كتاب جديد يرصد جهود مصر في حماية المناخ لعبد الجواد أبو كب

ضمن سلسلة كتبه عن التغيرات المناخية، يشهد معرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الجديدة صدور كتاب “جهود مصر في حماية المناخ” للكاتب الصحفي عبد الجواد أبو كب، الذي يقدم في نفس الوقت كتابه الثاني الذي يحمل عنوان “حروب المناخ في المنطقة العربية”.

يأتي الكتاب انطلاقاً من كون مصر تعد من أكثر الدول المعرضة للمخاطر الناتجة عن تأثيرات التغيرات المناخية، على الرغم من أنها من أقل دول العالم إسهاما في انبعاثات غازات الاحتباس الحراري عالميا، وانطلاقا من أنها في ظل قيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي الذي يعد أول رئيس يولي البيئة وقضاياها هذا الاهتمام الكبير على المستويين الداخلي والخارجي بإرادة سياسية واضحة جعلتها تخطو خطوات قوية وثابته فى ملف التغير المناخي والحفاظ على البيئة، وهو ما حظي بتقدير عالمي أثمر عن إسناد الأمم المتحدة لمصر تنظيم مؤتمر التنوع البيولوجي عام 2018، وقمة المناخ 2022، تقديراً لما قدمته وتقدمه في هذا المجال، وإيماناً بقدرة مصر على قيادة الجهود الدولية في مجال التعامل مع التغيرات المناخية وآثارها.

نرشح لك: انطلاق الموسم الثالث لمنافسات المشروع الوطني للقراءة

يرصد الكتاب التفاصيل الكاملة لجهود مصر في الإعداد والتنظيم لقمة الأمم المتحدة للمناخ “cop27” ولماذا اعتبرها العالم “قمة التنفيذ”، وكيف رأى قادة العالم الدور المصري لقيادة جهود العالم للتعامل مع هذه الأزمة العالمية في ظل تداعيات ما بعد “كورونا”.

يتناول الكتاب المخاطر الرئيسية التي تتعرض لها مصر بسبب التغيرات المناخية وكيف تتعامل معها الدولة، ويرصد الكاتب عبر أكثر من عشرة فصول جهود الدولة المصرية في حماية المناخ وتعزيز الاقتصاد الأخضر، وخطط الوزارات المختلفة في هذا الاتجاه وعلى رأسها الخارجية وما قدمته في إطار الدبلوماسية البيئية، ووزارة البيئة التي تعد اللاعب الرئيس والقاسم المشترك في كل أنشطة وجهود حماية المناخ، ووزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية ومبادراتها الناجزة في الملف، إضافة لوزارات التعاون الدولي والنقل والزراعة والري والاتصالات والشباب والتضامن والمالية والثقافة، ووزارتي التعليم وكافة قطاعات الدولة.

يركز الكتاب على حقيقة أن التصدي لتغير المُناخ ليس مسئولية قاصرة على الحكومات، بل تشمل أيضاً المجتمع المدني بوصفه حاملاً لصوت الأطراف الأكثر تأثراً من تداعيات تغير المُناخ، ويخصص حيزاً لائقاً لجهود المجتمع المدني والجامعات والإعلام والمبادرات الأبرز علي أرض الواقع والتي خلقت حالة حراك ووعي غير مسبوقة نحو القضية، وكيف كان اهتمام منتدى الشباب الأخير، بمستقبل تغير المناخ بالعالم وتأثيره على مصر، انطلاقة مهمة للعمل الشبابي في هذا الاتجاه.

كما يرصد الكتاب أبرز التحركات المصرية علي المستوي العالمي،وكذلك الجهود لدعم القارة السمراء في مجال مواجهة التغيرات المناخية، إنطلاقاً من المبادرة الإفريقية للطاقة المُتجددة، التي أطلقها الرئيس عبدالفتاح السيسي عام 2015، وما تلاها من تحركات علي كافة المستويات لدعم دول القارة لمواجهة الآثار السلبية لتغير المناخ وتوفير التمويل الدولي اللازم لها.