أحمد الرافعي: أتمنى تقديم عملا كوميديا

تحدث الفنان أحمد الرافعي، عن الأعمال الفنية التي أثرت في نشأته وشكلت تفكيره، وأنه يتمنى أن تكون الصدارة في قائمة أعماله الفنية المُستقبلية، للأعمال المُقدمة باللغة العربية، وأن مسلسل "الاختيار" كان من أكثر الأعمال التي اقترنت بالتيسير واعتبرها رحمة اللَّه على الشهيد عقيد أركان حرب أحمد المنسي.

قال "الرافعي" خلال لقائه في برنامج "8 الصبح" والذي يُعرض عبر شاشة "dmc"، أن بداياته الفنية كانت من خلال مشاركته في المسرح المدرسي، ولكنه لم يكن يتوقع أبدًا أن يمتهن التمثيل، ولكنه تأثر بشدة في طفولته بمسلسل "رأفت الهجان"، موضحًا أن خلال وقت عرضه كانت الشوارع تخلو من الناس وكأنه موعد الإفطار في رمضان.

تابع أن المسلسل ضم مجموعة مختلفة من النجوم عباقرة التمثيل، ولكن أكثر ما لفت انتباهه هو الشخصية الحقيقية لـ "رأفت الهجان"، وأنه كان مُمثلًا مُتقنًا لدوره وطوق نجاته دومًا كان التمثيل المُتقن، لأنه كان يقوم بالتمثيل طوال الـ 24 ساعة وأي خطأ كان سيُكلفه حياته، لهذا تأثر بذلك العمل كثيرًا.

أضاف أنه فيما بعد عندما كان في سن الـ 11 و12 عامًا، لفت نظره فنان شاب من الوجوه الجديدة حينها وهو الفنان محمد رياض، وأنه كان يُقدم العديد من الأعمال والشخصيات التاريخية في كل موسم رمضاني، لذلك أُعجب بطريقة الحكي بهذه الوسيلة التي يسرت على فتى صغير مثله التعرف على تاريخ البلاد واستيعاب تلك الموضوعات بسهولة ويُسر.

أكمل أنه يتمنى تقديم كافة ألوان وأشكال الأعمال الفنية حتى الكوميديا، لأنه من أقرب الأنواع للجمهور، موضحًا: "زي ما بيقولوا عندنا في الكار: (فرسة الضحك سباقة)، خاصةً في مجتمعنا وأننا بنحب الضحك والكوميديا وسيلة مهمة جدًا عشان توصل أفكار كتير وتغير أفكار كتير عند الناس، وده مايمنعش أني أتمنى أن تكون الصدارة في قائمة أعمالي في المستقبل للعمل المُقدم باللغة العربية بدون شك".


وبسؤاله عن دوره في مسلسل "الاختيار 1"، أوضح "الرافعي" أنه في ذلك الوقت كان يُقدم أحد الأعمال المسرحية ولكنه كان غير راضٍ عنه، لهذا كان مسلسل "الاختيار" بمثابة طوق النجاة له، وأنه كان مُهتمًا بملف التطرف الديني واللاديني كونه مُعينًا في مسرح الدولة كممثل ومخرج، لهذا كان دائم البحث في هذا الموضوع الذي هو محل اهتمام جموع الناس، ودوره كفنان هو تسليط الضوء عليه وتقديمه للجمهور.

تابع أنه توقع نجاح المسلسل ولكن هذا النجاح فاق كافة التوقعات، وأنه استعان بالبحث المستمر أثناء تحضيره لشخصية "عمر رفاعي سرور" التي قدمها في المسلسل، وأن السيناريو هو المفتاح أو البوابة التي يحاول من خلالها المُمثل التعرف على أبعاد وسمات الشخصية التي سيقوم بتجسيدها، لمعرفة كافة أبعاد حياته المختلفة حتى تكون محل تصديق عند الجمهور حين عرضها.

أضاف أن في أعماله عمومًا لا يُقابل صعوبة في أي مشاهد يُقدمها، وفي مسلسل "الاختيار" تحديدًا كانت كل خطوة في العمل تسير بسهولة ويُسر، واعتبر أن هذا يُمكن أن يكون من أجل الشهيد عقيد أركان حرب أحمد المنسي، موضحًا: "(الاختيار) تحديدًا كان عمل كل خطوة فيه كانت مُقترنة بكتير من التيسير والتوفيق بصورة كبيرة، يمكن يكون ده لأجل رحمة اللَّه على (أحمد المنسي)، قد تكون كرامة له مش عارف".