أسماء جلال: لم أستطع مقاومة "أشغال شقة" وآل دياب حاولوا تقديم شخصيات حقيقية

استطاعت أن تقدم الفنانة أسماء جلال نموذجا مميزا وحقيقيا لمعاناة المرأة وما يطرأ عليها من تغيرات فسيولوجية كزوجة وكأم من خلال شخصية "ياسمين" التي قدمتها ضمن أحداث المسلسل الدرامي "أشغال شقة".

"إعلام دوت كوم" حاور الفنانة أسماء جلال حول تقديمها الكوميديا للمرة الأولى في "أشغال شقة"، وتعاونها الأول مع الفنان هشام ماجد،، وكيف ساهم مُشاركة سيدة في كتابته بالتعبير عن السيدات ومشاكلهن، وكيف وجدت ردود الأفعال، وأسباب اعتذارها عن "أعلى نسبة مُشاهدة"، وجديدها الفني خلال الفترة القادمة، وفيما يلي أبرز تصريحاتها:

ـ ترددت كثيرا في قبول دور "ياسمين" في "أشغال شقة"، ولكن لم استطع مقاومته فهو عمل يصعب رفضه، وأحببت المشاركة فيه لأنه مُلم بكل شئ من خطوط درامية اجتماعية وكوميدية وخطوط أخرى كثيرة وقد تعاملت مع كل خط وكأنه مُسلسل منفصل فهو عمل مُختلف ومميز في كل شئ.

ـ قلقت كثيرا من تقديم الكوميديا في "أشغال شقة" خاصة أنه مليئ بـ"الكوميديانات" فكنت أسأل نفسي ماذا سأفعل معهن، ولكن الجميل في الأمر أن المسلسل يعتمد على كوميديا الموقف فمؤلف العمل كان يُريد ألا نبذل مجهودا في الضحك ليكون الضحك نابع من المواقف نفسها.

ـأثناء تصوير العمل شعرت أننا سوف نقدم عمل لذيذ وخفيف الظل سينال إعجاب الجمهور ويتفاعل معه، ولكن لم أتوقع أن يكون التفاعل بهذا القدر، لدرجة التدقيق في كل تفصيلة فيه، وتحويل المشاهد لـ"استيكرات" و"كوميكس".

ـ مؤلفا العمل قدما لنا العام الماضي "تحت الوصاية" وبكينا من قلبنا على بطلته وهذا العام فاجأونا بـ"أشغال شقة" ونجحا في إضحاك الجمهور من قلبه، وذلك ذكاء كبير من آل دياب، فالجمع بين النقيضين إضحاك وبكاء الجمهور لأمر صعب للغاية لكنهم نجحوا فيه ببراعة.

ـ وجود عنصر نسائي يُشارك في كتابة العمل ساهم وبشكل كبير في التعبير عن مشاكل السيدات أثناء فترة الحمل والولادة والتغيرات التي تطرأ عليهن في تلك المرحلة، كما أن خالد دياب كان دائما عندما يتحدث معنا يُخبرنا كيف تتصرف زوجته في الموقف الذي تمر به بطلة العمل فكان يُريد تقديم شخصيات من لحم ودم ويحرص على أن تكون الموضوعات التي يطرحها العمل منطقية وواقعية.

ـ تابعت الجدل على السوشيال ميديا بشأن تفصيلة "بطن" ياسمين بعد الولادة، وسعدت أن الجمهور ركز فيها، خاصة وأن المخرج خالد دياب كان متمسكا كثيرا بها وألا تفقد بطلة العمل وزنها مباشرة بعد الولادة، بل على عدة مراحل، ويظهر فقدان الوزن بشكل تدريجي، وبذلنا قصارى جهدنا لكي تظهر البطلة مثل أي سيدة وضعت جنينها في الواقع.

ـ الخط الدرامي المرتبط بالحماة وزوجة ابنها اهتم مؤلفا العمل أن يتضمن تفاصيل عديدة توضح مدى سيطرتها على حياة الزوجين، مثل تفصيلة الصورة التي كانت هي من تجلس بجوار ابنها على الكوشة والعروسة خلفهما، وتفصيلة اختيارها لأثاث المنزل بالكامل وفقا لذوقها هي، ودائما ما اسمع مثل هذه التفاصيل في علاقة صديقاتي المتزوجات بحمواتهن وكان الله في عونهن.

ـ شخصية "ياسمين" ليست صعبة لأنها من لحم ودم ففي حياتنا الطبيعة نمر بمراحل وهذا أمرا طبيعي أن يكون الإنسان في كل مرحلة بحال مختلف ومن أكثر الأشياء الجميلة في الشخصية أن مؤلف العمل كان يُريدها حقيقية فهو لا يريد مُذيعة كما قال الكتاب بل يريد إظهار الجانب الإنساني فيها وأن تظهر في منزلها بشكلها الطبيعي دون تصنع أو تكلف.

ـ قدمت دور الأم من قبل في أعمال فنية كثيرة شاركت فيها مثل المسلسل الدرامي "لعبة النسيان" فلم ولن أقلق إطلاقا من تقديم شخصية الأم فذلك أمر لا يقلقني في التمثيل، ولا الواقع أيضًا فطبيعي سوف أتزوج وأكون أم ولا أعلم أين الأزمة في تقديم دور أم ولا أعلم سبب فزع الناس من الأمومة بشكل عام ومسئوليتها.

ـ لم نعيد تقديم أعمال فنية سابقة في "أشغال شقة"، لم تكن تلك نيتنا مهما كان التشابه بينهما، فالعمل بدأنا فيه بسبب كتاب ألفته صديقة مؤلف العمل عن الشغالات وجلست معهن، وتعاملت مع أكثر من 50 مساعدة منزل للتحضير للدور، ومن خلال تلك اللقاءات خرجت بمواقف مضحكة فقررنا تحويل الكتاب إلى مسلسل درامي.

ـ ضحكنا كثيرا في كواليس تصوير مشهد الكبدة لأنه كان خفيفًا ويُضحك من القلب، بسبب الفنان مصطفى غريب والأستاذة إنعام سالوسة، ولم نكن نعلم كيف سيتعامل معه الجمهور ويستقبله.

ـ حاولنا البحث عن أحداث تضحك الجمهور وليست أحداث واقعية فلم نكن نحاول تقديم قضية ما بقدر ما أردنا تقديم كوميديا موقف وإذا استاء أحد من ذلك نعتذر له كثيرا ولكننا كنا نريد تقديم عمل كوميدي يسعد الجمهور.

ـ البدلة التي كنت ارتديها كي أظهر بوزن زائد كانت تأخذ 3 ساعات في التحضيرات وكنت أصور بها 6 ساعات يوميا وفقا لتعليمات الطبيب لأنها تعمل على انخفاض الضغط فهي ثقيلة للغاية وفقدت الوعي بسببها مما ترتب عليه إيقاف التصوير.

ـ لم استعن بأصدقائي الإعلاميين في تقديم شخصية "ياسمين" لأنها شخصية غلبانه ولا أحد يرى برنامجها سواها ولكنهم تواصلوا معي بعد عرض العمل وسألوني هل كان لدي تخوف من تقديم شخصية المذيعة أم لا ولم يكن لديّ أزمة في تقديمها أبدًا.

ـ لم أفكر من قبل في خوض تجربة التقديم التليفزيوني ولكن ليس لديّ مانع في ذلك إذا كان البرنامج يشبهني في محتواه فأنا أحب خوض الأشياء الجديدة والممتعة والقريبة للقلب التي تفيد الجمهور بكافة فئاته المختلفة.

ـ التحدي في "أشغال شقة" من وجهة نظري كان في عدم بذل مجهود للضحك الذي أقدمه ضمن أحداثه فالضحك بدون مجهود يضحك كثيرا وكان هذا أهم شئ في العمل ودوري فيه.

ـ لا يوجد أي تشابه بيني وبين شخصية "ياسمين"، عدا موضوع عدم الاستسلام للآخرين فهي ترفض الإنسياق خلف حماتها وزوجها وكانت تطمح في الترقي في عملها لذلك سعت إلى تطوير ذاتها وأنا أحب ذلك كثيرا في الواقع لذلك أرى أنها تشبهني في هذه الجزئية فقط.

ـ أحببت جميع الفنانات اللاتي قدمت دور مساعدات المنزل ولكن أكثر فنانة اضحكتنا في حلقاتها كانت الفنانة انتصار ولو اضطررت كأسماء جلال أن أختار إحداهن ستكون إيمان السيد، من أجل طعامها اللذيذ.

ـ تعرضت لمواقف غريبة مع مساعدات المنزل "الشغالات" فكان لديّ مساعدة منزل لديها موهبة كسر الأشياء التي لا تٌكسر وأخرى كانت تسرق وتبجح في الوقت ذاته فكانت ترتدي ما تسرقه مني وهي ذاهبة.

ـ لا أعلم كيف حدث تكرار حلقة "القمل" بيننا وبين المسلسل الدرامي "كامل العدد +1" فكل منا قدمه بطريقته الخاصة والمختلفة وجلسنا نضحك كثيرا بعد عرض الحلقات فقد يكون "توارد قمل".

ـ هشام ماجد إنسان سوي ويحب الخير لأصدقائه وهناك طاقة حقيقية وليست مصطنعة في حبه للفنان شيكو، ودائما ما يشجعان بعضهما، وشاهدت ذلك من هشام بشكل شخصي فهو يجلس ويفكر دائما في كيف يُظهر الآخرين في المشاهد.

ـ العمل كان في البداية مكون من 30 حلقة ولكنهم قرروا أن يأخذوا القصص التي ستضحك الجمهور أكثر أو أكثر مساعدة منزل سيتفاعل معها الجمهور فأصبح عملا في "الخفيف اللذيذ" ولكنه كان يتحمل 30 حلقة وكنت أتمنى ذلك كثيرا.

ـ سعيدة للغاية باختياري للمشاركة في "أعلى نسبة مشاهدة" في البداية، وسبب اعتذاري عنه هو أنه كان من المقرر أن يتم تصويره وعرضه قبل رمضان، ولكنهم تراجعوا في هذا القرار ودخل السباق الدرامي الرمضاني، وكنت قد تعاقدت على "أشغال شقة" وسوف أبدًا تصويره بعد يومين، فلم أستطع أن أعتذر عنه، خاصة أنني قد وقعت في غرام "أشغال شقة"، لأنه مختلف وجديد، وعندما عُرض "أعلى نسبة مشاهدة" شعرت أن الدور يليق بالفنانة سلمى أبو ضيف أكثر مني والعائلة جميعها تليق ببعضها كما أن المخرجة قدمت عمل أكثر من رائع فعلًا.

ـ البطولة المطلقة لا تفرق معي، فلا أحسم الأمور أو الاختيارات بالبطولة المطلقة من عدمها فهذه الأمور تأتي عندما يشاء الله سبحانه وتعالى، وعندما يرى الصناع وأنا أيضا استطاعتي فعل ذلك، وأنا قلقة كثيرا من هذه الخطوة لأنها مسئولية كبيرة، وعندما تأتي في موعد غير موعدها أو يستعجل الفنان حدوثها يقع سريعا، مثلما صعد سريعا، فأنا بحاجة لأن أثقل نفسي فنيًا وأن احتمي في فنانيين آخرين.

ـ اسعى بقدر الإمكان لتقديم أدوار مختلفة عن بعضها لأنني لا أحب تكرار ذاتي بالأعمال الفنية التي أشارك فيها وأميل دائما للأدوار الصعبة ولقضايا المرأة.

ـ أعشق الفنانة سعاد حسني ولكن لا أشبه أحد، فالسندريلا لا يمكن المساس بها فلن تأت مثلها على الإطلاق فهي لن تتكرر.

ـ أتابع في الموسم الحالي: (كامل العدد +1، وأعلى نسبة مشاهدة)، وسأشاهد باقي الأعمال تباعا، ومن النجوم الذين يتابعون "أشغال شقة" الفنانة أمينة خليل فدائما ما أختبرها وأسألها عن أحداث الحلقات.

ـ أصور خلال الفترة الحالية الفيلم السينمائي "أولاد رزق 3" ويُعد هذا العمل الثاني لي مع المخرج طارق العريان بعد المسلسل الدرامي "معاوية" وليس لي مشاهد كثيرة مع الفنان أحمد عز فمشاهدي معظمها مع الفنان عمرو يوسف وشخصيتى في العمل ليست إدارة كبارية فكان هذا الدور قد عرض عليّ في البداية ولكن لم أقدمه، كما انتظر عرض الفيلم السينمائي "آل شنب" و"الفستان الأبيض" ومُسلسل "معاوية".