خرج بنصف جمجمة.. قصة أصغر أسير فلسطيني في صفقة تبادل الأسرى

كشف عبد الرحمن الزغل، أصغر أسير فلسطيني في صفقة تبادل الأسرى بين حماس وإسرائيل، عن تفاصيل حالته الصحية إثر تعرضه لـ 30 رصاصة من قبل القوات الإسرائيلية، مما أدى إلى تغيرات في شكل رأسه.

قال "الزغل" خلال لقاء أجراه مع قناة "الشرق"، إن القوات الإسرائيلية تحدثت مع والدته وأخبروها أنه سيتم الإفراج عنه ضمن صفقة تبادل الأسرى، وأنه كان متفائلًا لخروجه مع الأسيرة إسراء الجعابيص في الدفعة الأولى للأسرى، لأنهم كانوا يقومون بنشر اسمه معها باستمرار.

وعن كواليس أسره، قال إنه خرج من منزله لشراء الخبز منذ 3 أشهر، ولا يتذكر ما حدث بعد ذلك، غير أنه استيقظ وفوجئ بشكل رأسه، وعلم أن القوات الإسرائيلية أطلقت عليه 30 رصاصة أصابت رأسه ومنطقة الحوض، موضحًا: "أنا مت 4 مرات، عندما أخذوني كنت ميتًا فمش متذكر شيء".

تابع أنه كان ينظر لنفسه في المرآة ويشعر بالقرف من منظر رأسه، فقد كانت أسوأ بكثير مما هي عليه الآن، بسبب وجود الغرز الجراحية وظهورها داخل رأسه، لافتًا إلى أن وضعه الصحي كان خطيرًا للغاية وكان في غيبوبة لمدة أسبوع ولم يكُن يعلم.

أضاف أن القوات الإسرائيلية وضعت له ساعة إلكترونية في قدمه أثناء تواجده في المستشفى، حتى إذا تحرك لمسافة أكثر من المسموحة له تُصدر صوتًا فيأتون ويحبسونه. مشيرا إلى أن سيخضع لعملية جراحية ويرغب بعدها في مقابلة أصدقائه وأقاربه.

من جانبها، قالت نجاح الزغل والدة الأسير عبد الرحمن الزغل، إن الأطباء أخبروها أن نجلها سيفقد حاسة البصر والنطق والسمع بعد إصابته، ويُمكن أيضًا ألا يستطيع الحركة مرة أخرى، ولكنها أخبرتهم أن المهم لديها أن يظل حيًا، موضحة أن القوات الإسرائيلية ألقت القبض عليه بتهمة إلقاء مولوتوف على أحد منازل المستوطنين.

أردفت أن المحامي كان يُطمأنهم وأخبرهم أن مدة السجن قد تصل لـ 7 سنوات، وكانت محاكمته مستمرة حتى وقت الحرب. مضيفة: "الحمد لله أنه تم الإفراج عنه، على الرغم أنه خرج على حساب أطفال غزة".

أضافت أن فرحتها لم تكتمل لأن ابنها سيخضع لعملية جراحية خطيرة في رأسه، داعية أن يتم اللَّه شفاؤه على خير، ويعود كما كان من قبل، وتعود رأسه لشكلها السابق من جديد، وهذه ستكون أكبر فرحة بالنسبة لها.