أسرته رفضت دخوله الفن.. أسرار في حياة عمر الشريف

حياة عمر الشريف

مريم عبد الحافظ حياة عمر الشريف

تحدث الناقد الفني إلهامي سمير عن الفنان الراحل عُمر الشريف، وذكر تفاصيل من نشأته وعلاقة الصداقة القوية التي جمعته بالفنان الراحل أحمد رمزي، وبداياته الفنية وأول أدواره مع الفنانة الراحلة فاتن حمامة.

تحدث “سمير” خلال لقائه في برنامج “8 الصبح” المُذاع عبر شاشة “dmc”، عن المشاكل التي واجهها الفنان عُمر الشريف بسبب اسمه الحقيقي وهو “ميشيل ديمتري شلهوب” والذي أوقعه في مشكلات عدة منذ الطفولة وحتى بعد وفاته لاعتقاد الناس أنه يهودي الديانة بالرغم من أنه مسيحي، بخاصةً عندما سافر للخارج بعد أحداث 1967 وعمل مع مُمثلة يهودية، ووقت زواجه من الفنانة فاتن حمامة.

نرشح لك: مصطفى هريدي: “لبس الشباب دلوقتي مبيخليش البنت تحس أن فيه رجولة”

تابع أنه ولد في عائلة ثرية جدًا وكان مُدللًا لأقصى درجة، مما جعله يكتسب الكثير من الوزن في سن صغير، ولم تستطع عائلته تقويم سلوكه في الطعام أو دفعه لمُمارسة الرياضة، مما اضطرهم إلى وضعه في مدرسة داخلية حتى يكون طعامه بمواعيد ونظام معين، ولتكون مُمارسته للرياضة شيئًا أساسيًا في يومه، فالتحق بمدرسة “فيكتوريا كولدج”.

أكمل أنه بالرغم كونه وسط أبناء الأمراء وكبار الشخصيات العامة والسياسية، إلا أنه لم يُحب تلك الحياة الروتينية المليئة بالقواعد والقوانين الصارمة، وبسبب امتلاكه لشخصية قوية و”كاريزما” منذ الطفولة، استطاع اكتساب الكثير من الصداقات واشترك في العديد من الأنشطة مثل كرة القدم وجماعة الخطابة وأصبح رئيسًا لتلك الفرق، حتى اشترك في جماعة التمثيل وتعرف على رفيق عُمره الفنان أحمد رمزي.

أضاف أنه جمعتهما علاقة صداقة قوية بالرغم من الخلاف الذي استمر بينهما لمدة حوالي 8 سنوات بسبب مشكلة حدثت مع فاتن حمامة في إحدى الأفلام، وأن “الشريف” كان يذهب للتمثيل و”رمزي” يذهب معه غير مُقتنعًا بما يُشاهده ويسخر منهم، حتى وصلوا إلى عرض مسرحي غابت عنه الفتاة التي تقوم بدور الخادمة، فطلب “الشريف” من “رمزي” المشاركة معهم ووافق رغبةً في السخرية منهم، وبالرغم من ذلك إلا إنه كان أفضل مُمثل بالمدرسة في هذه السنة.

تابع أن “الشريف” اقتنع بالتمثيل وأصبح حلمه، وصار يذهب مع عمه لمشاهدة السينما الفرنسية كل يوم إثنين، وقرر أنه سيُصبح مثلهم في يومٍ من الأيام، وذات مرة قابل عرافة على شاطئ البحر وذهب إليها مع عمه، فقالت له: ” يا ابني إنت هيبقى ليك مستقبل بس مش مصر، هببقى ليك مستقبل برا مصر واسمك ده الناس كلها هتتكلم عنه، وهتكسب فلوس لا تتخيلها”، فأدرك حينها أن اسمه سيُكتب ويُعرف بسبب التمثيل وبدأ في الاستعداد لذلك.

أكمل أنه أخبر عائلته بذلك ولكنهم رفضوا بسبب رغبة والده في أن يعمل معه في تجارة الأخشاب، واضطر لذلك لمدة 5 سنوات كان ييبيع خلالهم بخسارة حتى يتركه والده وشأنه، وفي مرة أخبر والدته أن تحاول إقناع والده ولكنها أخبرته باستحالة ذلك الأمر، فقال لها أنه سينتحر إن لم يتركوه يذهب ليُحقق حلمه في التمثيل، وحينها فقط خضعوا لرغبته.

أضاف أن “الشريف” ذهب لتجهيز أوراقه للسفر ودراسة التمثيل في بريطانيا، وحينها قرر مقابلة صديقه أحمد رمزي لتوديعه قبل السفر في “جروبي”، وكان ذلك في دخول المخرج يوسف شاهين الذي كان معهم في المدرسة ولكنه سبقهم بحوالي 6 سنوات، فذهب وتحدث معهم وأخبرهم أنه يُخرج فيلمًا جديدًا اسمه “صراع في الوداي” ويُريد وجهًا جديدًا، وقال لهم: “حد فيكوا بيعرف يمثل؟ يعني فيكوا لو أديته فرصة ووقفته قدام الكاميرا وقصاد فاتن حمامة هيعرف يمثل؟”، وكانت تلك هى أول تجربة وأول بطولة سينمائية في حياة الراحل عُمر الشريف.

 

View this post on Instagram

 

A post shared by dmc TV (@dmctv.eg)