أطباء بلا حدود: الجثث في الطرقات بغزة ونعجز عن دفنها

تحدثت الدكتورة چيهان بسيسو، المدير التنفيذي لأطباء بلا حدود، عن الوضع في غزة وأنهم فقدوا الاتصال مع العديد من طواقمهم الطبية المتواجدة داخل مستشفى الشفاء.

قالت "بسيسو" عبر مكالمة فيديو مع قناة "القاهرة الإخبارية"، إن الوضع في غزة مرعب ومأساوي، وأنها لا تجد كلماتٍ مُناسبة تستطيع بها وصف ما يحدث من قصفٍ متواصلٍ وعدم أمان للأطباء والعاملين بالكادر الصحي، موضحة أنهم فقدوا الاتصال مع طواقمهم الطبية منذ ليلة أمس.

أردفت أن العاملين في "أطباء بلا حدود" يخبرونهم بوجود جثثًا على الطرقات، وأنه لا يوجد أمان حتى أثناء دفن الموتى، وأن الكوادر الطبية مُعرضة للخطر وغير متوفر لهم أدنى وسائل الأمان، علاوةً على انقطاع تيار الكهرباء مع تواجد العديد من الحالات المرضية الحرجة، لافتة إلى أن العمليات الجراحية إذا استطاعوا إجرائها تكون على إضاءة الموبايل.

تابعت أنه لا يوجد كهرباء في وحدة الأمومة والعناية بالأطفال، وأن المرضى يُقتلون وهم على سرائرهم، وأنه لا مكان آمنًا في غزة والأمر فقط يزداد سوءً طوال الأسابيع الماضية، مُطالبة بوقف الهجمات الفورية بلا أي شروط وتوفير ممر آمن لمن يُريد ترك المستشفيات، مع توفير الحماية الكافية للطواقم الطبية.

أضافت أنهم تلقوا رسالة مأساوية من أحد العاملين مع "أطباء بلا حدود"، يقول لهم فيها: "نحن نُقتل هنا، أفعلوا شيئًا أرجوكم"، مُشيرة أن المستشفيات التي يتم قصفها الآن هى ملاجيء أيضًا للعديد من العائلات النازحة، وأنه حتى منطقة الجنوب تتعرض للقصف بشكلٍ مستمر.

أكملت أنهم في منظمة "أطباء بلا حدود" يروا أن الوضع كارثي في غزة، وما يحدث هو قرار بإعدام المدنيين، مُنددة بهذه الأفعال وأنها غير مقبولة، وأن القوانين الدولية الإنسانية من المفترض أن تقوم بحماية الناس والمستشفيات والكوادر الطبية، مُطالبة برفع الحصار وفتح المعابر والسماح بدخول القوافل الإنسانية والأطباء بلا شروط وفورًا.