أحمد كريمة عن تصريحات الزواج الثاني للمغترب: إرشاد للحلال

 

شروق عبد الحميد

قال الدكتور أحمد كريمة، أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر، إن قوله بتعدد الزوجات كان ردًا على سؤال من أحد المغتربين أنه لا يستطيع النزول لأسرته، ولا يستطيع أن يستقدمها إما لقلة المال أو لتعقيدات التأشيرات والفيزا.

ذكر “كريمة” خلال لقائه مساء أمس الإثنين مع الإعلامي يوسف الحسيني في برنامج “التاسعة” المذاع على قناة “الأولى”، سبب إجابته بشأن تعدد الزوجات للمغترب، قائلا: “القاعدة الفقهية أن رفع المفاسد مقدم على جلب المصالح فقلت له أن يتزوج لعل زوجته بإسلامها وإيثارها على نفسها ألا تعترض لأنه أصبح في حالة اضطرار”.

نرشح لك: الصحة العالمية: لم يتم التبليغ عن وفيات بـ “جدري القرود”

تابع: “وإذا كانت الشريعة الإسلامية أجازت للمضطر أكل الميتة وشرب الخمر لإساغة الغصة، لقوله تعالى(فمن اضطر غير باغ ولا عاد فلا إثم عليه)فماذا لو كان شابا مغتربا وعنده ميل لزوجته أو مشاعر وجدانية، فهو بين أمرين، العجز عن العودة أو فعل فاحشة”.

أضاف أنه كان لا بد أن ينصحه بأخف الضررين كما قال الفقهاء وعلق: “فيما ينصح هذا الرجل الذي بين مفسدة ومصلحة، فأنا أرشدته إلى الحلال.. أنا قولت إباحة وليس واجب أو إلزام أن يتزوج بثانية، إذا كان أصل التعدد مباح لقوله تعالى (فانكحوا ما طاب لكم من النساء مثني وثلاث ورباع)”.

أوضح كريمة أن المراد بقوله (فإن خفتم ألا تعدلوا) هو عدل النفقة والبيتوته فقط، أي فإن خفتم ألا تعدلوا بين نسائكم في النفقة، موضحا أن الفقهاء في باب القسم بين الزوجات “قالوا أول حاجة مع النفقة هي البيتوتة، أي إن تزوج الزوج بأكثر من واحدة يبات ولا يهجر”، على حد تعبيره.

واختتم كريمة تصريحاته قائلا: “آية في القرءان انفرضت بين ٦٢٣٦ آية، ربنا ذكر فيها الكذب ٣ مرات وهي (ولا تقولوا لمن تصف ألسنتكم هذا حلال وهذا حرام لتفتروا على الله الكذب إن الذين يفترون على الله الكذب لا يفلحون) فالتحليل والتحريم بيد الله، والرسول ترك التشريع مستقر لقوله صلى الله عليه وسلمو( تركتكم على المحطة البيضاء)، والخلاصة أن التعدد في العدل الحسي أي النفقة والبيتوتة مشروع، أما العدل القلبي فكما علمنا رسول الله (اللهم إن هذا قسمي فيما أملك فلا تؤاخذني فيما لا أملك)”.