"لا أرض أخرى".. مهرجان برلين يناقش قضية تهجير الفلسطينيين

قبل أيام من انطلاقه، تُلقي الأحداث الدائرة في الشرق الأوسط بظلالها على مهرجان برلين السينمائي 2024، حيث يولي استعدادًا خاصًا للاحتجاجات والنقاشات حول الحرب المستمرة في المنطقة، وعلى رأسها الغزو الإسرائيلي لقطاع غزة، الذي بدأت شرارته الأولى في السابع من أكتوبر الماضي.

تشير صحيفة هوليوود ريبورتر إلى توقعات بأن يصبح مهرجان برلين، الذي يعد واحدًا من أبرز الفعاليات الفنية في العالم، نقطة تركيز لمظاهرات ومناقشات حول حرب غزة، مع تزايد التوترات في برلين بشكل خاص بين العديد من الأطراف، التي تشمل الناشطين وصانعي الأفلام، وأيضًا الحكومة الألمانية، الداعم المالي الرئيسي للمهرجان، والنخبة الثقافية والسياسية في البلاد.

نرشح لك: تفاصيل 7 أفلام دعمتها "مؤسسة الدوحة" في مهرجان برلين

في هذا الصدد، توضح الصحيفة أن الوضع في ألمانيا مختلف، حيث يتم فيها تأطير المناقشات المتعلقة بإسرائيل بشكل مختلف عما هي عليه في دول أخرى في العالم، حيث يقع على بعد أقل من ميل واحد من السجادة الحمراء لمهرجان برلين النصب التذكاري للهولوكوست في مارلين ديتريش، وهي ساحة تحمل اسم النجمة السينمائية الألمانية التي فرت من هتلر إلى هوليوود.

بدورهم، قال رؤساء المهرجان إنهم يحاولون تحقيق التوازن، من خلال توجيه تعاطفهم إلى جميع ضحايا الأزمات الإنسانية في الشرق الأوسط وأماكن أخرى، معربين عن قلقهم إزاء تصاعد "خطاب الكراهية" في ألمانيا، وفي جميع أنحاء العالم، وقالوا إنهم، كمؤسسة ثقافية، يتخذون موقفا حازما ضد جميع أشكال التمييز.

أشار التقرير أيضًا إلى أن العديد من الأفلام المدرجة في قوائم المهرجان لهذا العام يمكن أن تكون بمثابة نقطة انطلاق لـ "الحوار السلمي" الذي يدعو إليه المنظمون للحدث، مثل الفيلم الفلسطيني النرويجي "لا أرض أخرى"، الذي يتناول التهجير القسري للسكان المدنيين الفلسطينيين على يد قوات جيش الاحتلال الإسرائيلي.


تتضمن القائمة أيضًا فيلم "الأسبوع المقدس" لـ أندريه كوهن، الذي يتناول العنصرية ومعاداة السامية وأيضًا الحياة الجماعية بين المسيحيين واليهود في رومانيا عام 1900، بالإضافة إلى دراما "الكنز"، التي تدور أحداثها في التسعينيات حول تأثير الهولوكوست على الأجيال.

يُشار إلى تداعيات الحرب على غزة ألقت بظلالها على العديد من المهرجانات الفنية حول العالم، حيث شهد مهرجان صندانس مظاهرات مؤيدين للفلسطينيين، في حين سحب العديد من المخرجين أفلامهم من مهرجان أمستردام الدولي للأفلام الوثائقية، احتجاجًا على تصريحات حول الحرب.