ماهر عبد العزيز رئيس شبكة راديو النيل: أتعرض لحرب شرسة

فاروق الجمل (نقلاً عن مجلة 7 أيام)

هو واحد من أهم الأصوات الإذاعية التى عرفتها مصر، ارتبط اسمه بعدد كبير من أهم اللقاءات مع العديد من الشخصيات المهمة سواء على المستوى السياسى أو الفنى أو الاقتصادى، معروف عنه دعمه الكامل والمطلق للشباب، وقناعته الكاملة بأن هؤلاء هم المستقبل، وعلى الجميع أن يتنحوا جانبًا من أجل إفساح المجال لهم إذا كان لدينا رغبة حقيقية فى بناء مصر، وربما كان ذلك هو السبب الرئيسى لتعرضه لحملة شرسة خلال الآونة الأخيرة، بسبب رغبته فى إعادة بناء وتطوير المحطات الإذاعية التابعة للشركة وإتاحة الفرص للعديد من المواهب الشابة لإثبات أنفسهم بكل شفافية وبصورة بعيدة كل البعد عن (الوساطة).. لهذا كان لمجلة 7 أيام هذا الحوار الخاص معه لتوضيح العديد من الحقائق التى قد تغيب عن الناس.

* بعض العاملين فى شركة راديو النيل التى توليت رئاسة مجلس إدارتها مؤخرًا وجهوا اتهامات لك بتلقى هدايا عينية من الوكالات الإعلانية التى تتعامل مع الشركة؟

فى الواقع أنا لا ألتفت لمثل تلك الاتهامات، لأن أصحابها لهم أسبابهم الخاصة، ولكن دعنى أوضح لك حقيقة الأزمة، هذه الهدايا هى عبارة عن أجهزة كمبيوتر وشاشات للمذيعين تم تقديمها للشركة من قبل الوكالتين الإعلانيتين اللتين تتعامل معهما الشركة، كنوع من الدعم، وهى هدايا غير مشروطة، وتم إدراجها فى أصول الشركة وتساهم فى تطوير العمل وتحسين المنتج، وبصراحة شديدة لا أعرف ما هو سبب المشكلة، أن تقوم الوكالات الإعلانية بتقديم دعم غير مشروط للشركة.

* البعض اتهمك أيضًا بأنك فتحت أبواب الشركة أمام طلاب كليات الإعلام من أجل تحقيق شو إعلامى؟

حقيقة هذا أغرب اتهام وجه لى، ففى الأساس يتوجب على جميع وسائل الإعلام الموجودة على الساحة حاليًا تربية وإعداد الكوادر الإعلامية من الشباب ووضعهم على الطريق الصحيح، ومن هنا قرر راديو النيل أن يفتح أبوابه وأبواب إذاعته لتدريب طلبة كليات الإعلام على جميع أشكال العمل الإذاعى بدون أى مقابل إطلاقًا، وذلك انطلاقًا من مسئوليتنا الاجتماعية والأخلاقية والمهنية تجاه هؤلاء الشباب، ولا أدرك بصراحة أى شو إعلامى يتحدثون عنه وأى تهمة يتكلمون عنها فى دعمنا ومساعدتنا للشباب، واختيار المواهب منهم للعمل معنا.

* ما الإذاعات التى تتبع شركة راديو النيل بشكل مباشر؟

4إذاعات هى: نغم إف إم، وميجا إف إم، وراديو هتس، وشعبى إف إم.

* وما الخطوات التى بدأت فى اتخاذها من أجل تطوير تلك المحطات حتى تكون قادرة على منافسة الإذاعات الخاصة؟

أول شىء تحدثت فيه مع رؤساء المحطات هو ضرورة تلبية أذواق المستمعين فى كل محطة وتقديم منتج إذاعى راقٍ يليق بشركة تتبع اتحاد الإذاعة والتلفزيون، وأكدت على ضرورة توفير الأجواء المناسبة للعمل لكل الشباب فى المحطات، فنحن لا نعمل مع موظفين نحن نعمل مع فنانين كل فى مجاله، ولو أدركنا هذه النقطة جيدًا سننتج عملاً جيدًا لن يتوفر إلا إذا توافرت الأجواء المناسبة له.

* ما العقبات التى تواجهك من أجل تحقيق أهدافك وإنجاز التطوير الذى تسعى إليه؟

دعنى أقول لك أولاً إننى أخبرت رؤساء المحطات بأننى لن أتدخل مطلقًا فى عملهم، أما عن أكبر عقبة تواجهنا جميعًا حتى الآن فهى تأخر الانتهاء من الأوراق الخاصة بالشركة، ولهذا نعتمد اعتمادًا كليًا على شركة صوت القاهرة لتسويق برامجنا، وهذا بمساعدة الصديق محمد العمرى رئيس الشركة، وهنا يجب أن أذكر أن شركة صوت القاهرة تساهم بشكل كبير، ولكن أعتقد أن الوضع سيختلف بشكل كبير وسيتغير حينما نتولى جميع أمورنا بأنفسنا مع التنسيق الكامل مع شركة صوت القاهرة والتى هى فى الأصل تتبع أيضًا اتحاد الإذاعة والتلفزيون.

* لماذا تأخر الانتهاء من أوراق الشركة حتى الآن؟

مجرد إجراءات روتينية نتوقع أن تنتهى قريبًا بإذن الله.

* منذ أيام قليلة تم تدشين إذاعة شعبى إف إم، وتم عمل حفل ضخم لها، ولكن البعض انتقد ذلك، فلماذا كان ذلك الحفل الضخم؟

إذاعة شعبى إف إم من الإذاعات الناجحة جدًا، وكان من الضرورى أن تخرج للجمهور بصورة تحقق لها الانتشار المطلوب، خصوصًا مع البرامج الجديدة التى ستنطلق بها، وهنا دعنى أوضح أن الحفل تحملت تكاليفه وكالتان إعلانيتان حصلتا على حقوق بث 6 ساعات فقط ومتفرقة على المحطة، وتم التنسيق لهذا الحفل معهما وفقًا للسياسات المعمول بها والمسموح بها قانونًا وفقًا لاتحاد الإذاعة والتلفزيون، بحيث تتحمل هاتان الشركتان قيمة الحفل، مقابل بضع دقائق تحصلان عليها، وهنا يجب أن أشدد على كلمة بضع دقائق، حتى لا يتحدث البعض عن حصولهما على ساعات إضافية عن الساعة التى قامتا بشراء حقوق بثها.

* أنت معروف بدعمك الكامل للشباب، منذ أن كنت تتولى رئاسة راديو مصر، فلماذا إصرارك على دعمهم؟

إذاعات الإف إم لن تقوم وتنهض إلا بالشباب، ولهذا سيكون كل اعتمادى عليهم فى المرحلة المقبلة، وسأسعى إلى اكتشاف العديد من المواهب الجديدة وتقديمها للجمهور، وهم من سيفرضون أنفسهم على المحطات دون تدخل أو وساطة من أحد، حتى نعطى الفرص المتكافئة للجميع، ودعنى أخبرك بأن الكثير من الشباب يرسلون لى العديد من السير الذاتية لهم وأنا أدرسها جيدًا وسيتم اختيار أفضلها وتوزيعها على المحطات، وفقًا لاحتياجات كل محطة بعد عمل الاختبارات اللازمة لهم والتدريب الكافى ليخرجوا إلى الجمهور بصورة مشرفة، ولن يجلس أمام الميكروفون إلا من يستحق أن ينال ذلك الشرف.

* هناك بعض المحطات التى تتبع شركة راديو النيل بها زيادات والبعض الآخر يعانى من عجز شديد فى المذيعين فكيف ستتعامل مع هذا الأمر؟

فى الواقع أنا أنتظر فقط الانتهاء من إجراءات تأسيس الشركة، وقتها سنتعامل بشكل فعلى مع تلك الأزمات، وحتى لا نظلم هؤلاء الشباب الذين قضوا سنوات من عمرهم فى العمل بداخل تلك المحطات، حتى أن البعض منهم يعمل بمقابل مادى هزيل جدًا، سيتم عمل دورات تدريبية لرفع كفاءات من يرى رؤساء المحطات أنهم أضعف من العمل بها، وبعدها سيتم عمل اختبارات لهم وسيتسمر معنا من يثبت أنه قادر على تطوير نفسه، أما بالنسبة للمحطات التى تعانى من العجز فسنتعامل مع ذلك عقب الانتهاء من أوراق الشركة حتى يتثنى لنا استقدام مذيعين جدد وتوقيع عقود معهم.

* هناك مشكلة كبيرة تواجهها حاليًا بوجود عروض مقدمة لعدد كبير من المذيعين الذين يعملون معك من محطات خاصة أوفضائيات، فكيف ستتعامل معها؟

بمجرد الانتهاء من جميع أوراق الشركة والسجل التجارى لها سيتم عمل لائحة أجور جديدة للمذيعين الحاليين والجدد، وهى اللائحة التى لن تجعل أى مذيع يفكر فى الخروج خارج راديو النيل، وستكون تلك الأجور كافية جدًا بحيث لا تجعله يفكر فى العمل فى أى مكان آخر حتى إلى جوارعمله فى راديو النيل، وهنا يجب أن أوضح شيئًا مهمًا وهو أن المذيعين هم جزء مهم فى المكاسب التى تحققها الشركة من عائد الإعلانات، ولهذا يجب أن يكون لكل العاملين وليس للمذيعين فقط لائحة أجور محترمة لو أردنا أن نحقق نجاحًا حقيقيًا وننافس بشكل فعلى فى السوق.

اقـرأ أيـضًا:

سيد علي: حماس عملت معانا اللي إسرائيل معملتوش   

9 صور من حفل زفاف علي ربيع

وزير التعليم الجديد يحصل علي (صفر) في الـtyping

البحث عن قرارات الرئيس في مقدمات إبراهيم عيسى

 نتائج التوقعات المرئية لتشكيل الحكومة المصرية.. مصطفى بكري 100% 

.

تابعونا علي تويتر من هنا

تابعونا علي الفيس بوك من هنا