الإفتاء: من عاهد الله بشيء ولم يفعله عليه إثم

أجاب الدكتور شوقي علام، مفتي الديار المصرية، على سؤال أحد المتابعين لصفحة الإفتاء المصرية، والذي يقول “هل إذا قال الإنسان أعاهدك يا الله ألا أفعل ذلك وفعله هل هيعتبر من الذنوب، وهل يعتبر حلفا لليمين يحتاج إلى كفارة؟”.

قال “علام” خلال فيديو له نشرته “دار الإفتاء المصرية” على حسابها على موقع “تيك توك” إن الجواب ينقسم إلى شقين الشق الأول هو العهد الذي أخذه الإنسان على نفسه أمام الله في فعل شيء أو في تركه، ثم بعد ذلك مخالفة العهد وعليه كفارة أم لا.

نرشح لك: الإفتاء: لا يجب الخوض في مسألة القدر


أضاف أن الإنسان إذا ما عاهد ربه على فعل شيء أو تركه وهو ليس من الأمور المحرمة أو الواجبة، لأنه إذا عاهد ربه أن يترك واجب عليه لا يجوز له أن يتركه، مشيرا إلى أنه إذا عاهد ربه أن يطيعه في واجب عليه فيجب عليه أن ينفذ هذا العهد.

استشهد بقول الله تعالى: “يا أيها الذين أمنوا أوفوا بالعقود”، موضحا أنه تم تفسيرها على أن العقود هي العهود أي بما عاهدتم به الله سبحانه وتعالى أو الناس.

أردف: “الإنسان عندما يعاهد ربه على فعل شيء ثم يتركه فإنه يقع تحت طائلة الإثم لأنه لم يلزم بشيء قبل ذلك حتى يلزم نفسه به ومن ألزم نفسه شيئا أُلزم به”.

أكمل: “هناك خلاف بين العلماء، في أنه مثل اليمين، في كل حال يجب عليه أن يستغفر ربه وأن يتوب إليه وألا يعود لذلك مرة ثانية وبعد ذلك يمكن أن يخرج كفارة على المخالفة على سبيل الاحتياط”.

@egyptdaraliftaماذا أفعل لو قلت أعاهدك يا الله على شيء ولم أفعل ما عاهدت الله عليه

♬ original sound – دار الإفتاء المصرية


في سياق آخر أجاب الشيخ عويضة عثمان، مدير إدارة الفتوى الشفوية بدار الإفتاء المصرية، على سؤال جاء فيه: “ما هو سر القدر؟ ولما يحاسبنا الله عز وجل وقد كتب علينا كل شيء سابقا؟“.

ظهر “عثمان“ في فيديو عبر “تيك توك” على الصفحة الرسمية لدار الإفتاء، وقال إن دائما ما يقال للناس حول هذا السؤال هو ألا ينبغي لهم أن يدخلوا في مسألة سر القدر؟، لافتاً إلى أن هناك الكثير من الأشخاص يسألون عن إن كان الله سبحانه وتعالى كتب علينا كل شيء فلماذا يحاسبنا؟

أردف أن هذه المسألة دقيقة جداً، وقد ضلت فيها فهوم وشطت فيها عقول، والبعض ربما قد يقع في مزالق من الشرك أو عدم الإيمان الصحيح بالله سبحانه وتعالى، مضيفا أن لهذا السبب دائما ما يقول الشيوخ إن هناك أمر لا بد من الوقوف عنده ألا وهو “سر القدر“.

أشار أن الله سبحانه وتعالى كتب كل شيء وقدره، وما على العبد إلا أن يسلم له، لافتا إلى أن هذه المسألة يقولون عنها: “إذا ما ذكر القدر فأمسكوا“، لذلك لا ينبغي لنا أن نخوض في الحديث حوله، ناصحا بعدم الخوض في هذه المسألة حتى لا يشط العقل، فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: “رفعت الأقلام وجفت الصحف“.