صورنا في ظروف صعبة وراضية عن التجربة.. روجينا بسالي مخرجة "ملك وكتابة" تروي التفاصيل

أسماء شكري

انتهى مؤخرا عرض حكاية “ملك وكتابة”؛ ضمن حكايات مسلسل “في كل أسبوع حكاية” الذي عرض على قناة CBC.

حكاية “ملك وكتابة” تأليف مصطفى جمال هاشم وإخراج روجينا بسالي، ومن بطولة ناهد السباعي ومحمد مهران وسلوى محمد علي وهبة عبد الغني ومحمد لطفي شاهين وأحمد عنان وإلهام صفي الدين وكريم داش، وتدور الأحداث في إطار اجتماعي حول حياة طبيبة نفسية ترفض الزواج لانشغالها برعاية أمها.

نرشح لك: عن الكواليس وأصعب المشاهد.. أبرز تصريحات محمد جمعة عن حكاية “الزيارة”

تعتبر حكاية “ملك وكتابة” التجربة الإخراجية الأولى لـ روجينا بسالي خارج إطار الأعمال المستقلة؛ فقد أخرجت قبله أفلاما قصيرة وتسجيلية عديدة.

إعلام دوت كوم حاور روجينا بسالي حول تفاصيل حكاية “ملك وكتابة” وكواليس اختيار الممثلين وما يناقشه العمل من قضايا مثل الإدمان والزواج وغيرها، وكانت تلك أبرز تصريحاتها:

1- عملي في الأفلام القصيرة والتسجيلية أكسبني خبرة كبيرة لأن دوري فيها لم يقتصر على عملي كمخرجة: “بتعملي كل حاجة في التجارب دي وبتبقى إيدي في إيديهم في كل حاجة.. ودخلت التجربة بالروح دي، إنه داخلة بروحي وقلبي مع كل التفاصيل”.

2- أي فنان هو عبارة عن مجموعة من التراكمات التي يمر بها خلال عمله المتواصل: “أنا خدت الطريق من أوله وكل خطوة عملتها كانت إضافة مهمة ليا”، وتلك الخبرة هي التي ساعدتني في خوض تجربة إخراج “ملك وكتابة”.

3- عملي خلال “ملك وكتابة” أعتبره تجربة صعبة، وبذلت خلالها مجهودا كبيرا ولكني لم أقدم فيها كل ما كنت أتمناه؛ وظروف العمل خلالها كانت صعبة كوننا كنا نصور أثناء عرض الحكاية: “الظروف كانت ضاغطة جدا كنت بصور وبخلّص فمكانش ينفع أتأخر.. وأنا راضية عن التجربة وعملت اللي عليا”.

4- لا أؤمن بالمثل الأعلى في الحياة فما بالك في الفن؛ فأنا ليس لدي مثل أعلى في مجال الإخراج، ولكني أحب مدارس في الإخراج أبرزها كاملة أبو ذكري ومحمد ياسين وساندرا نشأت وتامر محسن وهاني خليفة، ومن المدارس القديمة صلاح أبو سيف وحسين كمال وكمال الشيخ ومحمد خان وعاطف الطيب وداوود عبد السيد ويوسف شاهين، ومن المخرجين الشباب تامر عشري وكريم شناوي: “بحب شغلهم جدا”.

5- “كنت خايفة من العمل كأول تجربة إخراج احترافية لأنه فيه مسؤولية في رقبتي”، ولكن تجاربي السابقة: “قوّت قلبي شوية لأن بقا عندي وعي”.

6- منذ أول وهلة لقراءتي للعمل اخترت لبطولته ناهد السباعي؛ التي اعتذرت عن العمل ثلاث مرات نظرا لانشغالها بمواعيد أخرى ولكنها قبلت في النهاية، وهي “ممثلة شاطرة وأنا بحبها”، وأحب أيضا محمد مهران كممثل؛ وقد كان زميلي في معهد الفنون المسرحية، وسعدت بالعمل معهما.

7- الممثلون الشباب المشاركين في العمل كانوا مفاجأة بالنسبة لي، لأنه كان قد تم اختيار ممثلين آخرين قبلهم ولكن لم تكن مواعيد التصوير مناسبة لهم: “فجبنا الشباب دي قبل التصوير بيوم أو يومين وملحقتش أقعد معاهم ونحضّر.. بس فاجئوني كلهم والتعامل معاهم كان هايل جدا”، وقد بذلوا أقصى ما لديهم: “كانت أفضل مشاهد بعملها معاهم وفخورة بيهم”.

8- سعدت بتقديم كريم داش في الحكاية كأول عمل فني له، وأيضا أحمد عنان فاجأني بأدائه، وباقي الشباب سعدت بالعمل معهم وهم إلهام صفي الدين وتسنيم مطر ومصطفى طلعت وكريم عبد الخالق.

9- أصعب المشاهد كانت التي ظهرت فيها ناهد السباعي مع والدتها خلال الأحداث سلوى محمد علي، لأني منذ وفاة والدتي أصبحت ضعيفة أمام أي أم.

10-أرى أن العمل الفني ليس ملزما بأن يقدم رسالة حتى لا يكون موجها ومباشرا: “بس ممكن نعمل ده في إطار حكاية لطيفة ونقول للناس انتبهوا”، مثلما قدمناه في حكاية “ملك وكتابة” من خلال أنماط تعامل الأهالي مع أبنائهم.

11- أكثر التعليقات على الحكاية التي أسعدتني كانت جملة أنه: “فيه عين مختلفة” وهذا جعلني راضية عن العمل.

12- الجمهور أصبح معتادا على نمط مسلسلات الخمس حلقات، وهو تنوع مطلوب ومفيد بجانب مسلسلات الـ30 حلقة.

13- لم تواجهني أية صعوبات أو مشاكل كوني مخرجة “ست”: “90% من اللوكيشن بيبقى رجالة.. دي شغلانة ليها ظروف مختلفة وخاصة”، ولا أفضل فكرة التصنيف في الفن حسب الرجل أو المرأة، فما يحكم على التجربة هو جودة العمل والمجهود المبذول بصرف النظر عن التصنيف حسب النوع.

14- أجهز حاليا لأول فيلم روائي طويل بعنوان “درجة تانية”، وهو قصتي وإخراجي وسيناريو وحوار محمد هشام عبيه؛ وأعتبره مشروع العمر بالنسبة لي.