رغم بيانات التوضيح والتبرع لـ فلسطين.. هذا ما يحدث في ماكدونالدز

الذهاب إلى ماكدونالدز لتناول وجبة في أيام عطلة نهاية الأسبوع، ليس سهلا، فإيجاد مقعد فارغ على طاولة أمر يحتاج إلى الدعاء والحظ السعيد والصبر لانتظار أحدهم ينتهي من وجبته لتسرع أنت جالسا على المقعد قبل أن يسبقك آخر ينتظر مثلك وسط الزحام المعتاد في ماكدونالدز خاصة إذا كنت في يوم مثل الخميس، حيث الإقبال أكثر من باقي أيام الأسبوع.

وكانت دعوات لمقاطعة ماكدونالدز قد انطلقت بعد تبرع الوكيل الإسرائيلي بوجبات لجنود الاحتلال في حربهم ضد المقاومة الفلسطينية بعد "طوفان الأقصى"، كما اقترح البعض طلب أوردرات دليفري ثم إغلاق الهاتف وعدم استلامها لتكبيد الشركة خسائر كبيرة.

نرشح لك: لأكثر من 10 أيام.. "ماكدونالدز" يلتزم الصمت الكترونيا بعد حملات المقاطعة

ورغم إصدار الشركة في مصر "ماكدونالدز مصر" بيانا تؤكد فيه أنها شركة مصرية 100٪، ولا علاقة لها بما يقوم به وكلاء آخرين في دول أخرى، وإعلانها عن تبرعها بـ 20 مليون جنيه لإغاثة غزة، إلا أن الغضب ظل مستمرا مع دعوات المقاطعة.


ذهب إعلام دوت كوم في جولة، اليوم الخميس، إلى 3 فروع لـ ماكدونالدز بالقاهرة، ومبدئيا وجدنا التالي:

- طاولات كاملة كثيرة فارغة، من كثرتها تحتار أيهم تختار لتجلس عليها.

- لا يوجد الطابور الطويل المعتاد أمام الكاشير.

- سرعة في تلبية الطلب حيث لا يوجد طلبات كثيرة لتنتظر رقمك طويلا حتى يأتي دور وجبتك وأنت تتضور جوعا.

لمعرفة سبب هذا الفراغ وعدم الزحام وقلة الإقبال، تحدث إعلام دوت كوم مع أشخاص يعملون في ماكدونالدز، وجاءت تصريحاتهم كالتالي:

قال عامل أمن، بأحد فروع ماكدونالدز بأحد الميادين الشهيرة بالدقي، إن الفرع فارغ إلا من عدد قليل من الزبائن بهذا الشكل منذ 4 أيام بسبب دعوات المقاطعة، وتمنى متأثرا أن يتم حل الأمور.

وفي فرع آخر بالمهندسين، ذكر عامل الكاشير، الذي يستقبل الزبائن مبتسما بهدوء يشابه هدوء المكان الغير معتاد، إن الإقبال قليل منذ بدء حملات المقاطعة، مضيفا أن يوم الخميس يكون الزحام كبيرا ويمتد للشارع ولا يوجد مقعدا فارغا، ولكن اليوم بعض الطاولات فارغة ولا يوجد زحام كالمعتاد، مضيفا: "الدنيا هادية والأيام اللي فاتت كانت أهدى من كده".


معاناة طيارين الدليفري مع الأوردرات المضروبة

أوضح طيار دليفري في ماكدونالدز بالمهندسين، أنه حدث الأيام الماضية عدة مرات أن يطلب الزبائن اوردرات دليفري ثم يغلقون الهاتف ولا يستلمونها، مضيفا أن الطلبات تعود للفرع ويتم إلقائها بالقمامة، مشيرا إلى أنه في يوم واحد ذهب لتوصيل 4 أوردرات وأغلق أصحابها الهاتف ولم يستلمونها وهذا "حرام".

أشار زميله "طيار دليفري" إلى أن خسائر الوجبات تتحملها الشركة، موضحا أنهم كطيارين دليفري لهم مرتب شهري ثابت ولكنه قليل "المتوسط 2000 جنيه".

تدخل زميل ثالث "طيار دليفري" موضحا أن مكسبه في الحصول على "البقشيش" من الزبائن كما أنه يحصل من الشركة على مبلغ أو نسبة مقابل كل أوردر يقوم بتوصيله، بالإضافة إلى أنه يتحمل تكلفة البنزين وبالتالي عندما يذهب لتوصيل أوردر ولا يستلمه الزبون يكون خسر تكلفة البنزين والبقشيش، متابعا أنه فيما بعد من يطلب أوردر بمبلغ كبير سيأتي ليستلمه من الفرع ولن يتم توصيله، مشيرا إلى أن من قاموا بطلب اوردرات ولم يستلموها يتم وضعهم "بلاك ليست على السيستم".


الهجوم على فرع ماكدونالدز بالحصري.. العمال مصريين

فيما عبر عامل أمن بفرع ماكدونالدز في الدقي، عن انزعاجه من قيام مجموعة من الشباب بتكسير أجزاء من واجهة فرع ماكدونالدز بالحصري بعد مظاهرة ضد الاحتلال الإسرائيلي وتدعم فلسطين، موضحا أن من يعملون بالداخل مصريين وهم من يتضرروا، فالشركة هنا مصرية والمنتجات والعمال مصريين، مضيفا أنه سيتم إصلاحه وإعادة فتحه مرة أخرى.