حروق أهل مصر، إلى أن المستشفى عالجت ١٢ ألف حالة حروق ٨٠٪ منهم من الأطفال، وشددت على ضرورة نشر الوعي في المجتمع فيما يخص حالات وأسباب الحروق، خاصة أن الأطفال المترددين على المستشفى منهم الكثير من ضحايا العنف الأسري، الذين يتعرضون إلى عنف وعقاب في المنزل عن طريق الحرق بالماء المغلي أو الملعقة الساخنة.

وناشدت الدكتور هبة السويدي الأمهات بتجنب دخول أطفالهم إلى المطبخ لأي سبب من الأسباب، موضحة أن ٥٠٪ من إصابات الأطفال بالحروق سببها الزيت والماء المغلي في المطبخ.

وأكدت السويدي، أن باقي الطوابق بمستشفى "حروق أهل مصر" سيتم افتتاحها خلال شهر لتعمل المستشفى بطاقة استيعابية أكبر وتخفف من ضغط قوائم الانتظار، مضيفة أن المستشفى يسعى لتقديم أفضل خدمة علاجية ومراعاة الحالة النفسية للأطفال والأمهات، من خلال الأيام الترفيهية التي تتضمن عدد من الأنشطة والفعاليات.

وفي سياق متصل أكدت الدكتورة هبة السويدي على التعاون بينهم وبين عدد من المدارس لنشر التوعية بإصابات الحروق وكيفية التعامل مع الأطفال المصابين بعد تلقي العلاج، مشيرة إلى أن ٨٠ ٪ من الأطفال المصابين لا يستكملون تعليمهم، الأمر الذي جعل التعاون مع المدارس أمر لابد منه، وأضافت أن الطفل الذي يستكمل تعليمه بعد تلقي العلاج ينضم للعمل في فريق أهل مصر، وذلك لتشجيعهم على العودة الحياة الطبيعية وتقديم الدعم لباقي المصابين، مؤكدة أن هدفها هو إنقاذ حياة المصاب.