خسارة مشتركين وتراجع في البورصة.. هل ستنجح "نتفليكس" في تجاوز الأزمة؟

رباب طلعت

لا يزال شبح خسارة نتفليكس لـ200 ألف مشترك في النصف الأول من عام 2022، وتوقع خسارة 2 مليون آخرين خلال الأشهر المقبلة، يحوم حول الشركة التي بدأت في دراسة حلول بديلة لخفض النفقات، وتجاوز تلك الأزمة، خاصة مع اشتداد المنافسة وتراجع ترتيبها في قائمة فوربس للشركات الإعلامية الأكبر في العالم، بعد كومكاست، وديزني، وشارتر كومينيكيشنز.

نرشح لك: تجربة حقيقية.. البحث في عوالم إعلانات البحث عن عمل “أونلاين”

تسريح العمالة
الحل الأول الذي لجأت له “نتفليكس” كان بتسريح عدد من العاملين بها، حيث وصل عددهم إلى الآن إلى 150 موظفًا أي ما يوازي 2% من القوى العاملة للشركة، ومن المتوقع أن يزيد العدد قريبًا، بالإضافة إلى التخلي عن 26 مقاولًا، على موقع Tudum، التابع للشركة، والخاص بالمتابعين.

خطط إنتاجية
نتفليكس التي فقدت 44% من أسهمها في البورصة في إبريل الماضي لم تكتفِ بخطة تسريح العمالة، فعزمت على تغيير خطتها الإنتاجية، ففي قسم البرامج المخصصة، قضت التخفيضات على قسم أفلام الإثارة العائلية، بينما يعيد قسم الأفلام المخصصة المستقل تنظيم طريقة عمله، وذلك القسم الذي يختص بإنتاج أفلام ميزانياتها لا تتخطى 30 مليون دولار، وبحسب تقارير صحفية، فإن نتفليكس تتجه لتنفيذ شعار جديد (أكبر.. أفضل.. أقل) بالنسبة لإنتاجاتها الخاصة، وذلك لا يعني اختفاء الأفلام القصيرة، إنما سوف تقلل المنصة عددها، وسيصبح المحتوى أكثر تخصصَا، أي أنه بدلًا من إنتاج فيلمين كل منهما تكلفته 10 ملايين دولار، ستكتفي المنصة بفيلم واحد تكلفته 20 مليونًا، عكس ما كانت تفعل الشركة في السنوات الماضية، حيث كانت تتخطى ميزانيات أفلامهًا 150 مليون دولار تقريبًا.

حلول لاستعادة المشتركين
يرجح أن السبب الرئيسي في انسحاب المشتركين من نتفليكس هو زيادة الشركة لأسعار الاشتراك خلال الآونة الأخيرة، وهو ما دفع الشركة للتفكير في اتخاذ قرار طرح اشتراكات منخفضة السعر مدعومة بالإعلانات لجذب مشتركين جدد، واستعادة المنسحبين بسبب ارتفاع أسعار الباقات.