مصير مجهول لمهرجان بورسعيد لسينما العالم القديم

يبدو أن شبح الإلغاء أصبح يهدد العديد من المهرجانات السينمائية الوليدة، فبعد تأجيل الدورة الافتتاحية لمهرجان الإسكندرية للسينما الفرانكفونية بعد اعتذار جميع الضيوف الأجانب من لجان التحكيم والمكرمين وصناع الأفلام عن الحضور قبل ساعات من حفل الافتتاح في سبتمبر الماضي، يواجه مهرجان بورسعيد لسينما العالم القديم شبح الإيقاف والإلغاء أيضًا بعد عدة أزمات متتالية.

البداية كانت قبل 3 أيام، حين أعلن محمد سيد عبد الرحيم اعتذاره رسميا للجنة العليا للمهرجانات عن استمراره كمدير فني لمهرجان بورسعيد، بسبب عدم الجدية وانعدام الرؤية وسيادة العشوائية وعدم توفير موارد لتفيذ الخطة الفنية على أرض الواقع بالإضافة إلى عدم الالتزام بدفع المستحقات المالية لفريق العمل، على حد تعبيره. مضيفا عبر حسابه على فيس بوك: “كنت أتمنى أن ننظم مهرجانًا سينمائيًا نوعيًا جادًا ومحترمًا في مدينة بورسعيد الجميلة التي تقع على تخوم قارتي أفريقيا وآسيا ولكن للآسف عدم الجدية واختلاف الأهداف تحبط عمل فريق العمل رغم تحضيره للمهرجان لأكثر من ثمانية أشهر”.

مهرجان بورسعيد لسينما العالم القديم

 

أما اليوم فقد تقدم الكاتب الصحفي محمد شكر، بطلب رسمي لوقف إقامة مهرجان بورسعيد لسينما العالم القديم، المقرر إقامة دورته الاولى في الفترة من 25 – 30 يونيو 2022، بصفته عضو مؤسس بمؤسسة سينماتوجراف للثقافة والفنون، وعضو مجلس أمناء المؤسسة المنظمة للمهرجان.

نرشح لك: مهرجان “كان” السينمائي يستعد لافتتاح نسخته الـ75

وفجر محمد شكر مفاجأة بخصوص المهرجان، بعد تأكيده في الشكوى التي قدمها لإدارة غرب القاهرة التابعة لوزارة التضامن الاجتماعي، عدم توافر أي مبالغ مالية في حسابات المؤسسة، تكفي لإقامة مهرجان بورسعيد، رغم تبقي نحو شهر على إقامة دورته الأولى.

وأشار “شكر” إلى تعثر المشروع وتأجيل إقامة المهرجان منذ عام 2020 وحتى الآن، متعجباً من الإعلان عن إقامة الدورة الأولى من المهرجان، رغم عدم وجود أي مبالغ مالية تمكن المؤسسة من إقامة المهرجان، وعدم الحصول على موافقة المجلس على تمويل أي جهة للمهرجان في محاضر المؤسسة الرسمية والمتاحة لدى الإدارة المختصة ووزارة التضامن الاجتماعي.

وأوضحت الشكوى المقدمة على تشديد قانون تنظيم ممارسة العمل الأهلي رقم 149 لعام 2019، في مادته الـ24، على أهمية الكشف عن مصادر التمويل، وأن تودع الأموال في حساب المؤسسة والتأشير في سجلاتها بذلك، وتقديم كشوف حساب دورية وتقرير فني يستوفي أوجه الإنفاق، وإخطار الجهة الإدارية بتلقي الأموال في المواعيد التي تحددها اللائحة التنفيذية، وهو ما أكد محمد شكر عدم حدوثه حتى الآن، رغم بدء العد التنازلي لإقامة المهرجان، التي قدرت ميزانيته عام 2020 بمبلغ 7 ملايين جنيه مصري.

مهرجان بورسعيد لسينما العالم القديم