تأسيس نادي لمراهقي نيويورك للتخلي عن الهواتف الذكية

أسماء مندور

أسس عدد من المراهقين في بروكلين بنيويورك نادي خاص بهم للتخلي عن هواتفهم الذكية لما قد تسببه من مشاكل نفسية، حيث تروج تلك المجموعة من المدارس الثانوية لأسلوب حياة التحرر الذاتي من وسائل التواصل الاجتماعي والتكنولوجيا.

أطلق المراهقون على النادي اسم لوديت “Luddite“، وهو مشتق من منظمة لعمال النسيج الإنجليز في القرن 19، طالبت بمنع دخول الآلات الحديثة للمصانع خوفا من انتشار البطالة والفقر، بسبب الاعتماد على الآلات في الصناعة بدلًا من العمال.

نرشح لك: كأس العالم 2022.. أبرز آراء وسائل الإعلام العالمية حول مونديال قطر

أفادت صحيفة نيويورك تايمز أن المراهقين تأثروا في فكرتهم بشخصية “نيد لود”، عامل النسيج الإنجليزي الفولكلوري في القرن الثامن عشر الذي يٌقال أنه حطم نولًا ميكانيكيًا، مما ألهم الآخرين لاتخاذ اسمه والشغب ضد التصنيع بالآلات.

بحسب ما ذكرت الصحيفة، يتجمع المراهقون كل أسبوع بدون هواتفهم للحديث وممارسة هواياتهم المفضلة، مثل القراءة والرسم والرياضة وغيرها، ويستشهد أعضاء النادي بالكُتاب المتحررين كأبطال، ولديهم ولع بالأعمال التي تُدين التكنولوجيا.

أشار المراهقون إلى أن مشاكلهم النفسية تفاقمت أثناء فترة الإغلاق خلال وباء فيروس كورونا عندما اتخذ استخدامهم لوسائل التواصل الاجتماعي منعطفًا مزعجًا، مسببًا الكثير من المشاكل النفسية، أبرزها عدم الشعور بالرضا عن النفس.

بعد تجربة نادي مناهضي التكنولوجيا، قال المراهقون إن حياتهم تغيرت تمامًا، حيث أصبحوا أكثر رضا عن أنفسهم، واكتشفوا مزيدا من الهوايات لديهم، واتجهوا لقراءة الكثير من الكتب.

نادي لمراهقي نيويورك