‎متخصص: الأزمة الاقتصادية لا تقتصر على الدول النامية

محمد حسام                                  الأزمة الاقتصادية

قال الدكتور ماجد عبد العظيم، أستاذ الاقتصاد، إن الاقتصاد العالمي يشهد حالة تسمى بحالة التخوف، أو الرعب، أو الهلع من امتداد الأزمة الروسية الأوكرانية لفترة أكبر أو تصاعدها وتفاقمها.

تابع “عبد العظيم” خلال مداخلة هاتفية على “extra news“، أنه عندما يكون هناك رواج للاقتصاد يكون هناك استثمارات وبالتالي توفير فرص عمل وقلة معدلات البطالة، بينما الركود الاقتصادي هو أن يحدث في الاقتصاد تباطؤ في معدلات النمو أو ركود في النشاط الاقتصادي للدولة وهذا يؤثر بشكل سلبي كبير على معدلات النمو للدول وكذلك يؤثر على تحقيق نجاحات اقتصادية للدول ويؤدي إلى قلة الاستثمارات مما يزيد معدلات البطالة.

نرشح لك: الحكومة تنفي شائعات الاقتراض من البنوك لتنفيذ مشروعات العاصمة الإدارية

أضاف أن الركود التضخمي يعد مشكلة أكبر من التضخم ويؤدي لارتفاع الأسعار، موضحا أن هناك دول كثيرة حول العالم تعاني من ارتفاع أسعار الطاقة والسلع الغذائية، والأثر يكون مضاعف على محدودي الدخل، وهذا يتطلب الاستغناء على السلع الرفاهية وترشيد استخدام السلع الضرورية أيضا، لذلك تسعى كل الدول للبحث عن حلول للخروج من الأزمة العالمية.

وأشار إلى أن العالم أجمع يبحث عن مخرج كبديل للطاقة من خلال الطاقة المتجددة، وأن الطاقة المتجددة تحتاج إلى فترة زمنية أكبر وتحتاج إلى تكلفة عالية وإلى انتشار وتوسع في استخدامها حتى تكفي الاحتياجات المتزايدة خاصة في الشتاء، مشيرا إلى أن أوروبا مقبلة على فصل الشتاء وهذا ما يسبب الرعب والزعر وتخوف من قدومه قبل توفير مصدر الطاقة حيث أنها تعتمد على الغاز كمصدر أساسي للتدفئة.

أوضح أن معاناة الدول ليست مقتصرة على الدول النامية فقط، ولكن هناك العديد من الدول المتقدمة مثل فرنسا وأمريكا وإنجلترا وإيطاليا التي ارتفعت فيها معدلات التضخم وانخفاض لقيمة الجنيه الإسترليني الذي لم يحدث منذ حوالي 40 عاما، كما أنه مع ارتفاع معدل التضخم وانخفاض القوة الشرائية للنقود تنخفض دخول الأفراد التي يمكن أن تحدث هزة أو زعزعة في الثقة بين الأفراد والحكومات.

الأزمة الاقتصادية لا تقتصر على الدول النامية