كيف تعمل تقنية "التزييف العميق" على تغيير الملامح في الفن والإعلام؟

أسماء مندور

نشر موقع The National News تقريرًا يناقش تقنية “التزييف العميق” التي انتشرت على نطاق واسع مؤخرًا في الإعلانات وبعض الأعمال الفنية، مشيرًا إلى أن تأثيرها يبدو حقيقيًا جدًا، وقد تصدرت العديد من الأمثلة الحديثة للتزييف العميق عناوين الأخبار وسجلت ملايين المشاهدات على السوشيال ميديا.

عرف التقرير تقنية “التزييف العميق”، والتي يشار إليها أيضًا باسم “الوسائط الاصطناعية”، أنها أصوات وصور ومقاطع فيديو يتم إنشاؤها بواسطة الكمبيوتر، مكونة من مزيج من تقنيات الذكاء الاصطناعي والتعلم الآلي.

نرشح لك: كيف يحول تيك توك جيل من مدمني الفيديو إلى ملف بيانات؟

وبالتالي، يمكن لنماذج التعلم الآلي الأفضل أداءً إنشاء صور شخصية واقعية لأشخاص غير موجودين، أو صور مباني سكنية خيالية أو نسخ مكررة لشخصيات عامة تقوم بأشياء خيالية.

أمثلة “التزييف العميق”

من أبرز الأمثلة على التزييف العميق إعلان مع مغني الراب سنوب دوج في المملكة المتحدة حقق نجاحًا كبيرًا، وعندما أرادت إحدى الشركات نفس الإعلان، تم استخدام تقنية “التزييف العميق” لتغيير حركات فم المغني لتتناسب مع الإعلان التجاري الجديد، بدلًا من إعادة التصوير.

مثال آخر للتقنية انتشر على نطاق واسع هو فيديو لشخص ظهر في شكل نجم هوليوود توم كروز، حيث حقق نسبة مشاهدات عالية على تيك توك لدرجة أن مصمم الفيديو أنشأ شركة خاصة به في هذا المجال تتيح لأي شخص إنشاء صورة رمزية اصطناعية لنفسه.

ظهر مغني راب آخر وهو كندريك لامار في مقطع فيديو موسيقي هذا العام لأغنيته “The Heart Part 5” باستخدام تقنية “التزييف العميق” لتغيير وجهه إلى وجوه نجوم مشهورين مثل ويل سميث وكاني ويست وغيرهم.

وتمكن لاعب كرة القدم الإنجليزي ديفيد بيكهام من تخطي تعلم لغات جديدة من أجل حملة الملاريا، حيث تم استخدام تقنية التزييف العميق لمساعدته في إيصال رسالته بـ 9 لغات مختلفة.

اكتشاف التزييف العميق

يجب أن يولي المشاهدون اهتمامًا خاصًا بالوجه، وهو ما تلاعب به غالبية منتجي “التزييف العميق“، وبشكل أكثر تحديدًا النظر لمعرفة ما إذا كان الجلد ناعمًا جدًا أو متجعدًا، لأن عدم التطابق في شيخوخة الجلد هو علامة على أن الوجه قد تم تغييره رقميًا.

شيء آخر يجب النظر إليه هو ما إذا كانت هناك نظارات، لأن الوسائط التي تم إنشاؤها بواسطة الذكاء الاصطناعي تواجه مشكلة في تصوير البريق وكيف تعمل الإضاءة بشكل طبيعي.

لا تزال تقنية “التزييف العميق” تواجه أيضًا مشكلة مع شعر الوجه، لذا يجب التحقق مما إذا كان يبدو حقيقيًا، بالإضافة إلى حركة الرموش، فإذا رمش الشخص كثيرًا أو قليلًا جدًا، فمن المحتمل أن يكون ذلك تزييفًا عميقًا.