رحمة زين تكشف كواليس فيديو مواجهتها مراسلة "CNN"

تحدثت الصحفية رحمة زين عن مواجهتها لمراسلة قناة "CNN"، وعن تواجدها أمام معبر رفح مع المتطوعين لإيصال المساعدات الطبية والغذائية لأهالي فلسطين، وأن الوضع كان استفزازيًا للغاية مما دفعها لمواجهة المراسلة بهذا الشكل.

قالت "زين" خلال مداخلة عبر تطبيق "Zoom" في برنامج "كلمة أخيرة" المُذاع عبر قناة "ON E" مع الإعلامية لميس الحديدي، إنها كانت متواجدة مع المتطوعين أمام معبر رفح ومكثت هناك لمدة يوم واحد فقط عكس باقي المتطوعين الذين استمر تواجدهم 6 أيام. مشيرة إلى أن إسرائيل استمرت في تدمير الفلسطينيين نفسيًا عن طريق إخبارهم أنهم سيفتحون المعبر ثم تفعل عكس ذلك، حتى قاموا بفتحه أخيرًا ولكنهم سمحوا بدخول عدد قليل من الشاحنات.

تابعت أن الوضع كان استفزازيًا جدًا، بالإضافة إلى أن مراسلة "CNN" كانت هي الوحيدة المتواجدة مع الأمم المتحدة، بالرغم من وجود مراسلين وقنوات كثيرة شهدوا المظاهرات أمام المعبر ويعرفون الوضع جيدًا، ولكنها جاءت هي وكانت لا تعلم بتواجد الناس والتظاهرات.

لفتت إلى أن المتطوعين كانوا يستمعون إلى القصف الذي تتعمد إسرائيل إطلاقه في الساعة 2:30 بعد منتصف الليل، عندما يكون الناس نائمون. مضيفة أنهم كانوا تحت ضغط نفسي بسبب شعورهم بالقهر بعد سماعهم لصوت القصف، ومشاهدتهم إبادة جماعية وهم غير قادرون على التحرك ومساعدة أهالي فلسطين. موضحة أنه على الرغم من مكوثها يومًا واحدًا وهي كبيرة في السن إلا أنها خافت بسبب أصوات القصف، وتساءلت عن حال الأطفال والأمهات، فكيف يقومون بطمئنة أولادهن في هذه الحالة وهن أيضًا خائفات مثلهم؟

أردفت أن إسرائيل تعمدت تصويب القصف على المنطقة بين رفح وغزة، حتى لا تستطيع المساعدات الوصول لأهالي فلسطين بسهولة، فكل هذا جعلها هي وكافة العرب المتواجدين هناك في حالة استفزاز وانفعال، وعبرت عن رغبتها في استخدام مصطلح العرب لأنها تُريد اتحاد الشعوب العربية وعدم اللجوء أو الحاجة إلى استخدام مصطلحات أجنبية.

أكملت أن الإعلام الغربي يُريد نقل صورة مفككة عن العرب، وأنهم غير مُنفعلين أو متحدين أو منحازين للفلسطينيين، وأنه ليس من الضروري حل القضية الفلسطينية، ولكن على العكس يجب أن نتحد ونُعلن عن تمسُك الفلسطينيين بأرضهم، وأنهم لن يدخلوا سيناء ليس فقط بسبب تصفية قضيتهم عند حدوث ذلك، ولكن لأنهم لن يتنازلوا أو يتركوا أرضهم.

أعربت عن رغبتها في إيصال رسالة للعالم الغربي، وأنها قادرة على التحدث بلغتهم ولكن ليس معنى هذا أنها ستتخذ هويتهم وثقافتهم، فهم إعلام كاذب والجميع شاهد كذبهم ويعرفونه، وأن الفرصة جاءت لها لتُعبر عما بداخلها وأي شخصٍ آخر إن سنحت له الفرصة سيقول مثلما قالت، وأن المهم فيما حدث ليس هي بشخصها أو المراسلة، ولكن هو أن ما قيل في الفيديو المتداول لها أصبح مُنتشرًا على مواقع التواصل الاجتماعي في كل مكان.

أضافت أنها تقوم بتقديم بودكاست، اعتادت فيه على المحتوى الترفيهي، ولكنها ستُركز في الفترة القادمة على الحديث عن الهوية العربية لأن مصر والوطن العربي بأكمله يمتلك هوية وثقافة كبيرة جدًا، وأن استراتيچية إسرائيل دومًا كانت تفريق العرب ولكن الآن وقت الاتحاد حتى نستطيع إيصال أصواتنا.